اقترب مهرجان "إبداع" للفنون من محطته الأخيرة والتي انطلقت منذ نهاية شهر يناير الماضي وشهدت منافسات جادة بين طلاب وطالبات 70 جامعة وأكاديمية ومعاهد عليا في المجالات الأدبية والفنية. وتختتم غداً المسابقات الغنائية والعزف علي الآلات الموسيقية والتي يرأس لجنة تحكيمها الموسيقار حلمي بكر. والموسيقار منير الوسيمي نقيب الموسيقيين السابق. ود. أسامة علي بكلية التربية الموسيقية وتنطلق في اليوم التالي منافسات الفنون الشعبية ويرأس لجنة تحكيمها وسميح شعلان العميد السابق للمعهد العالي للفنون الشعبية. ود. نيفين الكيلاني رئيس صندوق التنمية الثقافي. ومصمم الاستعراضات د. عادل عوض حيث تستمر لمدة ثلاثة أيام. ويقول الموسيقار حلمي بكر رئيس لجنة التحكيم إن الفرق الموسيقية المشاركة ملتزمة بأداء فني رائع.. كما أن قيادات الفرق تمتلك موهبة الابتكار وتمثل ذلك في المقطوعات الموسيقية الخاصة بالفنان الراحل محمد فوزي وهو شخصية المسابقة حيث يقدم المتنافسون أعماله وقد برز التجديد في مقطوعات فوزي وكشفت عن مواهب ونجوم المستقبل إذا وجدت الاهتمام والرعاية وقد قمت باختيار أفراد منهم لضمهم إلي حفل الختام الذي يقام بقاعة الاحتفالات بجامعة القاهرة. ويقول الموسيقار منير الوسيمي عضو لجنة التحكيم: هناك مواهب طلابية في العزف والغناء رائعة.. وقد وضعنا أيدينا علي طاقات الشباب الفنية وقررنا توجيههم علمياً وفنياً ليخرج منهم جيل جديد سيتصدون لجميع الظواهر السلبية داخل الجامعة من أفكار إرهابية وأول ظاهرة لفتت نظري مشاركة جامعة الأزهر في المسابقات لينفوا تماماً ما تردد بتزمتهم الفكري. وقال: أعتبر مشاركة طلاب جامعة الأزهر حدثا مهما.. ومن هنا طالب رئيس الجامعة أن يتيح لهؤلاء كافة الامكانيات فهم طليعة الفكر المستنير. وكشف الوسيمي عن رئاسته في الدورة الماضية للجنة تحكيم مسابقة الإنشاد الديني وقال: سبق وشاركت في مهرجان "إبداع" العام الماضي وكنت رئيساً لتحكيم الإنشاد الديني.. ولاحظت أن معظم المواهب قادمة من جامعات الصعيد بمنشدين مثل النقشبندي. ولقد تطورنا هذا العام عن السابق حيث كنا لا نتحدث مع المتسابقين. والدورة الحالية كل المسابقات يتحدث لجان تحكيمها مع المتسابقين فور انتهائهم من فقراتهم.. ونضع أهم ملاحظاتهم علي الهواء.. وقد زاد عدد الجامعات المشتركة عن العام الماضي. وأضاف منتقداً برامج المسابقات الفضائية فقال: برامج المسابقات الفنية بالفضائيات "نصاية" تهتم بجمع الأموال عن طريق التليفونات. فأين النجم الذي ظهر من وراء تلك البرامج. كلها نصب بالأصوات الشبابية. وحتي برامج مسابقات الأطفال يجب أن تمنع لأنها تفسد المجتمع.. وأطالب بوقف هذه البرامج لأن الأطفال إحساسهم عال جداً. وعندما يسقط في الحلقات يتعقد نفسياً طوال حياته لأنه في سن صعبة.. وهي تجارة لإعلام يبحث عن التجارة الرابحة بواسطة الإعلانات.