بحث ستافان دي ميستورا المبعوث الدولي إلي سوريا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس وقف العمليات القتالية واستئناف محادثات السلام الشهر الجاري والحاجة إلي وصول المساعدات الإنسانية "دون تعطيل" إلي المناطق المحاصرة من قبل جميع الأطراف. قال المتحدث باسم الأممالمتحدة أحمد فوزي إن دي ميستورا أجري محادثات مع المعلم لبحث وقف إطلاق النار في ظل تدهور الأوضاع علي الأرض. هذا كان الرئيس السوري بشار الأسد قد صرح أمس الأول بأن أي اتفاق لوقف اطلاق النار لا يعني أن يتوقف كل طرف عن استخدام السلاح وأن أحدا لا يقدر علي تلبية كل شروط وقف إطلاق النار خلال أسبوع. من ناحية أخري. أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ إزاء الهجمات علي منشآت طبية علي الاقل ومدرستين في مدينتي حلب وإدلب السوريتين. قالت نائب المتحدث باسم الاممالمتحدة فرحان حق إن التقارير تفيد بمقتل 50 مدانيا وإصابة الكثيرين بجراح جراء تلك الهجمات. مشيراً إلي أن تلك الهجمات تعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية. ومن بين العواقب الأخري تؤدي تلك الهجمات إلي تدهور أكبر للنظام الصحي المدمر بالفعل. وتمنع الحصول علي التعليم. مضيفاً أن هذه الحوادث تلقي بظلالها علي الالتزامات المعلنة في اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا بميونيخ. من جانبه أعرب المدير التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" أنطوني ليك عن شعوره "بالفزع" تجاه الهجمات التي استهدفت مراكز طبية بينها منشأتان تدعمهما اليونيسيف.. كما دان روبرت كولفيل المتحدث باسم حقوق الإنسان في الأممالمتحدة قصف مستشفيات ومدارس. مضيفاً إلي أن طائرات سورية وروسية تنشط بشكل كبير في هذه المنطقة وعليها أن تعرف من المسئول. في سياق متصل. أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" قصف الطائرات الروسية المستشفي في مدينة أعزاز. قائلة إن هذا العمل الوحشي هو جريمة حرب يجب أن يدينها المجتمع الدولي ويعاقب مرتكبيها وفق القانون الدولي في أنقرة. اتهمت تركياروسيا بارتكاب جريمة حرب واضحة بعد إصابة مدرستين ومستشفي ومركز طبي تديره منظمة أطباء بلا حدود قرب الحدود. قالت وزارة الخارجية التركية إن تركيا حذرت من عواقب أكبر وأخطر إذا لم توقف روسيا علي الفور مثل هذه الهجمات. في المقابل نفي الكرملين بشكل قاطع الاتهامات بشأن قصف الطائرات الروسية لمستشفي في سوريا واعتبر الكرملين هذه الاتهامات بأنها غير مقبولة. علي صعيد آخر. طلبت روسيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إجراء مناقشة حول قصف تركيا لأهداف في سوريا وعبرت عن القلق بشأن هجمات للجيش التركي علي مقاتلي ميليشيا كردية تدعمها موسكو. وقال مسئول بارز بالأممالمتحدة إنه من المنتظر إحاطة مجلس الأمن علماً بتطورات الوضع في سوريا. ومن المتوقع أن تجري المناقشة في جلسة مغلقة بعد أن يناقش المجلس الوضع الإنساني في اليمن. علي صعيد العمليات العسكرية. أعلن مصدر عسكري سوري أن الجيش السوري سيطر علي قريتي بللة وشلف بريف اللاذقية الشمالي الشرقي. بعد أن كبد التنظيمات المسلحة خسائر. وأوضح المصدر أن وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أعادت الأمن والاستقرار إلي قريتي بللة وشلف شمال شرق مدينة اللاذقية مشيراً إلي القضاء علي آخر البؤر والتحصينات المسلحة في القريتين. وتكبيد التنظيمات المسلحة خسائر في الافراد والعتاد قبل أن يفر العديد من أفرادها باتجاه الحدود السورية التركية. وأضاف المصدر أن وحدات الهندسة في الجيش السوري قامت بتفكيك العبوات الناسفة التي خلفها المسلحون لإعاقة تقدم الجيش. من جهة ثانية. جددت المدفعية التركية قصفها للمناطق التي يسيطر عليها الأكراد في ريف حلب شمالي سوريا. مع اقتراب "قوات سوريا الديمقراطية" من مدينة أعزاز التي تعهدت تركيا بمنعها من السقوط بين الأكراد.