في بداية موسم الشتاء تنتشر حالات نزلات البرد بصور كبيرة خاصة عند الأطفال ولكن يوجد بعض الاعتقادات والمفاهيم الخاطئة الخاصة بنزلات البرد وعلاجها. د/عبدالرءوف سامي - طبيب باطنة وأطفال - يوجد العديد من العادات الخاطئة التي يقوم بها الاباء مع بداية ظهور الأعراض للأطفال أولها أن تناول فيتامين سي علاج سريع لنزلات البرد ولكن الأبحاث أكدت عدم جدوي تناول فيتامين سي بعد الإصابة بالمرض ولكن تناولها للوقاية له دور كبير في الوقاية من البرد خاصة إذا تم تناوله في صورته الطبيعية مثل البرتقال والجوافة والليمون وغيرها. وكذلك من الأخطاء الشائعة سرعة اللجوء لأدوية البرد ظنا انها سوف تقضي علي المرض ولكن المعروف ان فيروس البرد عندما ينشط ينتهي تلقائيا خلال أسبوع من الإصابة به سواء بالدواء أم لا ولكن بالعكس في الكثير من الأحيان يكون الدواء عديم الجدوي وله أثار ضارة وهناك بعض الوسائل الطبيعية التي تساعد في علاج أعراض البرد مثل العسل والسوائل التي لهما دور في علاج أعراض البرد مثل السعال وغيرها وأيضا اللجوء إلي المضادات الحيوية كعلاج من نزلات البرد فالمضادات الحيوية هي مع معالجة للميكروب والبرد عبارة عن فيروس والمضادات الحيوية ليس لها أي تأثير علي الفيروسات ولذلك فإن تناول المضاد الحيوي بصورة خاطئة له دور في ضعف المناعة عند الأطفال ويلجأ الطبيب للمضاد الحيوي في حالة حدوث التهابات في الشعب الهوائية أو الأذن ويجب أن يكون تحت اشراف طبيب يحدد الجرعات اللازمة لأن الجرعة لو قلت أو زادت قد تتسبب في مشاكل كثيرة للطفل. ومن الأخطاء الشائعة التي تساهم في انتشار فيروس البرد عدم عزل المريض وعدم تخصيص أدوات خاصة به لا يستخدمها غيره من أفراد الأسرة مثل المناشف وأدوات الطعام وغيرها ومن المفاهيم الخاطئة أيضا ان تكرار الإصابة بنزلات البرد تعني ضعف المناعة عند الطفل وهذا غير سليم ولكن الحقيقة ان الجميع معرض للإصابة بنزلات البرد وتكرارها شيء غير مقلق أبدا. وعن سبب انتشار هذا المرض في المجتمع المصري بصورة كبيرة مقارنة بالدول الأوروبية التي يكون فيها الجو البارد أشد من عندنا بمراحل يؤكد د.عبدالرءوف ان فيروس البرد ينشط في البرد وكلما زادت البرودة زاد نشاط الفيروس ولكن في الخارج يجيدون التعامل مع الفيروس وذلك عن طريق مكافحة العدوي وكذلك للبيئة دور كبير فالبيئة عندنا تساعد علي نشر الفيروس بالاضافة إلي وعي المواطن الغربي الذي يعرف كيف يتعامل جيدا إذا أصيب بالفيروس ولذلك لعدم نشره.