رئيس الوزراء يتابع جهود توطين صناعة الحرير في مصر    رئيس البنك الزراعي يتفقد الأعمال النهائية بمقر العاصمة الإدارية    العربية: حماس وإسرائيل وافقا على وقف النار لمدة 60 يوما.. وترامب سيعلن التفاصيل    الأهلي يعلن أسماء الجهاز المعاون لخوسيه ريفيرو    تدريبات بدنية قوية لحراس الزمالك    "كدانة" تنفذ مشروع تخفيف أثر الإجهاد الحراري في منطقة جبل الرحمة    والدة غادة عبد الرحيم: يجب على الجميع توفير الحب لأبنائهم    دعاء تهنئة بعيد الأضحى المبارك 2025.. أفضل الأدعية    خالد الجندي: لا يصح انتهاء الحياة الزوجية بالفضائح والانهيار    قصور الثقافة تختتم عروض مسرح إقليم شرق الدلتا ب«موسم الدم»    ميلانيا ترامب تنفي شائعة رفض "هارفارد" لبارون: "لم يتقدم أصلاً"    تقارير: مانشستر سيتي يبدأ مفاوضات ضم ريان شرقي    "حقيقة المشروع وسبب العودة".. كامل أبو علي يتراجع عن استقالته من رئاسة المصري    المطارات المصرية.. نموذج عالمي يكتب بأيادٍ وطنية    الإفتاء: توضح شروط صحة الأضحية وحكمها    أجمل ما يقال للحاج عند عودته من مكة بعد أداء المناسك.. عبارات ملهمة    إحباط تهريب صفقة مخدرات وأسلحة في نجع حمادي    رواتب مجزية ومزايا.. 600 فرصة عمل بمحطة الضبعة النووية    البورصة: تراجع رصيد شهادات الإيداع للبنك التجاري ومجموعة أي أف جي    مجلس جامعة القاهرة يثمن قرار إعادة مكتب التنسيق المركزي إلى مقره التاريخي    الوزير محمد عبد اللطيف يلتقي عددا من الطلاب المصريين بجامعة كامبريدج.. ويؤكد: نماذج مشرفة للدولة المصرية بالخارج    بالصور- حريق مفاجئ بمدرسة في سوهاج يوقف الامتحانات ويستدعي إخلاء الطلاب    وزير الثقافة يتابع حالة الأديب صنع الله إبراهيم عقب تعافيه    رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الهندسة- صور    حماس: إسرائيل تُهود الأرض الفلسطينية ضمن مشروع ضم صريح    بحضور سينمائيين من السودان.. عرض فيلم طنين بمركز الثقافة السينمائية    «شكرا 2025».. أحمد مالك يعلق على تكريمه في «قمة الإبداع للدراما الرمضانية»    يوم توظيفي لذوي همم للعمل بإحدى شركات صناعة الأغذية بالإسكندرية    موعد إعلان نتيجة الصف الثالث الابتدائي 2025 الترم الثاني محافظة المنوفية    رسميًا.. بايرن ميونيخ يُعلن عن أولى صفقاته الصيفية استعدادًا لمونديال الأندية 2025    رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الهندسة في شبرا.. صور    الكرملين: أوكرانيا لم توافق بعد على عقد مفاوضات الاثنين المقبل    لندن تضغط على واشنطن لتسريع تنفيذ اتفاق تجارى بشأن السيارات والصلب    «أوقاف الإسكندرية»: تجهيز 610 ساحات لأداء صلاة عيد الأضحى 2025    حملات تفتيشية على محلات اللحوم والأسواق بمركز أخميم فى سوهاج    «هكر صفحة زميلته» ونشر صورًا وعبارات خادشة.. حبس موظف وتغريمه أمام المحكمة الاقتصادية    صور.. رئيس الوزراء يتفقد المقر الجديد لجهاز حماية المستهلك    مصنع حفاضات أطفال يسرق كهرباء ب 19 مليون جنيه في أكتوبر -تفاصيل    بالصور- وقفة احتجاجية لمحامين البحيرة اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية    محافظ المنوفية يشهد استلام 2 طن لحوم كدفعة جديدة من صكوك الإطعام    تمكين المرأة اقتصاديًا.. شروط وإجراءات الحصول على قروض مشروعات صغيرة    انفجار ضخم قرب مركز توزيع مساعدات في محيط نتساريم وسط غزة    إعلام إسرائيلى: نتنياهو وجه بالاستعداد لضرب إيران رغم تحذيرات ترامب    «أحد سأل عني» ل محمد عبده تتجاوز المليون مشاهدة خلال أيام من طرحها (فيديو)    "قالوله يا كافر".. تفاصيل الهجوم على أحمد سعد قبل إزالة التاتو    ياسر إبراهيم: بطولة الدوري جاءت فى توقيت مثالي    الإسماعيلى ينتظر استلام القرض لتسديد الغرامات الدولية وفتح القيد    أردوغان: "قسد" تماطل في تنفيذ اتفاق الاندماج مع دمشق وعليها التوقف فورًا    انهيار نهر جليدى فى سويسرا يدمر قرية جبلية ويثير مخاوف من تداعيات التغير المناخى    الدوخة المفاجئة بعد الاستيقاظ.. ما أسبابها ومتي تكون خطيرة؟    الإحصاء: انخفاض نسبة المدخنين إلى 14.2% خلال 2023 - 2024    استشاري أمراض باطنة يقدم 4 نصائح هامة لمرضى متلازمة القولون العصبي (فيديو)    انطلاق المؤتمر العلمى السنوى لقصر العينى بحضور وزيرى الصحة والتعليم العالى    نائب رئيس الوزراء: العالم أدخل الذكاء الاصطناعي في مراحل رياض الأطفال.. ويجب تعليم الأجيال التعامل مع الابتكار    جامعة حلوان تواصل تأهيل كوادرها الإدارية بدورة متقدمة في الإشراف والتواصل    كل ما تريد معرفته عن سنن الأضحية وحكم حلق الشعر والأظافر للمضحي    وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية تتفقد انتظام سير العمل بوحدة طوسون    ماريسكا: عانينا أمام بيتيس بسبب احتفالنا المبالغ فيه أمام نوتينجهام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السكان والمستقبل
تقدمها: ناهد المنشاوي
نشر في الجمهورية يوم 16 - 11 - 2015

مرفوض.. مرفوض.. مرفوض قتل النفس لأي سبب من الأسباب.. حتي لو كان بذرة في رحم الآم. فمجرد تلقيح البويضة بالحيوانات المنوية أصبح مشروع انسان له كل الحقوق الشرعية ومنها حق الحياة.
هكذا بدأت الدكتورة ابتهاج شفيق استشاري امراض النساء والتوليد بمستشفي الجلاء التعليمي حديثها مؤكدة أن الاجهاض عبارة عن قتل النفس بغير ذنب.. فلا يصح القتل لمنع الحمل!!.. فليس هناك أي دين يحض علي القتل.. بالاضافة إلي المشاكل الصحية الخطيرة التي قد تتعرض لها الحامل.. فالإجهاض غير آمن صحياً.. هذا بالاضافة إلي توافر جميع وسائل منع الحمل بما يتناسب مع كل حالات تنظيم الأسرة.. فمن الطبيعي والمنطقي منع الحمل باستخدام وسائل لمنع وقبل حدوث الحمل وليس بعده!!.
اضافت الدكتورة إبتهاج إذا كان الإجهاض القسري ممنوع.. كذلك أري أن عمليات ربط الأنابيب كطريقة لمنع الحمل.. مرفوضة وممنوعة لإنها منع لإدارة الله من ناحية.. من ناحية اخري أن "الربط" هي وسيلة دائمة لمنع الإنجاب.. وقد تحتاج المرأة في بعض الأحيان إلي الحمل من زوج ثاني بعد طلاقها.. فلا تستطيع!! .. هناك حالات فقط يسمح لها بالربط مثل اصابة السيدة بمرض القلب أو وجود رحم متهتك ويكون الربط هنا خوفاً علي حياة السيدة.
قتل.. الأبرياء
من جانبه اكد الدكتور نصر نصار استشاري امراض النساء والتوليد علي أهمية ما دعت إليه هيئة كبار علماء المسلمين بالسعودية رداً علي ما جاء من توصيات مؤتمر السكان والتنمية الذي عقد بالقاهرة عام 1994 ودعا للسماح بتنظيم الأسرة بالإجهاض المأمون.. وإنشاء مستشفيات خاصة لذلك.
قد رأي بيان هيئة كبار العلماء ان ذلك يعتبر اهمالاً لتعاليم الدين والقيم الإنسانية والاعتبارات الأخلاقية.. ويعتبر ذلك نشراً للإباحية وتعقيم البشرية وتحويلها قطعان بهمية مسحوبة الهوية من الفضيلة والخلق والعفه والطهارة التي تؤكد عليها تعاليم الدين.
ووصفت الوثيقة أن الاجهاض هتك لحرمة النفس وقتل الابرياء وأن العلاقات الجنسية من غير طريق الزواج الشرعي هتك لحرمة العرض والنفس.. ودعت الهيئة جميع المسلمين حكومات وشعوباً وأفراد الوقوف صفاً واحداً في وجه أي دعوي لإباحة الأجهاض وفوضي الأخلاق ونشر الرذيلة.
الإجهاض.. بأمر قضائي
اعلن الدكتور نصر نصار تأييده لبيان هيئة العلماء.. ولكنه يري أن هناك اقتراحاً بإباحة الإجهاض في حالتين فقط لا ثالث لهما.. الأول في حالة وجود عيوب خلقية كبيرة وخطيرة لا يمكن اصلاحها في الجنين مثل عدم وجود رأس للجنين أو خروج المخ خارج الجمجمة أو عدم وجود كليتين مما يستحيل معه الحياة.. ويقترح الإجهاض في هذه الحالة بمجرد التشخيص.. خاصة بعد أن اصبحت وسائل التشخيص دقيقة وصائبة.
الحالة الثانية التي يقترح فيها الإجهاض هي حالات الاغتصاب وزناً المحارم لفقد هوية النسب مما يستحيل معه الحياة الاجتماعية والنفسية للمولود والتي لا ذنب له فيها وطالب الدكتور نصار أن يكون الإجهاض في هذه الحالات بعد الفحص والتأكد من لجنة من الاستشاريين وبأمر قضائي.. وفي احد المستشفيات الحكومية مجاناً.. علي أن تكون هذه الإجراءات سريعة في غضون ثلاثة أيام فقط.
تجريم.. وتحريم
من جانبه اكد الدكتور أحمد التاجي استاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بطب الأزهر علي تحريم وتجريم الإجهاض كنوع من تنظيم الأسرة كطفل غير مرغوب فيه وإنه يجب علي الزوجين أخذ كل الاحتياطات اللازمة لعدم حدوث الإخصاب مثل استخدام أحد وسائل تنظيم الأسرة والتي تتعدد بما يناسب كل أسرة.. وتوفرها بأسعار زهيدة.. كذلك استخدام العازل الطبي للرجال.. كذلك هناك أنواع من وسائل منع الحمل مثل الأقراض والتي تستخدم عند الظروف الطارئة للزوجين بدون وجود وسيلة مانعة للحمل.. كما توجد أنواع من اللبوس والحبوب يستخدم للإجهاض بدون الحاجة لإجراء عملية الاجهاض.
..واكد رفضه لاستخدام "الاجهاض" كوسيلة لمنع الحمل باعتبارها وسيلة محرمة وخطيرة علي صحة الأم والتي قد تؤدي إلي جروح ونزيف قد ينتهي في بعض الحالات بالوفاة.
صورة أخري عن الإجهاض تواجهها الهند
بالرغم من حالة الانتعاش الاقتصادي التي شهدتها الهند فان شعبها مازال يفضل الذكور علي الاناث وفقدت البلاد حوالي 40 مليون أنثي بسبب عمليات الاجهاض التي تلجأ اليها الأسر الهندية في خيارها لانتقاء جنس الجنين.. وهذا بالرغم من تطور الهند وتحول القري إلي بلدات والبلدات إلي مدن ومع حلول الطبقة الوسطي المثقفه التي ترغب بعدد قليل من الاطفال.. مكان الطبقة الفقيرة الساحقة غير أن هذه المشكلة تسوء أكثر.. وأعرب أحد الباحثين عن عمليات الاجهاض الانتقائية لجنس الجنين سابو جورج عن مخاوفه من هذا الواقع قائلاً: أننا نتعامل حالياً مع مواقف تنظر أن ما نسير اتجاهه مسألة سخيفة والدراسات توصلت إلي نتائج مقلقة اذ بالرغم من نمو الطبقة الوسطي في الهند واعتقاد الباحثين أن الثقافة والثروة قد تلغي تفضيل الذكور علي الاناث فان العكس هو الصحيح فمنظمة اليونسيف تؤكد أن عدد الأناث يتناقص كل يوم وتقول لانسيت المجلة الطبية البريطانية إنه يتم اجهاض أكثر من مليون أنثي كل عام في بلد يشرع الاجهاض.
بالرغم من أن الهند حظرت استخدام فحوص تحديد الجنين منذ التسعينيات وهو تشريع يصعب تطبيقه خاصة أن فحوص الموجات فوق الصوتية لا تترك أي آثار.
وفي بحث تم في الهند وجد الباحثون أن في منطقة ريفية في البنجاب لديها 1000 فتاة مقابل 2000 رجل. بينما في المجتمعات المتمدنة هناك 1200 أنثي مقابل 2000 ذكر.
التعليم.. أهم خطوات تنفيذ استراتيجية السكان
مطلوب.. التوسع
في المدارس المجتمعية
هبة الشرقاوي
أزهار عبدالقادر
عقد المجلس القومي للسكان اجتماعياً تنفيذياً تنسيقياً لأنشطة محور التعليم بالخطة القومية الاستراتيجية للسكان 2015 2030 بحضور ممثلي الجهات الحكومية المعنية ومنها وزارة التعليم والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار والتضامن والأوقاف إلي جانب الجمعيات الأهلية.
تم خلال الاجتماع مناقشة ما تم من أنشطة خلال الربع السنوي الماضي "يوليو أغسطس سبتمبر" ومتابعة أنشطة الربع الحالي والتي تنتهي في ديسمبر والعمل علي التشبيك والتشارك بين جميع الجهات العاملة في مجال التعليم وتحديد التحديات التي يمكن أن تقلل من تنفيذ الأنشطة التعليمية المختلفة وكيفية التغلب عليها..
اشارت د.فاطمة الز هراء جميل مدير ادارة التنسيق والاتفاقيات الأجنبية بالمجلس أن الجيزة وأسيوط من اوائل المحافظات التي يتم فيها العمل مع محور التعليم باعتبارهما من المناطق ذات الأولوية والأكثر احتياجاً حسب مؤشرات التنمية المجتمعية كما أنهما تعانيان من مشكلات كالتسرب من التعليم والزواج المبكر للفتيات وعمالة الأطفال.
أما المشاركون فتحدثوا عن الآمال والطموحات والمعوقات أيضا حول التعليم ومحو الأمية والسكان.
أما د.لبني عبدالرحيم خبير التربية والسياسات التعليمية بوزارة التعليم فأوضحت أن أنشطة الخطة التنفيذية للسكان في محور التعليم علي مستوي الخمس سنوات القادمة بها أهداف أولها.. دمج القضايا السكانية في العملية التعليمية في نوعياتها المختلفة وذلك بتضمين وإدخال المفاهيم والقضايا السكانية بالمناهج الدراسية علي مدي السنوات التعليمية وتحديث وتطوير الرسائل الخاصة بقضايا السكان والصحة والبيئة بمناهج محو الأمية وأدلة العمل الخاصة بها بما يتوافق مع احتياجات الدارسين ومجتمعاتهم بالاضافة إلي اقامة دوري مدارس في انشطة دورية يتم فيها تضمين حلقات نقاشية ورسائل نوعية حول السكان وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.
وإعداد برامج تدريبية للمعلم علي تضمين القضايا السكانية بالمواد الدراسية وتنمية الالتزام بالأخلاقيات الإيجابية.
أكدت أنه من المأمول أيضا خلال السنوات الخمس القادمة بناء ثلاثة آلاف مدرسة مجتمعية لتوفير نوعيات جديدة للتعليم المجتمعي لمن ترك التعليم مبكراً.
مجدي عبدالغني إدارة التعليم المجتمعي بوزارة التعليم اشار إلي أن التعليم المجتمعي والذي تلتحق به الفتيات من سن 8 حتي 14 سنة في حالة التسرب من التعليم أو عدم الالتحاق به بدأت منذ 1993 بثلاثة آلاف مدرسة ووصل عددها حالياً إلي أكثر من خمسة آلاف مدرسة علي مستوي الجمهورية وإن كانت المناهج تضعها وزارة التعليم إلا أنها تظل مهمتها اشرافية والجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية هي التي تقوم بتدريب معلمي هذه المدارس والتغذية لمن يلتحقون بها.
اشار إلي أن الاطفال المهمشين وفي ظروف صعبة كأطفال الشوارع يحتاجون إلي التوسع في مدارس التعليم المجتمعي..
أما د.جمال الخطيب استشاري بمشروع تطبيق الاستراتيجية القومية للسكان فأشار إلي أن البدرشين علي سبيل المثال منطقة يتم فيها تزويج القاصرات أحياناً في عمر 12 سنة وبالتالي ينقطعن عن التعليم وهيئة محو الأمية تقبل الدارسين من سن "15 سنة" وبالتالي فهناك فترة سنية تحتاج إلي التعامل معها خاصة وأن مدارس التعليم المجتمعي تقبل الفتيات من سن 8 14 سنة.
هايدي جمال مؤسسة تحسين أوضاع المرأة والطفل بسوهاج اشارت إلي أن المؤسسة تعمل مع برنامج الأغذية العالمي في صيانة عدد من مدارس المجتمع في 4 محافظات هي "الفيوم سوهاج أسيوط أسوان" وفي مجالات تدريب المعلمات القائمات علي التعليم المجتمعي ومنظومة حماية حقوق الأطفال في هذه المدارس بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة..
اشارت إلي أن أحد المعوقات التي واجهتها هذه المدارس هو توقف وزارة التعليم عن الدعم المالي للميسرات اللاتي يقمن بتنسيق العمل التعليمي في هذه المدارس وايضا إلغاء لقب ميسرة والذي كان أفضل واستبداله بلقب معلمة خاصة وأن هذه المدارس لها طبيعة خاصة لأنها لا تقدم تعليما فقط ولكن المفترض أنها تقدم مهارات حياتية للفتيات المترددات..
أما د.وفاء زعتر وكيل الادارة المركزية للتخطيط بالهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار فأكدت أن الهيئة تتكامل مع وزارة التعليم.. فالشريحة العمرية التي تتعامل معها الهيئة من سن 15 سنة فأكثر ومازالت هناك مناطق نائية تفتقر إلي وجود مدارس تعليم مجتمعي بالاضافة إلي أنه أحيانا توجد بمنطقة ما فتيات أقل من 15 سنة ولا توجد مدرسة تعليم مجتمعي وفي هذه الحالة نلجأ إلي "الاستثناء" الذي يتيحه القانون بقبول السن الأصغر في فصول محو الأمية وبالتالي بدلاً من التوسع في الاستثناء تظل هناك حاجه إلي اصدار تشريع يسمح للهيئة بقبول السن الأصغر في فصولها.
اضافت د.وفاء أنه لا توجد قاعدة بيانات بأسماء الأميين حسب التوزيع الجغرافي.. ولكن المتاح طبقاً لجهاز التعبئة والإحصاء هي أرقام إجمالية بأعداد الأميين ولكن عند التعامل مع الأمية فالأفضل هو معرفة اسماء الأميين للتوجه اليهم مباشرة وهو ما يحتاج إلي تمويل في المقام الأول لعمل هذه القاعدة من البيانات أو اللجوء لأساليب غير تقليدية منها الحصر عن طريق الرائدات الريفيات مثلاً ولكن هذا يحتاج إلي تنسيق بين الوزارات بشكل أوسع.
اشارت إلي أن من أفضل القرارات التي تساعد علي محو الأمية هو صدور قرار المجلس الأعلي للجامعات مؤخراً بأنه علي كل خريج جامعي محو أمية "4" أميين كي يتسني له الحصول علي شهادة التخرج الجامعية خاصة وأنه حسب الاحصاءات الرسمية لدينا 17 مليون أمي.
مستشارك الطبي
العيوب الوراثية لها حل
ماذا لو ثبت أن هناك عيوباً وراثية بأحد الزوجين. وهي من العيوب الخطيرة التي تنتقل إلي الابناءوتسبب لهم الاضرار الجسيمة وللمجتمع ايضا فهل يجوز اللجوء للاجهاض؟.
اجابة السؤال في كتاب "شيوخ الأزهر" للكاتب سعيد عبدالرحمن والتي استقاها من فتوي الشيخ الراحل جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق عندما كان يتولي الافتاء.. فقد اجاب فضيلته موضحاً حكم "الأجهاض" عند ائمة الفقه في شتي مذاهبه. فذكر فقاء المذهب الحنفي وما اتجهوا اليه من اباحه اسقاط الحمل قبل اربعة اشهر وإن لم يأذن الزوج. وخلص إلي مذهب الامام مالك فذكر أن فقهاءه يرون عدم الجواز وهكذا تعرض الأمام الشيخ جاد الحق لمختلف الآراء الفقهية ثم ذكر ما يدل علي أن فقهاء المذاهب جميعاً يجمعون علي أن اسقاط الجنين دور عذر بعد نفخ الروح فيه محظور وتجب فيه عقوبة جنائية.
ثم قال أنه اذا قامت ضرورة تحتم الاجهاض كما اذا كانت المرأة عسرة الولادة ورأي الاطباء المختصون ان بقاء الحمل في بطنها ضاربها فعندئذ يجوز الاجهاض. بل يجب اذا توقفت عليه حياة الأم عملاً بقاعدة ارتكاب اخف الضررين وأهون الشرين.
ثم انتقل إلي نقطة اخري هي الحديث عن حكم الإسلام في وراثة الأمراض والصفات والطباع. فقال أن هذه الوراثة مقطوع بها وكشف العلم عنها.
يؤكد قول الرسول صلي الله عليه وسلم "تخيروا لنطفكم". وفي فتوي اخري قال فضيلته أنه يحرم "التعقيم" لاي واحد من الزوجين او كليهما اذا كان يترتب عليه عدم الصلاحية للانجاب مستقبلاً سواء كان التعقيم القاطع للإنجاب بدواء او جراحة. إلا اذا كان الزوجان او احدهما مصاباً بمرض موروث ينتقل بالوارثة. مضراً بالأئم حيث ينتقل بالعدوي وتصبح ذريتها مريضة لا يستفاد بها. بل تكون ثقلاً علي المجتمع سيما بعد أن تقدم العلم. وثبت انتقال بعض الأمراض بالوارثة. فمتي تأكد ذلك جاز تعقيم المريض.. بل يجب دفعاً للضرر.
أم العيال
لطيفة.. بائعة الأسماك
يبحث عنها الزبائن يوم السوق الموافق الجمعة من الأسبوع بمنطقة جسر السويس.. بائعة السمك التي تختار بضاعتها بعناية والمعروضة علي عربة صغيرة تدفعها أمامها وابنها الأكبر محمود.
ينتظرها الجمهور لجودة الأسماك وطريقتها المثلي في التنظيف.. وإن كان ذلك علي حساب صحتها ويديها وجلبها للمياه علي رأسها في عدد من "الجراكن" الموضوعة بجوار العربة وتغييرها للمياه بعد التنظيف والقاء المخلفات في صناديق القمامة.
معنا اليوم أم العيال لطيفة عبدالرحمن مبروك "33 سنة" أم لأربعة ابناء ولدين وبنتين أكبرهم محمود بالصف الثالث الابتدائي ومحمد بالصف الأول الابتدائي وخديجة 4 سنوات وحبيبة سنتين.. تزوجت لطيفة وعمرها 20 سنة من شاب يعمل في محل للأسماك يترك البيت للمحل حيث الترتيب والتنظيف وتلبية طلبات الزبائن.. والزوجة تنجز أعمال البيت وتعد الأكل حتي وصوله بعد يوم عمل شاق وهكذا استمرت الحياة 3 سنوات الأولي من الزواج ولم يعكرها سوي عدم الانجاب فذهبنا للأطباء واجمعوا أنه ليس لدينا ما يمنع الانجاب.. وبالفعل رزقنا بعد ذلك بالأبناء الأربعة ومع مرور الوقت زادت المصروفات علي زوجي تلبية لمطالب الصغار فعرضت عليه فكرة العمل معه في محل الأسماك فرفض تماماً.. أن أكون معه في نفس المكان ولكن مع الإقناع وافق أخذت حصة بسيطة من الأسماك وأقف علي عربة صغيرة بالشارع لبيعها. وكان ذلك قبل ولادتي للصغيرة حبيبة وعرفني الناس بالمنطقة وينتظرون بضاعتي وطريقتي في النظافة التي يفضلونها.
وتتنهد لطيفة قائلة ولكن بسبب النظافة الجيدة للأسماك تهاجمني الآلام والاجهاد بعد انتهاء وقوفي بالعربة وعودتي للبيت وطوال الليل أطراف اليدين الألم يعيش بداخلها حتي تآكلت اظافري من وضع يدي كثيراً في المياه الباردة ولكن بحكم التعود وأن وقوفي بعربة الاسماك أصبح لها فائدة تترجم في زيادة ميزانية البيت والانفاق علي الأولاد ومساعدة لزوجي في المسئولية كل ذلك اصبح نظام حياة بالاضافة إلي دخول الأولاد المدارس وتلبية احتياجاتهم وعشمي أن يكون حظهم في التعليم أحسن حالاً من أبويهم لأننا لم نحصل علي أي شهادات وهدفي في الحياة الاستمرار في تعليم الابناء حتي يتخرجوا في الجامعات وأفرح بهم جميعاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.