أسعار البقوليات اليوم الجمعة 24-5-2024 في أسواق ومحال محافظة قنا    مبابي يختتم مسيرته مع باريس سان جيرمان في نهائي كأس فرنسا    أجبروه على تحويل مبلغ مالى.. ضبط مرتكبي واقعة سرقة أحد الأشخاص بالسويس    أوقاف القليوبية تنظم قافلة دعوية كبرى وأخرى للواعظات بالخانكة    التموين تستعد لعيد الأضحى بضخ كميات من اللحوم والضأن بتخفيضات 30%    محافظ أسيوط يتابع مستجدات ملف التصالح في مخالفات البناء    رئيس جامعة المنيا يشهد حفل ختام أنشطة كلية التربية الرياضية    التنمية الصناعية تبحث مطالب مستثمري العاشر من رمضان    زعيم المعارضة ببريطانيا: سأعترف بدولة فلسطين حال فوزي بالانتخابات    بوليتيكو: واشنطن تدرس القيام بدور بارز في غزة بعد الحرب    مجلس الشيوخ يناقش أموال الوقف ونقص الأئمة والخطباء ومقيمي الشعائر.. الأحد    موعد مباراة الأهلى والزمالك فى نهائى دورى كرة اليد والقناة المجانية الناقلة    جوميز يتراجع ويمنح لاعبي الزمالك راحة من التدريبات اليوم    محمد صلاح يستعد لمعسكر المنتخب ب «حلق شعره»    الأهلى يكشف حقيقة حضور إنفانتينو نهائى أفريقيا أمام الترجى بالقاهرة    أبرزها قانون المنشآت الصحية.. تعرف على ما ناقشه «النواب» خلال أسبوع    إحالة سائق أوبر للجنايات في واقعة اختطاف «سالي» فتاة التجمع    مصرع وإصابة 3 أشخاص في الشرقية    انهيار مدحت صالح أثناء وداع شقيقه أحمد وتشييع جثمانه من مسجد الحصري (بث مباشر)    عائشة بن أحمد تكشف سبب هروبها من الزواج    بطولة عمرو يوسف.. فيلم شقو يقفز بإيراداته إلى 72.7 مليون جنيه    هل تراجعت جماهيرية غادة عبدالرازق في شباك تذاكر السينما؟.. شباك التذاكر يجيب    قافلة الواعظات بالقليوبية: ديننا الحنيف قائم على التيسير ورفع الحرج    مفتي الجمهورية: ينبغي التثبُّت قبل إلصاق أي تهمة بأي إنسان    من صفات المتقين.. المفتي: الشريعة قائمة على الرحمة والسماحة (تفاصيل)    بالفيديو.. متصل: حلفت بالله كذبا للنجاة من مصيبة؟.. وأمين الفتوى يرد    ما هو موعد عيد الأضحى لهذا العام وكم عدد أيام العطلة المتوقعة؟    مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: لا توجد مستشفيات تعمل فى شمال القطاع    الاحتفال باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم بطب عين شمس    وزارة الداخلية تواصل فعاليات مبادرة "كلنا واحد.. معك في كل مكان" وتوجه قافلة إنسانية وطبية بجنوب سيناء    الجيش الأمريكي يعتزم إجراء جزء من تدريبات واسعة النطاق في اليابان لأول مرة    "طرد للاعب فيوتشر".. حكم دولي يحسم الجدل بشأن عدم احتساب ركلة جزاء للزمالك    الشرطة الإسبانية تعلن جنسيات ضحايا حادث انهيار مبنى في مايوركا    رئيسة جامعة هومبولت ببرلين تدافع عن الحوار مع معتصمين مؤيدين للفلسطينيين    لمدة 4 ساعات.. قطع المياه عن منطقة هضبة الأهرام مساء اليوم    قائمة أسعار الأجهزة الكهربائية في مصر 2024 (تفاصيل)    أول جمعة بعد الإعدادية.. الحياة تدب في شواطئ عروس البحر المتوسط- صور    الإفتاء: الترجي والحلف بالنبي وآل البيت والكعبة جائز شرعًا في هذه الحالة    وزير الري: إفريقيا قدمت رؤية مشتركة لتحقيق مستقبل آمن للمياه    تعشق البطيخ؟- احذر تناوله في هذا الوقت    الإسلام الحضاري    أبرزها التشكيك في الأديان.. «الأزهر العالمي للفلك» و«الثقافي القبطي» يناقشان مجموعة من القضايا    الأكاديمية العسكرية المصرية تنظم زيارة لطلبة الكلية البحرية لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق    تعرف على مباريات اليوم في أمم إفريقيا للساق الواحدة بالقاهرة    في ختام دورته ال 77 مهرجان «كان» ما بين الفن والسياسة    الإسكان: تشغيل 50 كم من مشروع ازدواج طريق سيوة - مطروح    رئيس الأركان يتفقد أحد الأنشطة التدريبية بالقوات البحرية    انطلاق امتحانات الدبلومات الفنية غدا.. وكيل تعليم الوادى الجديد يوجه بتوفير أجواء مناسبة للطلاب    بوتين يوقع قرارا يسمح بمصادرة الأصول الأمريكية    حزب الله يستهدف جنوداً إسرائيليين بالأسلحة الصاروخية    "صحة مطروح" تدفع بقافلة طبية مجانية لخدمة أهالي قريتي الظافر وأبو ميلاد    الصحة العالمية: شركات التبغ تستهدف جيلا جديدا بهذه الحيل    «العدل الدولية» تحاصر الاحتلال الإسرائيلي اليوم.. 3 سيناريوهات متوقعة    حظك اليوم برج العقرب 24_5_2024 مهنيا وعاطفيا..تصل لمناصب عليا    مدرب الزمالك السابق.. يكشف نقاط القوة والضعف لدى الأهلي والترجي التونسي قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا    مقتل مُدرس على يد زوج إحدى طالباته بالمنوفية    نقيب الصحفيين يكشف تفاصيل لقائه برئيس الوزراء    إصابة 5 أشخاص إثر حادث اصطدام سيارة بسور محطة مترو فيصل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشباب
تقدمها : أماني صالح
نشر في الجمهورية يوم 17 - 01 - 2016

منذ فترة عرفنا الزواج بعد الحب علي الانترنت ولكن الغريب ان نحدد مصير الزواج علي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفيس بوك" الذي يلجأ اليه بعض الشباب بتعمد بعد القبول للتعرف علي الطرف الاخر بالبحث عن معلومات اخري في شخصيته وتحديدا مستوي تفكيره. وتوجهاته. واهتماماته الخاصة ومع ارتفاع نسبة المشاركين في اتمام مشروع الزواج بالانترنت.. كان لابد من سؤال اصحاب الظاهرة من الفتيات والاولاد.
في البداية "نورة محمد" خريجة كلية تجارة تقدم لها خاطب وترددت في قبوله أو رفضه رغم ان ما وصلها من معلومات يوحي بأنه شخص جيد ومحترم مما دفع صديقتها الي اقتراح البحث عنه في مواقع شبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"التويتر" والحكم بشكل نهائي وبالفعل دخلت علي صفحته ووجدت ان له "صديقات" تعلق علي بوستاته وصوره بطريقة مستفزة فرفضته قبل ان يصبح المشروع حقيقة.
اما "باسم محمد" خريج كلية تجارة فلجأ للوسيلة نفسها بعد اختيار امه للعروسة تصفح صفحتها علي الفيس بوك ولم يجد لديها أصدقاء اولاد او صورا شخصية فتشجع علي التقدم لخطبتها ولكن ما اكتشفه في شخصيتها بالمعاشرة اختلف تماما عن الصورة التي كونها عبر الفيس بوك لذلك يقتنع انه ليس مجديا في البحث عن امور دقيقة ومصيرية لحياة اي شاب وفتاة.
وتابعت سماح مصطفي مدرسة قائلة بالفعل الفيس بوك والتويتر يضيفان بعض المعلومات المهمة عن الخاطب ويكشفان عن العديد من الجوانب المهمة التي تبحث عنها كل فتاة خصوصا في الجانب الفكري الذي يظهر بعد مدة طويلة.
مشيرة ان وجود صفحة لذلك الخاطب مستضيفا عددا من الفتيات. او ربما مخلة بالاداب قد يكون سببا مقنعا للرفض. اما اذا كانت الصفحة للتعريف عن نفسه أو تحميل صوره فلا مانع.
وبحسم يقول "أحمد رمزي" مهندس كمبيوتر :
قبل التقدم للخطبة سوف اتصفح الصفحة الخاصة بهذه الفتاة علي الفيس بوك لكي اعرف تفكيرها وهل تضع صورا خاصة بها؟ وما هي هذه الصور؟ هل لديها اصدقاء اولاد أم لا؟ وهل هم اصدقاء جامعة أو شغل فقط؟ كل هذا يتضح من خلال التعليقات.. كل هذا سيحدد قبولي او رفضي لخطيبتي القادمة.
كتاب مفتوح
اعتبرت هدير علي خريجة كلية إعلام هذه الصفحات بمثابة الكتاب المفتوح لصاحبه لان الشخص يظهر بشخصيته الحقيقية سواء في نقاش موضوع ما او تعليقه علي موضع فاستطيع ان استشف بعض المعلومات منه عن شخصيته وقد تكون الصفحة اخر محطة استطيع بعدها القبول والرفض".
بينما رفضت "بسنت رأفت" خريجة كلية حقوق "البحث في هذه الصفحات لانها قد تكون قديمة وبمعلومات تختلف عن الوضع الراهن. وربما تغيرت سلوكيات الشخص بينما ظلت المعلومات والاصدقاء ثابتين وماذا لو كان اشخاص يتقمصون شخصيته قاصدين من وراء ذلك النية السيئة؟ لذلك صفحة الفيس لايمكن الاعتماد عليها - في رأيها - في البحث عن أي معلومات عن الشخص المتقدم الي لخطبتي.
يوافقها الرأي حسام مصطفي محاسب مفسرا: بعض الاشخاص يظهرون شخصيات تختلف تماما عن شخصياتهم ويكملون النقص الذي بداخلهم بتصفيفهم لعبارات يدونونها في صفحاتهم وهناك اشخاص اعرفهم بشكل شخصي وعند اطلاعي علي صفحاتهم اري شخصيات تلمع ذهبا وهم عكس ذلك تماما.
لذا رفضت اللجوء لتلك المواقع او تصديق ما عليها وتقدمت لخطبة فتاة اعرفها جيدا من قبل.
نفس ما تقتنع به ندي عبدالرازق طالبة بكلية اداب معللة ذلك بان الحسابات الشخصية لاتدل علي الشخصية الحقيقية ولا صفاتها وتستدرك ان وجود الاسم الصريح يضمن نوعا من المصداقية حيث يعلم ان جميع الناس يعرفونه وتستدرك ان حتي الاسماء المستعارة لاتعني الشك تماما قد تكون رغبة شخصية او أسبابا مختلفة تدعوه الي فعل ذلك.
واوضح حامد محمد مهندس كمبيوتر ان بحث الشاب علي صفحة الفيس بوك التي تخص الفتاة التي تقدم لخطبتها قد يكون تعزيزا لقرار اتخذته اما برفض او موافقة فبالبحث عنها في تلك الصفحات قد يتضح امور لم تكن بالحسبان معلنا رفضه ان يكون هذا الامر الملجأ الاول والرئيسي في الاختيار لانه باختصار غير عادل.
انعكاسات لتاسونامي النت
يعلق د. احمد مجدي حجازي استاذ علم الاجتماع وعميد اداب القاهرة الاسبق ان تحديد مصير زواج يتوقف علي مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة صفحة الفيس بوك ومنها العلاقات العاطفية يأتي كاحد انعكاسات الانتشار والتواجد الواسع لتلك الوسائل والمساحة التي تشغلها في حياتنا حيث اصبحت تحاكي الواقع بل تتفوق عليه وتأخذ مكانة لدي الكثير من الجيل الحالي.
اضاف د. مجدي ان لجوء الشباب لهذه الطريقة للتعرف علي الطرف الاخر ليس به ضرر ولكن عليهم الا يعتمدوا عليه بشكل كامل لافتقاده المصداقيه الكاملة قد يرسمون صورا من الخيال تقوم علي كلمات لايعرفون صدقها.
يضع د. مجدي المعايير الصحيحة لاختيار شريك الحياة اولا العلاقات المباشرة والقبول والتوافق الاجتماعي بين الشخصين من الناحية الثقافية والاجتماعية وحتي الاقتصادية والقيم بينهم والتربية والهدف هو تكوين اسره غير ذلك تصبح الاسر مفككة او مهددة بالانفصال.
شباب يبحثون عن لقمة العيش بعرق الجبينمحمد "دليفري" لمواصلة التعليم
إسماعيل "يسرح" بحقائب المحمول في الميادين
كمواجهة البرودة التي تدخل العظم.. جاءت رحلة البحث عنهم شاقة تتطلب ارتداء المعاطف الثقيلة امتداداً للبرد القارس صاحب الكلمة الأولي في الشتاء.. يحدد لك وقت الخروج أو المكوث في المنزل.. هم مجموعة من الشباب يضطرون للعمل في ظروف صعبة لا يمنعهم البرد الشديد أو الحر الساخن عن العمل أما في الساعات الأولي من الصباح أو المتأخرة من الليل يكابدون لاطعام أسرهم أو مساعدة أهلهم. وبعضهم يواجه مخاطر كثيرة.. وجدنا الدفء في حكاياتهم.
"اضطر للخروج في أي وقت بدون النظر لأحوال الطقس" بهذه الكلمات يحكي لنا محمد سعد يعمل دليفري ويدرس بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق عن رحلة عمله اليومية قائلاً : أعمل لمساعدة والدي والانفاق علي تكاليف التعليم والعمل بهذه المهنة في الشتاء أصعب بكثير فأنت تضطر لتوصيل الطلبات للزبائن في أي وقت وأحياناً يهطل المطر لساعات ولا أستطيع قيادة الدراجة البخارية فاضطر للهرب والاختباء بعيداً والانتظار حتي ينتهي المطر ثم أعاود للعمل واعتذر للزبون عن التأخير.
ويتابع محمد "المشوار الذي ينقضي في نصف ساعة قد يستغرق ثلاث ساعات خلال المطر" موضحاً أنه كان يعمل منذ عام في احد الصيدليات لتوصيل الدواء للمنازل وكان يخرج في ساعات متأخرة من الليل ليساعد المرضي في الحصول علي الدواء وإحضاره لهم ويعتقد أن التغلب علي صعوبة برد الشتاء حافز إيجابي يساعده علي اقتحام صفحات كتب القانون السميكة.
إسماعيل محمد محمود.. شاب في بداية العقد الرابع يعمل في ظروف صعبة ويشق طريقه يومياً وسط زمهرير الشتاء مع غروب الشمس ينطلق إسماعيل حاملاً حقائب "اكسسوار المحمول" ليوزعها علي المحال التجارية قد تكون ثلاث حقائب ثقيلة يسير أحياناً بها عدة كيلو مترات مستقلاً بين المحال في منطقة وسط البلد ورمسيس والعتبة.
يضيف : عندما تبعد المنطقة أفضل الموصلات العامة وعندما تثقل الحمولة استأجر تاكسي لتوصيل البضاعة ولان معظم المحال التي تعمل في تجارة المحمول تفتح أبوابها متأخراً أفضل العمل قبل المغرب حتي أضمن أن المحل لن يكون مغلقاً واستعين بمعطفي الثقيل ليقيني" البرد القارس واتوكل علي الله.
أما تامر سيد "26 عاما عامل نظافة" يضطر للخروج من منزله عقب صلاة الفجر يومياً ليصل عمله في السادسة صباحاً.
يقول : عملية جمع المخلفات ليست بالأمر السهل ولكن لقمة العيش تتطلب الكد وتحمل المشقة لتوفير المال للانفاق علي أسرتي المكونة من 4 أفراد. والشتاء بالنسبة لتامر صديق وعدو.. فم.ن ناحية تغرق الشوارع بالمياه عندما تكون كمية الأمطار غزيرة مما يتطلب عملاً مضاعفاً منه ولكن في الوقت نفسه ويقلب صديق ينظف الشتاء الشوارع ويمنحها ريحة المطر المنعشة.
أما عمر شفيق "33 عاما خريج معهد فني تجاري" يشارك في إدارة احد قمائن الطوب الطفلي ويتعرض لمخاطر كبيرة في عمله وخاصة في الشتاء.
يقول : لابد من الوصول للقمينة قبل الساعة السادسة صباحاً لنبدأ تصنيع الطوب في رحلة طويلة وصعبة من ايصال كميات كبيرة من "الطفلة" المستخرجة من المحاجر ثم وضعها في أحد الآلات التي تقوم بعملية تصنيع مبدئية وينبغي علينا مواصلة العمل رغم هطول الأمطار وإلا ستكون الخسائر فادحة ومعظم العمال والمشرفين يعملون في أماكن مكشوفة ويواصلون عملهم وهم يتعرضون للمطر وأحياناً تؤدي الرياح الشديدة والأمطار إلي تعطل الآلات ولكن نجتهد في إصلاحها الكل يكابد لا فرق بين عامل أو مشرف علي العمل أو حتي المالك.
ويؤكد علي ضرورة الالتفات للعاملين بقمائن الطوب حيث تعمل بها آلاف الأسر.
وينوه أنه التحق بها بعد التخرج ويدرك مسئوليات العمل التي لا تعترف بالنشرة الجوية أو حتي الساعة البيولوجية فقد اضطر للذهاب في آخر الليل لمتابعة اصلاح ألة تعطلت.
ويختتم : رحلة العمل الشاقة تنتهي بحرق الطوب في أفران هائلة ليخرج بصورته النهائية ويكون صالحا للاستخدام في البناء والعمل علي هذه الأفراد ليس بالأمر السهل فعليك الحرص واليقظة دائماً وإلا قد تخطيء وتهوي إلي قاع الأفران المشتعلة.
ومن خلال السطور يجمع الكل أن اتمام العمل يشعرهم بالرضا عن النفس وينسون معه المعاناة من البرد الشديد أو الحر الخانق.. فالعمل حياة في كل الفصول.
طوارئ الامتحانات من فنجان القهوة حتي الدعاء والصلاة
"الفيس بوك" قدم أوراق اعتماده للمذاكرة ولكن لا غني عن الكتاب
"طوارئ الامتحانات" شعار يرفعه كل بيت وعند الشباب المذاكرة طقوس وطرق تختلف حسب الشخصية وربما الكلية.. ومع الامتنان لقلق الكبار بسبب قضاء الشباب الاوقات الطويلة علي الانترنت حتي أثناء الامتحانات يردون عليهم ان التكنولوجيا هي أحدث وسائل المذاكرة سواء علي جروب الدفعة علي الفيس بوك او "الواتس أب" بعد تحويلهما الي وسيلة لتبادل الأسئلة المهمة أو المحاضرات الفائتة.. وطبعا يطمئنون علي كل امتحان في بوست أو تعليق أو صورة كوميدية تغير المود الي ابتسامة نحتاجها هذه الايام.. ولكي نتأكد من دخول الانترنت ضمن بنيان المذاكرة الطلابية وفي كل المراحل تقريبا.. جمعنا هذه اللقاءات.
تبادرنا هدير خالد مفتاح طالبة بكلية الصيدلة جامعة عين شمس بأول طقوس المذاكرة البعد عما يشتت الذهن.. لا تعترف بمذاكرة "الفيس" او الاطمئنان عبر الموبايل.. المعلومة في اكتاب وحتي تدخل "الراس" لابد ان تشرحها لنفسها بصوت عالي وتستعين علي توتر الامتحانات بالعصائر الطبيعية والاكل الخفيف.
وعلي العكس تعلن ايمان عادل عبدالمطلب طالبة بكلية هندسة شبرا حبها "الدوشة" وتكره الهدوء الذي يصيبها بالنعاس لذلك تترك صوت التليفزيون او الموسيقي "شغال" أثناء المذاكرة وتدين بالفضل في صمودها وقت الامتحان لفناجين القهوة.
وأهم ما تفعله يوم الامتحان الاستيقاظ المبكر والوصول للجنة قبل الموعد بفترة طويلة والحديث عن اي شئ الا المراجعة الاخيرة التي تضاعف التوتر وربما تهرب الاجابة بسببها.
ويفضل محمد جمعة البصري طالب بكلية الحقوق جامعة بنها المذاكرة ليلا حيث البعد عن التشويش وبمعاونة المشروبات الساخنة والسندوتشات المتنوعة يستطيع التعامل مع كتب الحقوق.. ولاينسي الدخول علي صفحة الكلية علي الفيس بوك لمعرفة اي جديد في الامتحانات سواء الملغي او المقرر وردود فعل زملائه الطلاب.
وتؤكد صابرين مجدي الجمل طالبة بكلية التجارة جامعة عين شمس ان المذاكرة تعني الجلوس علي المكتب والكتابة بالورقة والقلم.
أحيانا تذاكر بمفردها وأحيانا تستقبل زميلاتها للتشجيع وللاسف تعتمد علي الملازم بسبب ضيق الوقت مع متابعة "جروب" الدفعة علي الفيس بوك حيث يتناقلون اهم نقاط المنهج.
وتذكرنا هبة حسين سليمان طالبة بكلية الاداب جامعة عين شمس ان توتر المذاكرة يختفي بالمواظبة علي الصلاة فهي تبدأ بركعتين للدخول في مواد الراحة وبعدها التركيز في المادة القادمة وترفض تناول الطعام وسط المذاكرة ولكن تأخد استراحة لتجديد النشاط بتناوله.
وتبقي الانترنت وسيلة لضياع الوقت او استثماره حيث استخدامنا والامتحانات ليست استثناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.