إزالة فورية ل9 حالات تعدٍ على الأراضي الزراعية بالمحلة الكبرى في إطار الموجة 26    لجنة دولية: السفينة مادلين على بُعد أميال من غزة    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 996 ألفا و150 فردا منذ بداية الحرب    بين الحياة والموت.. الوضع الصحي لسيناتور كولومبي بعد تعرضه لإطلاق نار    تريزيجيه: مكالمة الخطيب وراء عودتي للأهلي.. وهكذا حسمنا الصفقة من طرابزون    ممدوح عباس: لن آخذ على عاتقي أية التزامات جديدة بشأن الزمالك    محافظ أسيوط: 622 ألف مواطن ترددوا على مراكز الشباب في أول وثاني أيام عيد الأضحى    الداخلية تضبط أكثر من 7 أطنان دقيق في حملات موسعة لمواجهة التلاعب بأسعار الخبز    مصرع شخص وإصابة 13 آخرين في تصادم أتوبيس بميكروباص على صحراوي الشرقية    شاب ينهي حياتة في احدي قري المنيا في ظروف غامضة    السياحة والآثار: الكشف عن توابيت خشبية واوستراكات بالعساسيف في الأقصر    حقيقة مفاوضات الزمالك لضم زين الدين بلعيد.. ونادي قطري يهدد الصفقة    منافذ التموين تواصل صرف مقررات يونيو في ثالث أيام عيد الأضحى    «البدوي»: دعم الرئيس السيسي للعمال حجر الأساس في خروج مصر من قوائم الملاحظات    روسيا تعلن إسقاط 66 مسيرة أوكرانية فوق العاصمة موسكو وعدة مقاطعات    إحباط ترويج 37 كيلو مخدرات وضبط 9 عناصر إجرامية ب«أسوان ودمياط»    مصرع شاب في حادث انقلاب دراجة بخارية بقنا    في حديقة حيوان الزقازيق.. إعفاء الأيتام وذوى الهمم من رسوم الدخول    من أجل ماينان.. تشيلسي يقدم عرضه الأخير إلى ميلان    نادي العاملين بمحافظة أسيوط يفتح أبوابه خلال أيام عيد الأضحى لاستقبال المواطنين    الصحة: فحص أكثر من 11 مليون مواطن بالمجان ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأورام    مجلة الأبحاث التطبيقية لجامعة القاهرة تتقدم إلى المركز السادس عالميا    رسميًا.. موعد انتهاء إجازة عيد الأضحى 2025 وعودة الموظفين للعمل    بيان عاجل من «الزراعيين» بعد التعدي على مسؤول حماية الأراضي في سوهاج (تفاصيل)    مجلة جامعة القاهرة لعلوم الأبحاث التطبيقية «JAR» تحتل المركز السادس عالميًا (تفاصيل)    الأنبا يؤانس يرسم ثلاثة كهنة جدد بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسيوط    محافظ أسيوط: لا تهاون مع مخالفات البناء خلال إجازة عيد الأضحى    مقتل شاب في مشاجرة بالأسلحة البيضاء بالمحلة    مواعيد امتحانات الميدتيرم، الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد 2025/ 2026 بالجامعات    محافظة الشرقية: إزالة سور ومباني بالطوب الأبيض في مركز الحسينية    بعد بيان وزارة المالية.. موعد صرف مرتبات يونيو 2025 للموظفين والزيادة الجديدة    الدكتور محمد الخشت: 11 شرطا لتحول القادة المتطرفين إلى قيادات مدنية    أمين المجلس الأعلى للآثار يتفقد أعمال الحفائر بالأقصر    بعد زواجه من أسما شريف منير.. معلومات عن أحمد شامل عزمي    موعد ومكان جنازة وعزاء الموزع الموسيقي نوار البحيري (تفاصيل)    الداخلية توزع مساعدات على سكان المناطق الحضارية الجديدة بالعيد..فيديو    الصحة: فحص أكثر من 11 مليون مواطن بالمجان ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية    رونالدو ينفي اللعب في كأس العالم للأندية    حكم وجود الممرضة مع الطبيب فى عيادة واحدة دون محْرم فى المدينة والقرى    المواجهة الأولي بين رونالدو ويامال .. تعرف علي موعد مباراة البرتغال وإسبانيا بنهائي الأمم الأوروبية    أسعار الدولار اليوم الأحد 8 يونيو 2025    غزة.. السودان.. ليبيا.. سوريا.. المعاناة مستمرة عيدهم فى الشتات!    ريستارت «تامر حسنى»    آلاف الإسرائيليين يتظاهرون مطالبين باتفاق تبادل أسرى ووقف الحرب    من قلب الحرم.. الحجاج يعايدون أحبتهم برسائل من أطهر بقاع الأرض    النسوية الإسلامية «خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى» السيدة هاجر.. ومناسك الحج "128"    حكاية أسير أديب الأسرى الفلسطينيين المحررين عمار الزبن: 30 عامًا فى سجون الاحتلال وأمى استشهدت دعمًا لنا "الحلقة 16"    3 سنوات حبس وجوبي للزوج المعتدي على زوجته وفقًا لقانون العقوبات    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم..استشاري تغذية يحذر من شوي اللحوم في عيد الأضحى.. أحمد موسى: فيديو تقديم زيزو حقق أرباحًا خيالية للأهلى خلال أقل من 24 ساعة    انقطاع التيار الكهربائي في ضواحي كييف وغارة روسية بصاروخ كروز على أوديسا    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. ثالث أيام العيد    زيزو: إدارة الكرة في الزمالك اعتقدت أن الأمر مادي.. وأنا فقط أطالب بحقي وحق والدي    بسبب بكتيريا السالمونيلا.. سحب 1.7 مليون بيضة من الأسواق الأمريكية    الوقت غير مناسب للاستعجال.. حظ برج الدلو اليوم 8 يونيو    إقبال كبير من المواطنين في الدقهلية على الحدائق ثاني أيام عيد الأضحى.. صور    قد تتحول إلى سموم ..تجنب وضع هذه الأشياء داخل الميكروويف    ما حكم من صلى باتجاه القبلة خطا؟.. أسامة قابيل يجيب    عيد الأضحى 2025.. ما حكم اشتراك المضحي مع صاحب العقيقة في ذبيحة واحدة؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع أفريقيا
يقدمها : عصام الشيخ
نشر في الجمهورية يوم 17 - 02 - 2016

السفير صلاح الدين عبدالصادق رئيس هيئة الاستعلامات في حوار صريح:
منتدي الاستثمار في إفريقيا بشرم الشيخ فكرة مصرية خالصة وننتظر تقييمها
علينا التعامل مع القارة باعتبارها عمقا استرايجيا واقتصاديا للبلاد
الدبلوماسية الشعبية رافد يصب في نهر تدفق العلاقات ومطلوب تطويرها ووضع إطارها
حوار: عصام الشيخ - سامح رضا
السفير صلاح الدين عبدالصادق رئيس هيئه الاستعلامات عمل بالخارجية المصرية منذ تخرجه في كلية الاقتصاد والعلوم السياسيه - جامعه القاهره عام 85 حيث التحق بالعهد الدبلوماسي وتدرج في العمل. حيث في منصب سكرتير ثان بسفارة مصر بكينيا 88. ثم مدير مكتب مساعد الوزير للشئون الأفريقية في 1992. ومنه إلي قنصل بالقنصلية المصرية بسان فرانسيسكو في 1993. ثم نائب سفير مصر بسوريا 1998. وفي عام 2002 نائب لمدير إدارة السلك الدبلوماسي والقنصلي والتفتيش. وبعد ذلك نائب سفير مصر في اليابان 2003. وفي 2007 بمنصب نائب مساعد وزير الخارجية لشئون التفتيش والتنمية البشرية. ومنها إلي جمهورية زامبيا سفيرًا وممثلاً لمصر لدي تجمع الكوميسا في 2009 وحتي 2013. إلي أن تم تكليفيه برئاسة الهيئة من قبل عدلي منصور... خبراته ومشاركته في مرحلة التحول المصري تجاه القارة السمراء التي تعيشها الدوله. والاستعدادات لمنتدي الاستثمار في إفريقيا. وقبله مؤتمر التكتلات الاقتصادية الإفريقيه مارس 2015 ودور المكاتب الاعلاميه بإفريقيا. وغيرها من الاحداث وراء الحوار معه...
* لعبت الهيئه علي مدار تاريخها. ومنذ نشأتها عام 54. وحتي الآن دورا هاما في في تقديم الدوله المصرية عالميا واقليميا ودعم المواقف السياسيه لها خاصة في فترة الحروب والازمات التي تعرضت لها البلاد منذ ثورة يوليه.. فماذا تفعل الهيئة تحديدًا ؟ وكيف تعمل الآن؟
** قال عبدالصادق إن الهيئة العامة للاستعلامات تعمل من خلال ثلاثة أفرع رئيسية. فرع الإعلام الداخلي ويعمل به 1400 من محافظات مصر المختلفة والذين يعرفونها جيدًا من خلال 96 مركزاً. وفرع البحوث والدراسات والإنترنت والهيئة لديها صفحة تصدر بأربع لغات "العربية والإنجليزية والفرنسية. والإسبانية". خلاف الألمانية والروسية والعربية والصينية. والفرع الثالث الإعلام الخارجي وهي مكاتب التمثيل الدبلوماسي الإعلامي.
أضاف أننا نعمل من خلال الإعلام والتواصل الدائم بيننا وبين الداخل والخارج سواء من خلال إصدارتنا أو التواصل الاجتماعي أو الحملات القومية. فالهيئة لديها إصدار أفريقي بعنون "آفاق أفريقية" يثريه كتاب أفارقة ويكتب بلغات مختلفة عربية وفرنسية وإنجليزية. كما نقوم بنشر وتدعيم أولويات الدولة من خلال ندوات ومؤتمرات علي مستوي الجمهورية. إلي جانب قياس الرأي عام. لرفعها للقيادة السياسية لمعرفة نبض الشارع والتعامل معه.
* يقال ان المكاتب الاعلامية التابعه للسفارات المصرية بالخارج لديها مشاكل وانك تقلص عددها رغم اهميتها في كسب علاقات وصداقات اعلامية دوليه ما تعليقك؟
** يجيب قائلا: ان المشكله الحقيقيه التي تواجهه الهيئة في مسألة المكاتب هي ضعف الامكانيات ورغبة الدوله في ترشيد النفقات حيث ان الشق الأكبر من ميزانية الهيئة يذهب إلي باب الأجور والرواتب والباقي لا تستطيع الهيئة أن تقوم بكل ما تريد. وعليه تم تخفيض نسبة التمثيل الإعلامي الخارجي فكان لدينا 74 مكتبًا ثم وصل إلي 32 مكتبًا. وحاليًا أصبح يعمل فقط 16 مكتبًا منها 7 مكاتب في أفريقيا وحدها. مؤكدا ان التخفيض ليس عشوائيا ولكن خضع لدراسات متأنيه لتحديد حجم المكاسب وتقليل السلبيات نتيجة هذا الخفض. وفي نفس الوقت ضمن الحملة القومية لترشيد نفقات التمثيل الخارجي ومكاتب الإعلام ضمن مكاتب أخري فنية في الخارج للتمثيل الدبلوماسي ككل. ومع ذلك فإن الهيئة تعمل بجميع الوسائل المتاحة والممكنة لحين تحسن الأوضاع وافتتاح مكاتب أخري فور توافر موارد مالية.
* يتهم البعض الهيئه بالتقاعس عن القيام بدورها لمواجهه الحملات الاعلامية ضد الدولة المصرية؟
** يوضح السفير هذه النقطة قائلا.. ان الهيئة بمكوناتها المختلفة لا تصنع المعلومة. ولكن تروج لها فقط وتدعمها. وكل أجهزة الدولة يجب أن تمدنا بالمعلومات. وللأسف أحيانًا كثيرة لا يتم إمدادنا بالمعلومات إلا بعدما تنتشر الشائعات حول قضية ما. ونتحول في النهاية إلي موقف المدافع منها. مع ملاحظة أن متوسط أعمار العاملين بالهيئة الآن 52 عامًا. وكذلك قرار الحكومة بعد السماح بتعينات جديدة بشكل عام والهيئة بصفة خاصة جزء من المعوقات التي تحول دون قيام اجهزة الهيئة بدورها. عدا تعيين أوائل الخريجين غير الراغبين في الالتحاق بالهيئة ويفضلون العمل بالقطاع الخاص. لأن الهيئة بمواردها لم تصبح جاذبة للشباب الجدد. لدرجة أن بعضًا ممن عينوا استقالوا وآخرون حصلوا علي إجازات بعد تعيينهم ب6 أشهر.
المكاتب الإعلامية
* نعود إلي المكاتب وأهمية وجودها بعد ثورة 30 يونيه لتحسين صورة مصر المستقبل. وبصفه خاصة بالقاره السمراء واصرارك علي غلق البععض رغم اهميتها مثل اليابان وكينيا..
** يؤكد رئيس الهيئة ان الغلق تم وفقا لدراسات واقعية فمثلا تم اغلاق مكتب تونس الاعلامي لوجود مكتبين في الجزائر والمغرب يقومان بتغطية منطقة شمال إفريقيا والاحداث في ليبيا لن تسمح للمكتب الاعلامي بالعمل بحرية ايضا اليابان هناك بالسفارة المصرية مكتب ثقافي يتابع الدارسين المصريين الذين يتخطون الالاف بالاضافة إلي التكلفه العالية لوجود المكتب الاعلامي وبالتالي كان لابد من دمج الادوار داخل السفارة المصرية بينما هناك دول إفريقية ترفض وجود مكتب اعلامي بها وهذا حقها السيادي لا نستطيع ان نفرض عليها خاصة ان بعض الدول تري ان هذه المكاتب مرآه كاشفة للشأن الداخلي لها وهو ما ترفضه وبالتالي ليس لنا الحق علاوة علي المتابعه الدقيقه اوضحت ان هناك ممثلين دون المستوي.
* لكن الا تري ان هناك مناطق بإفريقيا واقاليمها الخمسة بحاجة إلي المزيد من المكاتب الاعلامية في ظل رغبة القيادة السياسيه بالتوجه نحو إفريقيا باعتبارها عمقا استرايجيا واقتصاديا للبلاد؟
** اتفق معك في ذلك. ولايمكن انكار الجهود التي بذلتها مؤسسة الرئاسة. واجهزة الدولة عقب توليه المسئولية. والحرص علي المشاركة في جميع القمم الإفريقية دليل اكيد علي هذا التوجه. واعتقد اننا نأخذ هذا في الاعتبار حيث نري ان وجود مكتب اعلامي بدولة السنغال مسألة هامة وضرورية بالاضافه إلي تشغيل المكتب الاعلامي بدولة جنوب السودان وذلك فور استقرار الاوضاع خاصة ان هناك موافقة مسبقة بانشائه. وايضا هناك ضرورة لانشاء مكاتب بوسط إفريقيا وزيمبابوي أو زامبيا ليصل عدد المكاتب الاعلامية إلي 12 مكتباً.
* في خطة ترشيد التمثيل الدبلوماسي. كيف يتم تقييم أهمية مكتب علي آخر؟
** أوضح عبدالصادق بالطبع وأنا رئيس للهيئة. سأجيب بأهمية الإعلام أما إن كنت في الخارجية ستكون الإجابة علي حسب طبيعة ودور كل مكتب ففي اليابان المكتب الثقافي يشرف علي 460 رسالة هناك وهو بذلك أهم من المكتب الإعلامي رغم أن الإعلام في اليابان يغطي آسيا جميعًا ولكن في النهاية تقوم علي حساب التكاليف بالمكسب والخسارة.
* إذن ما الخطط البديلة لمواجهة تلك المعوقات؟
** أوضح السفير عبدالصادق أن الهيئة تضع خططاً متنوعة منها الاستعانة بالمتخصصين من شركات القطاع الخاص خاصة ما يتعلق بالحملات الاعلامية الدولية. والمجتمع المدني والصحفيين في مجالات عدة مثل التدريب والتثقيف. والتوعية. كما اصبح لدينا الآن الاعلام القائم علي وسائل التواصل الاجتماعي وهو ما يتم متابعته بقدر الامكان. وتأهيل الكوادر البشرية لملاحقة التطور التكنولوجي في هذا المجال. ويتم الرد عليها قدر المستطاع وما هو متاح.
أضاف انه رغم كل الظروف ومحدودية الامكانات الا اننا استطعنا تحقيق نجاحات ففي 30 يوليو نظر العالم لما حدث في مصر علي أنه خروج عن الشرعية والآن العالم أجمع ينظر لما حدث علي أنه ثورة شعبية باستثناء دولتين فالتحركات المصرية بدءاً من الرئيس والهيئات الحكومية ومنها الهيئة العامة للاستعلامات أدت لتلك النتيجة وهذا النجاح. وبعد انتخاب مصر عضواً غير دائم في مجلس الأمن بموافقة 179 صوتاً. ومجلس الأمن والسلم الأفريقي بلا منازع لمدة ثلاث سنوات. ألا يعد ذلك نجاحًا أيضًا.
* كيف يمكن الاستفادة من التكتلات الاقتصادية؟ خاصةً مؤتمر التكتلات الاقتصادية الثلاث بمدينة شرم الشيخ يونيو 2015. في ضوء دراستك في الاقتصاد وتمثيلك لمصر في الكوميسا أعوامًا كثيرة؟
** أكد عبدالصادق أن إحدي أذرع الكوميسا وهو ¢الريع¢ - وكالة الاستثمار الإقليمية التابعة للكوميسا - مقرها بمصر برئاسة هبة سلامة. حيث إن محكمة عدل الكوميسا بالخرطوم. وبنكها في موريشيوس. ونتائج تلك التكتلات لن تلحظها الشعوب في الفترة الحالية لأن معظمها في مراحل التفاوض والمراجعات الفنية والقانونية أما الحديث عن التكتلات وفقًا لإعلان لاجوس في الثمانينيات فقد أنشئت في إفريقيا ما يسمي بال ¢ركس¢ التجمعات الاقتصادية الأفريقية منها الكوميسا "جماعة جنوب وشرق أفريقيا". وشرط الانضمام لعضويتها وجود حدود مشتركة بينك وبين دولة عضو بها تدخل من خلالها. وانضمت مصر بالسودان بحكم نص الحدود عام 1998. وليبيا انضمت بمصر وهما الدولتان من شمال أفريقيا بالكوميسا. وتضم في عضويتها 19دولة منها مصر وكينيا وأثيوبيا وزمبابوي ¢قبل الحصارالمفروض عليها ¢وهناك تجمعات أخري مثل "الإيكواس" بغرب أفريقيا. و"السادك" في الجنوب. و"EAC" جماعة شرق أفريقيا وهي 5 دول "كينيا وأوغندا وتنزانيا وبوروندي ورواندا". وهناك اتفاقية البحيرات العظمي. والإيجاد "الهيئة الحكومية للتنمية". والمجموعة الجزرية. ومعظم دول أفريقيا عضو في أكثر من تجمع اقتصادي.
اشار السفيرالي أن "السادك" 14 دولة. و"الكوميسا" 19 دولة. وشرق أفريقيا 5 دول. وإن جمعنا تلك الدول سنحصل علي 38 عضوًا. ولكنها في الحقيقة 26 لوجود عضوية مزدوجة. وجميع تلك التكتلات شرق والجنوب الأفريقي. وقد اجتمعت ارادة هذه الدول للاتفاق لإنشاء منطقة للتجارة الحرة تضم التكتلات الثلاثة. وبما أن الدول المشتركة اتفقت علي ذلك عقدوا ثلاث قمم. الأولي كانت في أوغندا 2008. والثانية في جنوب أفريقيا 2011 وكان الدكتور عصام شرف رئيس الوفد. وفي ختام قمة جوهانسبرج اتخذ قراراً باستضافة مصر للقمة الثالثة وكان هناك ترحاب في أفريقيا بذلك وكان المفروض عقدها في 2013 وأرجئت لعقدها في يونيو 2015 وتظل مشاركة مصر في الاجتماعات بوفود فنية وكبار المسئولين. ودام التفاوض للوصول إلي أي السلع سيتم تداولها وليتم المزج بين التكتلات الثلاثة. إلي جانب التفاوض الفني. وما سيتم الاتفاق عليه من سلع محظورة وبالمثل لدينا. ويتم ذلك إلي الآن من خلال وزارة التجارة.
* بصراحة مع تولي الرئيس السيسي وتحركه نحو إفريقيا صدرت قرارات بانشاء مكاتب لمزيد من التعاون مع إفريقيا ولكن لا يشعر بها احد لماذا؟
** أكد عبدالصادق أن تلك المكاتب موجودة وتعمل كلها. ولكن أحيانًا تخبو الأضواء عنها. ولا تخبو الجهود. وتلك المكاتب وغيرها تعمل ولها جهود مبذولة. وعندما تسير في الظلمة فإنك تتحرك.. ولكن لا أحد يري هذا التحرك. كما أن معظم الجهود لا يلقي عليها الضوء. إما لعدم فهم الإعلام لأهمية الوجود الأفريقي. أو تجاهل من المسئول ذاته.
* تحركنا تجاه أفريقيا مرتبط بتحرك الرئيس فقط علي نظرية "عبده مواسم". كيف يمكن الاستمرار في العلاقات وتعميقها؟
** يؤكد السفير عبدالصادق ان هناك حراكاً ايجابياً كبيراً تجاه أفريقيا في الفترة الحالية. ويجب أن يكون لدينا صبر لأن "الضوء. والتفاعل المصري" تجاه دول القارة ومشاكلها. وهمومها اختفي لفترة ليست بقصيرة وعليه لجأت أفريقيا لغيرك. فدخلت اليابان مع أفريقيا بصندوق التمويل بال "تيكات" - وكذلك مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية-. والصين غزت أفريقيا بال"فكوك" معدات التعدين. وأمريكا دخلت أفريقيا بال "أو- بول". بالإضافة إلي المحفل الهندي الأفريقي. والمحفل الكوري الجنوبي الأفريقي. والمحفل التركي الأفريقي. والفرانكفونية عن طريق فرنسا. والكومنولث عن طريق بريطانيا. متسائلا فأين نحن كعرب؟! فالقمة الأفريقية العربية الثانية كانت في 2014. وحضرها عدلي منصور آن ذاك في الكويت والجامعة العربية أنشأت سنة 1945 فأين العرب من تلك التجمعات والتكتلات الاقتصادية. لدينا رئيس يحضر كل اجتماعات القمة الأفريقية الآن. ونحن قد جمدت أنشطتنا أعقاب 30 يونيو وليست العضوية وهذا خلط كبير وخطأ تقع فيه وسائل الإعلام. لأن العضوية لا تجمد وإنما الأنشطة ونص القرار صريح بذلك ولكن للأسف لا أحد يقرأ. وعادت مصر بعد سنة.
عضوية مصر الإفريقية
يضيف قائلا الآن مصر عضو بلجنة الأمن والسلم الإفريقية لمدة ثلاث سنوات بلا منازع. واستفدنا من القوة الناعمة بفوز الفريق المصري لكرة اليد ببطولة الأمم الأفريقية وإقامة البطولة لدينا وأصبح الفريق ممثل القارة في الأولمبياد. فأنت قادم بقوة وهناك وفود أفريقية تحضر إلي مصر وتغادر. والإعلام لا يركز إلا علي 25 رجل أعمال في مصر فقط ولا تعلم شيئًا عما يحدث في أفريقيا. وهناك مصانع وشركات ومستشفيات في أفريقيا تعمل بعيدًا عن الأنظار ولا تعلن عن نفسها.
يتذكر رئيس الهيئة قائلا وقت ان كنت سفير مصر بزامبيا اكتشفت وجود هناك 5 مستشفيات أصحابها مصريون. وبتحرياتي اكتشفت ان هؤلاء الاطباء جاءوا ضمن صندوق التعاون الفني مع إفريقيا الذي انشأه الدكتور بطرس غالي وقت ان كان وزير دولة للشئون الخارجية الإفريقية. ومع الوقت وانتهاء مدتهم القانونيه التابعه للصندوق. والتي كانت منحاً مصرية في اطار التعاون الفني. ومع الوقت ونجاحههم استقر هؤلاء الاطباء واقاموا عيادات خاصة تحولت مع الوقت إلي مستشفيات ايضا عندما ذهبت لمدينة ¢ليفينجستون¢ السياحية وبالتحدث لموظف الاستقبال سألني هل أعرف الدكتور محمد شفيق. وكوني سفيراً كنت أسمع عنه باعتباره صاحب اكبر مستشفي في زامبيا. ولكني لم أكن قد تعرفت عليه. واكتشفت ان الوفود السياحية الأجنبية القادمة للسياحة بهذه المدينة الساحرة تتعاقد مع تلك المستشفي للتأمين الصحي علي أفواجهم في تلك البلاد. متسائلا من في مصر يعرفه؟! للأسف قليل جدًا فلدينا مثل هذا الطبيب كثر. وهناك مصانع كثيرة تعمل هناك مثل مصانع السويدي التي تنتج عدادات الكهرباء.
* ماهي النتائج النهائية لمفاوضات التكتلات الاقتصادية التي عقدت مارس الماضي بشرم الشيخ؟
** أكد رئيس الهيئة أنه ليس لدينا معلومات عن تلك التفاوضات لأنها غير متداولة إعلاميًا. لأن التفاوض الجمعي والفني عبارة عن جولات وقمم. وقمة التكتلات كانت احدي تلك الجولات التي يعقبها جولات فرعية بين الهيئات والوزارات المختلفة. ويخرج عنها مجموعة من القرارات أو التوصيات ترفع للقمة التالية. وخرج عن القمة الثانية والاجتماعات الفنية والتنسيقية الصغيرة التي تجري في الدول الأعضاء وتجمع وتعرض للقمة التالية ومحاولة الحل وتحديد خطوات أخري وبذلك فتلك القمم متتالية وهذا يختلف تمامًا عن مؤتمر الاستثمار.
* دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي لعقد المنتدي الاقتصادي الاستثماري الأفريقي بمدينة شرم الشيخ في 20 و21 فبراير الجاري. ما هي استعدادات الهيئة لهذا الحدث الكبير؟
** قال عبدالصادق إن هذا هو أول منتدي استثماري اقتصادي أفريقي وكان مقرراً عقده في نوفمبر الماضي ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الدعوة لزعماء دول القارة ومنهم 26 دولة أعضاء التكتلات الثلاث وتم تأجيله إلي فبراير الحالي. وأتمني أن يكون بداية مرحلة جديدة من التنمية والتعاون في الشأن الاستثماري الاقتصادي بعيدًا عن الشأن السياسي.
* من وراء فكرة منتدي الاستثمار وهل ستكون بصفة دورية؟
** أجاب قائلا هي تجربة مصرية رائدة لخلق فرص استثمارية وتنموية مصرية- أفريقية أو أفريقية- مصرية مشتركة لتحسين إدارة الموارد الطبيعية التي تذخر بها دول القارة وبالتنمية المستدامة. وكذلك تبادل الخبرات الفنية. واللوجستيه بين الدول الأفريقية كلها. فالأجيال الجديدة الأفريقية لديها خبرات كثيرة. ومتعلمة دوليًا.مشيرا إلي ان نتائج هذه الفكرة هي التي تحدد ماذا سيأتي بعد ذلك. فيمكن أن تدفع دول أخري من خارج القارة مثل الصين بوضع يدها بيد الجانب المصري للشراكة والدخول إلي أفريقيا. ومن سيأتي أو سيقدم المساعدة للدخول إلي أفريقيا فنحن نرحب به.
* رجل الأعمال المصري لا يعلم أي بلد يمكن الاستثمار فيها. هل سيتم عرض فرص الاستثمار من قبل الأفارقة عندهم؟ وهل تم دعوة رجال أعمال أفارقة؟
** أشار إلي أن الأرقام النهائية لدي وزارة الاستثمار والخارجية. وفي آخر اجتماع حضرته كان هناك 700 رجل أعمال أفريقي ومصري سيشارك في المنتدي. إلي جانب 30 غرفة تجارة تم دعوتها بمختلف الدول الأفريقية وتجمعات اقتصادية وتجارية. وأنا هنا معني بتوفير وتقديم جميع التسهيلات للاعلاميين بداخل وخارج البلاد. وأترك الحديث حول تفاصيل المنتدي للزميل السفير الدكتور حازم فهمي. ورغم ذلك فاننا نقدم الدعم الاعلامي المطلوب لنجاح المنتدي حيث تم مؤخرا التنسيق مع مجلة ¢جون أفريك¢ لإجراء حديث صحفي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي لأنها من المجلات الناطقة باللغة الفرنسية والمهتمة بالشأن الأفريقي. والغريب أن نواجه بانتقاض لاستخدامنا المتخصصين في أي مجال مثلما حدث مع النقل في السكك الحديدية أو في تأمين المطارات. حتي أمريكا نفسها تستعين بالشركات والخبرات في مجالات كثيرة وعلي رأسها الأمن.
* كيف تري التحرك المستقبلي تجاه أفريقيا؟
** أكد رئيس الهيئة أن التحرك تجاه أفريقيا يكون بزيادة التمثيل الإعلامي لديها. لزيادة التواصل وتأصيل وتعميق مفهوم الانتماء الأفريقي. كما أننا لم نغلق أي مكتب في أفريقيا. وسوف يتم افتتاح مكاتب أخري فور توافر الإمكانيات. لأن أفريقيا ليس لديها إمكانات إرسال مراسلين إلينا. وبالتالي يحصل علي معلوماته من وسيط ثالث لا نعلم ما هي توجهاته أو أولوياته. ويجب أن نكون هناك. إلي جانب تحركات الرئيس الدائمة في أفريقيا وحضور المؤتمرات والقمم. وهذا يحتاج لمكاتب منتشرة في القارة السمراء لتغطية تلك التحركات والعمل علي الترويج لها قبل الذهاب أيضًا. كما أن أفريقيا تريدها لحل قضاياها وأنت عضو غير دائم في مجلس الأمن.
* ما هي أهم قضايا القارة في الفترة الحالية. والتي يجب أن تتبناها مصر في ضوء عضويتها بمجلس الأمن ممثلة عن أفريقيا؟
** قال عبدالصادق هناك عدة قضايا محورية تحتاجها أفريقيا وليست جميعها سياسية. فالأمراض من الإيبولا والإيدز وغيرها أصبحت قضايا دولية. إلي جانب المجاعات والجفاف والتصحر والتغيرات المناخية.
* اقتراح السيسي تكوين قوة تدخل سريع عسكرية لمكافحة الإرهاب. وخلق قوة مصالح مشتركة. كيف ندعم هذا الاقتراح؟
** اتفق مع اقتراح الرئيس نظرًا للتغلغل الإرهابي في أفريقيا. وقد سبق للرئيس ان حذر من ان الارهاب سوف يطال أوروبا ولم يصدقنا أحد في البداية إلي أن وصل لباريس. ونحن كدولة بالفعل نقوم بتدريب قادة الفصائل والسرايا في أكاديمية ناصر العسكرية. علاوة علي ان المشاركة الفعلية في المحافل الدولية الأفريقية هو ما يدعمنا في الحصول علي التأييد وتنفيذ أي اقتراح. وهو علي جميع الأصعدة بدءاً من رأس الدولة وأتمني أن يكون علي ما عليه فيما دونه من مستويات من كبار المسئولين الفنيين وما شابه. حيث من المهم ان تجمع إفريقيا معك في المحافل الدولية وغيرها من المحافل الهامة مثلما حدث في بطولة الأمم الأفريقية لكرة اليد. وما يحدث من برامج تدريبية للإعلاميين والفنيين والضباط. ويستمر هذا النشاط. استمرارية التواصل من خلال السفارات ومكاتب الإعلام المتاحة وافتتاح أخري فور توافر الدعم.
اوضح السفير صلاح انه لا يخفي علي احد تغلغل الإرهاب في أفريقيا. وبدأ يأخذ من ليبيا مركزًا له بعد مجابهتهم في سوريا ومن ليبيا لدول أفريقيا. خاصةً أن لدينا من أعلن في أفريقيا ولائه ¢لداعش أو التبعية بالوكالة¢. مثل بوكو حرام في نيجيريا. والشباب في الصومال. وهناك حركات في مالي. وباستقراء الخريطة الارهابيه سوف نكتشف انه وصل إلي وسط وغرب وشرق إفريقيا في حالة من الانتشار السريع. وللأسف تملك سلاح مما تم فتحه من مخازن في ليبيا أعقاب قتل القذافي. إلي جانب مساعدة بعض الدول بتهريب الأسلحة لداعش عبر البحر. ومنها ما تم كشفه ومنها ما تعرض للضرب في أوقات أخري. وهذا ليس حماية لمصر وإنما حماية للقارة بأكملها للقضاء علي الإرهاب. قبل أن يتمكن الإرهاب من القارة.
* ما هو المطلوب من رجال الأعمال في أفريقيا للمساهمة في دعم الدولة وتوجهها؟
** أكد أنه علي رجال الأعمال النظر بجدية للقارة السمراء. كغيرهم من رجال الأعمال الذين نجحوا فيها. فالمعلومات عن جميع تلك الدول أصبحت متاحة للجميع. فما بالك بالمتخصصين. والدولة تساهم في ذلك من خلال نقاط الاتصال والمكاتب التجارية والسفارات وما شابه.
* بعض رجال الأعمال يخشون المخاطرة. ويبحثون عن دعم الدولة؟
** أوضح أن الدولة بالفعل تقوم بما عليها من دعم. فهي تقيم معارض وتصطحب رجال أعمال في المحافل الدولية. وتقيم اتصالات مع الدول الأفريقية لرجال الأعمال. ولكنهم لا يتابعون الجهات بآخر التطورات أو الاتصالات وعما أسفرت. وينهوا صفقاتهم دون إخبار الدولة. وتتفاوض الصناعة لتوفير خطوط ¢شحن مستديمة¢ نقل دائمة في أفريقيا لمواجهة مشكلة النقل لدي القارة. فالدولة تبذل أقصي ما يمكنها في ذلك.
* البعض يري أنه يجب إنشاء بنك مصري أفريقي للاستثمار.. ما تقييمك؟
** قال أنا ضد إخراج أموال المصريين ومدخراتهم ونحن في أمس الحاجة إليها للاستثمار في الداخل فلدينا مشاريعنا القومية التي تحتاج لأموالنا. وإنما لدينا جهات أخري مثل بنك التنمية الأفريقي وبنوك إقليمية أفريقية تمويل مشاريع تنموية في الدول الأفريقية. تتطلب منها الدول من خلال دراسات جدواها وتوافق عليها البنوك بإعطاء قروض للاستثمار. حتي وإن كانت مشاريع متوسطة أو صغيرة.
* كيف تري مستقبل علاقات مصر مع دول حوض النيل؟
** أكد أن العلاقات في ازدهار وما يخص سد النهضة فهي علاقات فردية ثلاثية تسير في إطار تفاوضي فني دبلوماسي لحلها وتمر بمراحل صعود وهبوط ولم ينته التفاوض إلي الآن. وعلي مستوي القيادة هناك انفراجات.
* ما رأيك في الدبلوماسية الشعبية؟ وكيف يمكن الاستفادة منها؟
** أجاب الدبلوماسية الشعبية أحد الروافد التي تصب في نهر تدفق العلاقات. ويجب أن ترشد بتوعية المتحدث أو من سيخرج ممثلاً عنها ألا يخرج عن نطاق الدولة. وفي الأماكن التي تحددها القيادة. لأن هناك أماكن تكون بمثابة الروافد أخري تكون سداً لا تسير في نفس الإطار. لأن معظم المعلومات لا تتاح للجميع وإنما تصب لدي القيادة. لذا فعلي الدبلوماسية الشعبية أن تضع نصب أعينها تحركات القيادة في المقام الأول لتحذو حذوها. والعالم كله لديه تلك الوفود سواء كانت شعبية أو فنية أو رسمية وعلينا الاستفادة من تلك الوفود وتوعيتها بالشكل الأمثل النافع لنا جميعًا.
يضيف قائلا: لدي تجربة في ذلك عندما كنت سفيراً في زامبيا أثناء الاحتفال بعيد أفريقيا في 25 مايو. فطلب من السفارة إحضار فرق للمشاركة. وبالفعل أرسلت للثقافة لطلب فرقة الطبول النوبية. لتأثر أفريقيا بالطبول والإيقاع بشكل عام لما لها شأن في الثقافة الأفريقية. وإثبات أننا منكم وأنتم منا. وكان لها بالغ الأثر حيث حضر رئيس زامبيا الأسبق لمقر السفارة وهي قطعة من مصر وفقًا للقانون الدولي. ولأن طبولنا مرشدة وبها نغمة وكان لذلك أثر جيد حتي طلب رئيس زامبيا زيارة مصر آن ذاك. وأتمني أن يعود النشاط الثقافي الأفريقي لسابق عهده.
أكد ان مبدأ ¢علم وداوي¢ هي مفتاح أفريقيا. إن لم تكن مفتاح كل الشعوب. فعن طريق القوافل الطبية تدخل قلب أفريقيا. ونحن في زامبيا مرضي الفشل الكلوي يذهبون لجنوب أفريقيا لتلقي العلاج وطلبنا قافلة طبية هناك تكونت من ثلاثة أطباء داووا المرضي في الحالات البسيطة في المراكز الطبية هناك. وبعد ذلك أنشأت وحدة لعلاج الفشل الكلوي. وفي زامبيا ثلاثة مناظير للجراحة يعمل بها أطباء مصريون أيضًا.
بعد صدور كتابه "الجهاد في دول الساحل الافريقي"
"اولييه هان" المؤرخ الفرنسي يرصد تطور التطرف الديني
نهلة صلاح
اجرت صحيفة لوبوان الفرنسية حوارا مع الباحث والمؤرخ الفرنسي والمتخصص في الشئون الاسلامية "اوليفيه هان" بمناسبة صدور كتابه "الجهاد في دول الساحل الافريقي" حيث يشرح تطور التطرف الديني في افريقيا.
قام اوليفيه من خلال كتابه هذا باستعراض تطور الجماعات الارهابية في منطقة الساحل الافريقي حتي اصبحت هذه المنطقة بؤرة للجهاد مما يساعد القارئ علي التعرف علي هذه المنطقة التي تضم 5 دول هي موريتانيا. مالي. النيجر. تشاد. وشمال السودان وبها 66 مليون نسمة علي أرض تقدر مساحتها بنحو 5 ملايين كيلو متر مربع مع المتوقع ان يصل تعداد سكانها 194 مليون نسمة عام .2050
وقد شهد الساحل الافريقي حروبا قبلية وصراعات إلا أن الجهاد بدأ يظهر ويضاعف من هجماته الارهابية في السنوات الأخيرة من بماكو في شهر نوفمبر الماضي وواجادوجو في يناير ثم جاء تدخل فرنسا عسكريا في مالي بناء علي طلب رئيسها وهو ما يعرف بعملية "باركان" حيث تم تجنيد 2500 رجل بها.
وعن بداية الحركات الجهادية في دول الساحل قال أوليفيه إن هذه الظاهرة ترجع إلي القرن 19 فقد كانت من التقاليد الساحلية القديمة مثل جهاد جماعة ال "بيل" علي سبيل المثال ثم اختفت هذه الظاهرة من 1940 حتي السبيعينات حيث كان حصول الدول الافريقية علي حريتها سببا لتوقف هذه الحركة.
ثم بدأ ظهور الفكر السلفي من السبعينات لينضج في التسعينات. وما بين الثمانينات والتسعينات تقبلت الدول الافريقية الفكر الوهابي فبينما كان الاتحاد الاوروبي يشترط تقديم المساعدات للدول الافريقية في مقابل التحول الديمقراطي كانت دول الخليج لا تشترط ذلك علي الاطلاق من هنا بدأ تسلل الفكر الوهابي وازداد تمويل بناء المساجد وفي نفس الوقت الائمة ما ساعد علي تأهيل النفوس وبدأ الاسلام في افريقيا يتحول وتحطمت العادات الافريقية حتي ان زعماء هذه الدول اصبحوا الذراع السياسية للاسلام فها هو الرئيس الجامبي يعلن مؤخرا دولته دولة اسلامية وهو أمر ليس بالسهل الا انه يحمل رسائل كثيرة. وفي النيجر ازداد عدد المحجبات حتي ان قطر تقوم بارسال ممرضات من الصليب الاحمر لعلاج الجهاديين.
وعما إذا كانت هناك دول أخري مهددة غير مالي وبوركينا فاسو وتشاد حيث زادت الحركات الجهادية بهم قال اوليفيه قد تكون السنغال والكاميرون فهناك قلق من هجمات علي داكار وياوندي خاصة ان عملية بارقان العسكرية اجبرت الجهاديين علي النزول لمسافة الف كيلو متر من جنوب بوركينا فاسو وجامبيا وغينيا حتي ان المهربين اجتمعوا الشهر الماضي نتيجة لتضررهم من التواجد العسكري الفرنسي في هذه المنطقة مما يتعارض مع اعمالهم مع العلم بأنهم متعاونين مع هؤلاء الجهاديين.
وعن التدخل العسكري الذي يتم الاعداد له في ليبيا قال إنه يتم الاعداد له بطريقة سيئة فالأمم المتحدة ارادت تنصيب حكومة وحدة وطنية الا أن طرابلس وطبرق رفضتها الا انه دون شك سيساعد هذا التدخل علي تنظيف سرت من داعش التي تتمركز بها وفي الجنوب تعمل القوات الخاصة الأمريكية وعلي عكس ما هو مشاع فان "اوليفيه" يري ان البترول ليس هو السبب الرئيسي وراء هذه العمليات فاوروبا تخشي هجوم المهاجرين وتريد ايقافهم.
نيجيريا تخسر 28 مليار دولار من أجل سياحة الولادة سنويا
تخسر نيجيريا ما يزيد علي 28 مليار دولار أمريكي سنويا بسبب السياحة الطبية. في مخاطر لتزيد هذا العام حيث يصر أكبر من 23% من السيدات النيجيريات الحوامل علي الولادة خارج البلاد. علي الرغم من تحذير وزارة الصحة الأخير أن مخاطرة تعريض أطفال الحوامل المسافرين إلي أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة من فيروس زيكا.
وكشف احصائية بحث اتحاد السياحة العلاجية أن 23% من تعداد السكان النيجيريين لديهم القدرة الشرائية علي انفاق 28 مليار دولار أمريكي. ويتألف معظم المنفقين من الطبقات المهنية والطبقة الوسطي الذين لديهم الرغبة في خدمات الرعاية الصحية الجيدة أو ظاهرة خيار الجنسية المزدوجة لأطفالهم والتي تشهد نمو كبيرا علي الرغم من التحذير.
وكما يفترض فأن سائحي الولادة الذين يسافرون فقط من أجل غرض الولادة.. بعض الدوائر تشير بفجاجة أن بعض الاطفال المنسوبين إلي أمهات المرساة بسبب حصوله علي جنسية أخري من دولة أكثر خضرة مسقط رأسه.
قدرت مؤشرات مركز دراسات الهجرة في واشنطن أن 36 ألف سائحة ولادة يذهبن إلي الولايات المتحدة الأمريكية كل عام. وأخري قالت أن الزائرين النيجيرين يمثلوا رقما قويا من زائري جنوب صحراء الكبري في إفريقيا.
وعلي الرغم من أن الأمر ليس بظاهرة جديدة بين النيجيريين إلي أن هذا الاتجاه يزداد بشكل أفضل في التخطيط إليه حتي أن الاستشارات تنصح السيدات بتكلفة الرحلة وإجراءاتها.
وروت وينمي ايوبي شهادتها علي موقع "خدمات ولادة الطفل الواحد" وسعادتها بالدعم الذي تلقيته. وكشفت عن نفقات عملية ولاتها القيصرية التي كلفتها 8 ألاف دولار أمريكي.. بينما قالت ناعموي أنيانو ل "ليدرشيب ويك أند" أنها ولدت أثنين من أولادها في أمريكا ودفعت ما يقرب من 15 ألف دولار أمريكيا علي ولادة أبنها و 10 ألاف علي وولادة أبنتها منذ عامين.
وقالت سينونيريم شيميونديا. حديثة الزواج أنها عانت هي وزوجها لايجاد فرصة أفضل مع النظام النيجيري لأولادهم مضيفه "يبدو أن نيجيريا دائما تعيش علي الأرض الصخرية"..وقالت أنها لابد أن تتغلب علي فيروس زيكا لانها خططت هي وزوجها علي تخطيط مستقبل أفضل لأولادهم ونظام تعليمي جيد وأدخرت مبلغ الولادة منذ وقت طويل.
وفي الوقت ذاته. ففي الولايات المتحدة يظل انتقال فيروس زيكا عبر التبرعات بالدم مازال قليلا "للغاية" وأن مجموعات في الصليب الأحمر الأمريكي طلبوا أن يتبرع المسافرون إلي الأماكن التي ظهر بها فيروس زيكا قبل 28 يوما من تبرعهم في أمريكا وعلي الرغم من ذلك هناك جهود دولية مبذولة للتحقيق وفهم كيفية تطور الفيروس لحماية المجموعات المعرضة للمهاجمة به مثل السيدات الحوامل.
واصرت الدكتورة كريس أجبو غوروما. استشاري التوليد وطبيب نساء في مستشفي أبوجا الوطني. أنه علي الرغم من أعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الدولية من ناحية فيروس زيكا. فإنه ليس هناك مبرر لمنع السفر أو التجارة لمنع انتشار زيكا. مشجعه ضرورة أخذ الاحتياطات الشخصية لتجنب قرصة الناموسة الناقلة للمرض مشيرة إلي أن "المعلومات عن زيكا مازالت في مرحلة التطور".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.