ما يجري في العالم العربي اليوم يثير الأسي والحزن.. العرب اليوم أمة تتداعي عليها الأمم.. فهل العرب قلة؟ لا بل العرب اليوم كثير لكنهم غثاء كغثاء السيل. انظر علي سبيل المثال ما يحدث في سورياوالعراق. في سوريا زحام طائرات. كل طائرات العالم تضرب من أمريكا وروسيا وفرنسا وإسرائيل حتي بريطانيا اصابتها الغيرة وتضغط علي برلمانها لكي تتدخل.. آخر غارة حتي كتابة هذا المقال شنتها طائرات إسرائيلية علي دمشق قتلت فيها المقاوم والمجاهد سمير القنطار أحد قيادي حزب الله واحد الاسري المحررين.. أين الصواريخ الروسية اس اس 400 وغيرها من الأسلحة الروسية التي نقلتها موسكو إلي سوريا. لقد تجدي الرئيس الروسي ان تدخل طائرة تركيا المجال الجوي لسوريا. لماذا لم يضرب الطائرات الإسرائيلية. هل هناك اتفاق ابرمه نتنياهو مع بوتين خلال زيارته الأخيرة لموسكو. في مقال سابق كتبته علي هذه الصفحة رحبت بالأصدقاء الروس ووجودهم في الشرق الأوسط علي اعتبار انهم يشكلون التوازن المنشود لكني فوجئت بالرئيس بوتين يشيد بالعنصري الأمريكي ترامب مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة. فهل بوتين يريد قتل المسلمين وابادتهم مثلما يفعل الأمريكان؟ إذا كان يريد ذلك فمن الموكد اننا سنقاتله ونطرد قواته من المنطقة. في العراق تجد العجب العجاب فالطائرات الأمريكية تضرب القوات العراقية كلما تقدمت إلي خطوط معينة لطرد داعش وتزعم انها غارات تقع بالخطأ. وايطاليا ترسل قوات لحماية خبراء لها في العراق لصيانة السدود وفي ليبيا يقولون ان حكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها بعد اتفاق الصخيرات إنما هي أسماء اختارها الغرب.. يا للفضيحة. محنة العرب اليوم انهم اعتمدوا علي غيرهم ونسوا الله وعطلوا الجهاد الا ضد بعضهم البعض والحكمة تقول: من اعتمد علي عقله اختل ومن اعتمد علي ماله قل ومن اعتمد علي الناس مل ومن اعتمد علي الله لاقل ولا مل ولا اختل ولا ذل سبق ان اعتمد العرب علي الانجليز فضيعوهم وخدعوهم واعتمدوا ذات مرة علي الفرنسيين وهم الآن يعتمدون علي الأمريكان.. انظر ماذا فعل الأمريكان بنا.. تلاعبوا بالأمة واخترقوها واخترقوا أمنها وانظمتها واقاموا القواعد في كل مكان فيها تلاعبوا بمقدراتها وعاثوا في الأرض مفسدين ومازالوا.