شهدت مكاتب التموين ببورسعيد علي مدار الايام الثلاثة الماضية ازدحاماً شديداً للمواطنين بسبب قرار وزارة التموين بوقف 31 ألف بطاقة لشراء الخبز. والسلع التموينية. مما أحدث حالة من الاستياء. بعد إغلاق المكاتب أبوابها في وجه المواطنين بسبب الازدحام الشديد. وعجز ماكينات التحديث عن ملاحقة طلباتهم. مما اضطرهم لشراء الخبز بالسعر غير المدعم من المخابز. الأمر الذي أرهقهم مالياً إلي جانب غلاء الأسعار الذي تشهده كافة السلع التموينية خارج البطاقة التموينية. وصفت رضا جودة ربة منزل من امام مكتب تموين الضواحي الوضع بقولها أسوأ ما رأت عيني. ان أذهب لشراء الخبز بالبطاقة فلم أجده لسد جوع أولادي الصغار. مضيفة توجهت لمكتب التموين لتحديث البطاقة وجدته مغلقاً بسبب شدة الزحام عليه. ولم نجد موظفاً نتحدث معه. فاستغثنا بجريدة الجمهورية لتصوير مأساتنا علي الطبيعة. واعترفت مديرية التموين في المحافظة بوقف 31 ألف مستفيد من الخبز المدعم لعدم تحديثهم للبيانات الخاصة بالبطاقات التموينية التي أعلنت عنها الوزارة منذ 6 أشهر. وطبيعي ان يتم وقف صرف الخبز والسلع المدعمة. وقال محمد الهلاوي مدير التموين ببورسعيد ان قرار الوقف صادر عن الوزارة مطالباً المواطنين تدقيق بياناتهم لإعادة تشغيلها مرة أخري. واضاف لدينا 18 ألفاً و422 بطاقة تموينية تم إيقافها بسبب ازدواجية الصرف. و12 ألف بطاقة أخري توقفت بسبب وفاة أصحابها. وأرجع الهلاوي الأزمة لإهمال المواطنين وتقصيرهم في تحديث بياناتهم مؤكداً ان من حق الدولة تحديد المستفيد من البطاقات التموينية. من غير المستفيدين ووضع ضوابط لمنع وجود فوضي في توزيع الخبز والسلع التموينية وعليهم الاسراع في تحديث بطاقاتهم التي لا تستغرق أكثر من 48 ساعة. حيث يتم إرسال البيانات إلي الشركة المصرية للاتصالات. ومنها إلي وزارة التنمية الإدارية. ليتم إعادة تشغيل البطاقات خلال 24 ساعة.