أخفق منتخبنا الأوليمبي للكرة في حصد نقاط مباراته الأولي أمام شقيقه الجزائري في أولي مباريات المجموعة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات ريو دي جانيرو والمقامة حاليا بالسنغال.. حول المنتخب الجزائري خسارته بهدف سجله كهربا بتعادل عادل عندما سجل له فرحات من كرة سهلة أحتضنت شباك مسعد عوض وسط دهشة الجميع.. رصيد مصر والجزائر أصبح نقطة وأصبحت مباراتيهما مع نيجيريا ومالي غاية الصعوبة ويحتاج منتخبنا للمزيد من الجهد للتأهل علي حساب نيجيريا ومالي الأفضل علي المستوي الأفريقي. لم يقدم لاعبونا ما يشفع لهم بالفوز وجاء الأداء مخيبا للغاية. الشوط الأول جاءت البداية حذرة للغاية من قبل المنتخبين بغية استكشاف خطة المنافس مع تأمين كامل للدفاعات هنا وهناك وان كانت مرحلة جس النبض قد طالت لوقت طويل بسبب الحرص الكامل علي تأمين الشباك من أي محاولات مبكرة لهزها وبالتالي ظلت الكرة حائرة في وسط الملعب فترة طويلة وان كان المنتخب الجزائري الأكثر استحواذا علي الكرة دون خطورة حقيقية علي مرمي منتخبنا. كان اللاعب الجزائري مزيان الأكثر ظهورا مع زميله كاكا لكن يقظة رامي ربيعة ومحمد هاني وياسر ابراهيم اوقفت خطورتهما الي حد ما في الأماكن المتقدمة قبل مرمي منتخبنا الذي يحرسه مسعد عوض. عاب علي لاعبي منتخبنا خاصة "كهربا" الاحتفاظ الكثير بالكرة دون التعاون مع زملائه خاصة كريم نيدفيد مما سهل علي لاعبي وسط الجزائر التعامل مع الكرات. انقذ محمد هاني مرمي منتخبنا من هد قبل وصول الكرة لمزياني المنفرد. انقذ الصالحي حارس الجزائر فرصة انفراد لمنتخبنا عندما خرج ولحق بكرة سريعة لكهربا المنفرد. اعلن منتخبنا دخوله الاجواء الرسمية لملعب المباراة بعد جملة خططية منظمة لعبها محمد حمدي عرضية لحقها الصالحي ببراعة. اجري المدير الفني الجزائري تبديلا اضطراريا بنزول زكريا لدعم وسط الملعب بدلا من زميله المصاب. تحسن أداء لاعبينا مع مرور الوقت ودانت السيطرة علي منطقة عمليات الوسط وظهور مصطفي فتحي بشكل طيب والتعاون مع اللاعبين مما جعل لاعبي الجزائر يرتدون للخلف والاعتماد علي الكرات الطويلة والمرتدة. نتيجة التعادل كانت المنطقية تماما وان كانت المحاولات بين المنتخبين لتسجيل هدف قليلة للغاية ان لم تذكر. يبدو ان تعليمات حسام البدري للاعبيه كانت واضحة من خلال تمرير الكرة اكثر وقت من اجل زيادة الثقة وتهديد المرمي الجزائري بشكل مفاجيء خاصة وان هناك فارق كبير مهاجمي منتخبنا ومدافعي الجزائر. كانت مشاركة رمضان صبحي في اللقاء شرفية ولم يقدم ما يذكر له لتأكيد وجوده في اللقاء. مع اقتراب الشوط لنهايته انتفض لاعبو المنتخبين لتهديد مرمي الآخر لكن محاولات غير جادة بالمرة اللهم عنترية فردية دون جماعية ارهقت اللاعبين فقط من مشاوير الركض حول الكرة دون نتيجة تذكر. الشوط الثاني بدون تبديلات دخل منتخبنا الشوط بمعنويات جديدة حيث ظهرت الجدية علي الأداء بتعليمات للبدري بضرورة تسجيل هدف مبكر وضح التمرير السريع للاعبينا رغم حالة الاحتفاظ بالكرة لكهرباء.. نجح مسعد عوض في إنقاذ مرمانا من هدف محقق لزياني الذي سدد كرة قوية حولها الحارس الرائع لركنية وبصعوبة.. وسط حالة سوء الحظ لكهربا حول اللاعب كرة محمد اشرف العرضية برأسه داخل مرمي الصالحي مسجلا الهدف الأول لمنتخبنا وسط فرحة لاتوصف. تحول لاعبو الجزائر للهجوم نحو مرمانا يناصرهم الهواء لكن قوة دفاعنا وبسالتهم لم تنفع الجزائريين نهائيا لتهديد مرمانا. حافظ البدري علي ثبات التشكيلة لاطول فترة ممكنة تفاديا لحالات الإرهاق والاستفادة من التبديلات في التوقيت المناسب بصراحة لم يكن أداء المنتخب الجزائري مقنعاً حتي بعد دخول هدف في مرماه ومحاولتهم كانت فردية سهلت من مهمة مدافعينا نظراً لفارق الخبرة والامكانيات. أجري البدري تبديله الأول بخروج كريم نيدفيد ونزول محمد سالم لتجديد النشاط الهجومي. فرحات الجزائري وبكرة ضالة وسط غفلة مصرية سدد كرة ضعيفة للغاية خدعت المدافعين والحارس مسعد عوض الذي كان متألقا لكنه أهدي التعادل للجزائر بغرابة شديدة. للأسف الشديد لعب منتخبنا بنظام القطعة وحسب الأحوال التي كانت تسير عليها المباراة وهو أمر غريب للغاية خاصة وأن المنافس لم يكن شرساً وبدون أنياب حقيقية ولم يكن لدينا شكل يعطينا الاولوية في نفس الوقت الذي شكلت المرتدات خطورة بالغة للغاية علي مرمانا. هدف التعادل اعطي لاعبي الجزائر الفرصة للتفكير في حصد النقاط كاملة فاندفعوا تجاه مرمانا.. بينما لاعبونا لم يقدموا أو حاولوا تعديل النتيجة.. خاصة وأن زحام وسط الملعب عاد مجدداً للاعبي الجزائر. أخرج البدري لاعبه مصطفي فتحي المرهق ولعب بدلاً منه مصطفي ممدوح وهو تبديل غير مفهوم بالمرة خاصة وأن العصبية وضحت علي الأداء ومع مرور الوقت الذي اكتسب فيه المنافس الثقة وتحول للبحث عن فرصة للتسجيل. فقد لاعبونا الثقة في أنفسهم ووضح الاعياء عليهم بدون سبب مفهوم وجاءت كراتهم وغير دقيقة بالمرة وسهلت من مهمة الجزائريين الذين حولوا الأداء في الدقائق الأخيرة من اللقاء لفترة عصيبة علي لاعبينا. أنقذت العناية الالهية منتخبنا من الخسارة بعدما مر مزيان داخل شوارع الدفاع المصري وسدد في المرمي لكن الكرة مرت بجوار القائم. شهدت الدقائق الأخيرة حالة فوقان من لاعبينا وفشلوا في أستثمار فرصتين للاعب ممدوح السيد وتألق حارسهم الصالحي في التصدي لهما. علي العموم جاء التعادل عادلاً بين المنتخبين خاصة وأنهما لم يقدم ما يشفع لأحدهما الفوز.