اشتعلت معركة رئاسة اللجان النوعية قبل ساعات من اقرار مجلس النواب للائحة الجديدة والتي تصدرت بنودها زيادة عدد اللجان من 19 الي 28 وظهور 9 لجان علي المشهد البرلماني لتستوعب المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية الي جانب غياب مجلس الشوري. تتقدم الرئاسة اللجان القديمة والمستحدثة 98 نائبا يمثلون كل ألوان الطيف البرلماني مع اعادة فتح باب الترشيح لرئاسة ووكالة وأمانة سر اللجان ويسعي كل مرشح للحصول علي تأييد أكبر عدد من الأعضاء. سيطرت التربيطات علي معارك اللجان عبر الاتصالات واللقاءات الحزبية واجتماعات المستقيم داخل وخارج المجلس ووصل الأمر الي تكتلات لنواب الصعيد ونواب الدلتا ونواب القاهرة والجيزة لحسم هذه الاختيارات. تقوم بعض الأحزاب بمحاولات لاستقطاب النواب المستقلين لدعم مرشحيها خاصة الوفد والمحافظين والحرية ومصر الحديثة وحماة الوطن والشعب الجمهوري التي تتقدم بمرشحيها علي رئاسة بعض اللجان الوسيلة الثانية هو ائتلاف في "دعم مصر" الذي يشكل الأغلبية البرلمانية رغم تقلص أعضاؤه الا انه مازال يحتفظ بالأغلبية ويسعي اللواء سامح سيف اليزل لاحداث توافق بين الأعضاء لاختيار رئيس كل لجنة وفقا لخبراته وتاريخه السياسي وسيرته الذاتية. ويخشي البعض من تزايد الانقسام داخل الائتلاف بسبب كثرة الرغبات علي رئاسة اللجان. يتنافس علي لجنة الشئون العربية الاعلامي عبدالرحيم علي أول فائز في الانتخابات عن دائرة الدقي والعجوزة ورئيسها الأسبق اللواء سعد الجمال القيادي بدعم مصر. تشهد اللجنة الاقتصادية أشرس المعارك بين المستقلين والأحزاب فمن المستقلين الدكتور محمد علي عبدالحميد نائب الطالبية الذي أعد حزمة مشروعات اقتصادية ونائب الشوري الأسبق محمد ماهر حامد نائب الخليفة واثنين من حزب الوفد هما طلعت السويدي نائب الشرقية والدكتور محمد فؤاد نائب العمرانية. ويدفع حزب المصريين الأحرار بالدكتور أيمن أبو العلا نائب أكتوبر وعضو المكتب السياسي لرئاسة لجنة الصحة وتشتد المنافسة علي رئاسة اللجنة الدينية بين أحمد خليل رئيس كتلة حزب الناب والدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الأسبق ونائب دمياط والدكتور أسامة الأزهري المعين بقرار جمهوري ضمن ال 5% وحشد حزب النور مرشحيه ال 12 في عضوية اللجنة الدينية للاستحواذ. في لجنة الصناعة يقترب محمد السويدي نائب في حب مصر ورئيس اتحاد الصناعات من رئاستها ويدخل محمد المرشدي في الصورة. ينافس المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين ورئيس هيئة البرلمانية بقوة علي رئاسة لجنة مكافحة الفساد معتمدا علي دراسات أعدها لمواجهة هذه الظاهرة التي تؤثر علي الاقتصاد المصري. وفي لجنة الاسكان معركة بين مستقبل وطن والحرية الذي يدفع بنائب رئيس الحزب معتز محمد محمود علي اعتبار من بين رؤسائها السابقين والده وشقيقه قبل ثورة يناير. وتدور معركة خاصة وعنيفة علي رئاسة لجنة حقوق الانسان بين محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية ومرتضي منصور وصلت الي التشابك اللفظي وتبادل الاتهامات بينهما. ويقترب المهندس سيد موسي منسق في حب مصر بالدقهلية من رئاسة لجنة الزراعة بوصفه خبيراً في هذا القطاع وتحديدا في الانتاج الحيواني والداجني ونائب رئيس الاتحاد الداجني ويحظي بتأييد المستقلين ودعم مصر. وتشهد لجنة التعليم منافسة نسائية بين د.آمنة نصير الأستاذ بجامعة الأزهر والقيادية في دعم مصر والدكتورة ألفت كامل رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر الحديثة والدكتور حسين عيسي رئيس جامعة عين شمس. حسمت بعض اللجان الهامة منها الدفاع والأمن القومي لصالح اللواء كمال عامر رئيس المخابرات الأسبق والسفير محمد العرابي. للعلاقات الخارجية وأسامة هيكل للاعلام. وهناك لجان حائرة مثل المشروعات الصغيرة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والبيئة بينما ظهر بقوة أحمد سميح القيادي بدعم مصر للجنة السياحة والآثار التي انفصل عن الاعلام.
