قال محمد حسين. مفتي القدس "عيب" أن يستمر الإنقسام في الساحة الفلسطينية. وأن كل الجماعات التي تتبني قضية هدم وتقسيم الأقصي هي جماعات يهودية متطرفة تشابه بفكرها المنحرف والمتطرف الجماعات الإسلامية. وان الشعب الفلسطيني يواجه قمة التطرف اليهودي في المسجد الأقصي والقدس. وما يقوم به الشعب الفلسطيني هو عملية ردع للاحتلال من أن يستمر في ممارساته التعسفية تجاه الأقصي وتدنيسه. جاء ذلك في تصريحات للدكتور محمد حسين. مفتي القدس. عقب وصوله من رام الله عن طريق الأردن. مع يوسف أدعيس. وزير الأوقاف الفلسطيني للمشاركة في المؤتمر ال 25 للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية والذي يبدأ غدا السبت في مدينة الأقصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح أنه تم دعوتنا من قبل وزير الأوقاف المصري لحضور المؤتمر وسأشارك في هذا المؤتمر بورقة عمل حول كيف يواجه الآئمة هذا التطرف ومواجهته وأسبابه. وقال إن ساحتنا الإسلامية في هذا الوقت تواجه هذا الفكر وتنبهنا مبكرا لنحذر من قضية التطرف والتكفير والحرص علي الخطاب الديني المعتدل والوسطي الذي يوصل للحقيقة كما هو في الإسلام الصحيح وكما جاء في القرآن والسنة وصار عليه المسلمون. وأوضح أنه اصدر فتوي بالتحذير من ظاهرة التكفير وقلنا بالأدلة الشرعية فيها انه لا يجوز تكفير أي مسلم ما لم يثبت عليه ممارسة أمر يهجر الدين وإنكار شيء معلوم من الدين والتكفير ليس قضية جماعية بأن أقول هذا المجتمع كافر أو مرتد بل هو يتعلق بشخص ويجب أن يثبت أنه أنكر ركن من أركان الإسلام. واهبنا بالعلماء والخطباء والمدرسين وقادة الفكر والرأي ان هذه ظاهرة أخطر ما يواجه العالم الإسلامي وبالتالي يجب التصدي لهذه الظاهرة حتي لا نقع في قضية التكفير التي أشار عليها رسولنا من قال لاخيه المسلم يا كافر فقد باء بها أحدهما فليست القضية هينه. وأضاف أن هذا المؤتمر الذي يعقده المجلس الأعلي للشئون الإسلامية في مصر التي تحتوي الأزهر وعلمائه وهم يسيرون بالتأكيد علي الوسطية في ايصال دعوة الإسلام إلي العالم كله وليس فقط الشعب المصري أو العربي فقط. نأمل أن يساهم المؤتمر بوضع هذه القواعد وتفعيلها بين كل دعاة الأمة وأن يخرج بنتائج طيبة نلمسها في عالمنا العربي والإسلامي. ومن جانبه قال يوسف الدعيس وزير الأوقاف الفلسطيني أن عقد المؤتمر ال 25 للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية. هلام جدا في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الأمة العربية والإسلامية خاصة ما نراة من أفكار تغزو العالم العربي والإسلامي وأصبح الإنسان يقتل بدون ذنب والقاتل لا يعرف لماذا يقتل. وأوضح أن هناك فتن وتفكك كبير حيث ان الأمة العربية والإسلامية تنشغل بأمورها الداخلية عن الأمور الهامة الأساسية من التطور والبناء فيأتي هذا المؤتمر ليضع كثير من النقاط علي الأمور التي تحتاجها الأمة الإسلامية. وأضاف انه كوزير أوقاف فلسطين مشاركته في المؤتمر سيوضح الإرهاب الإسرائيلي علي مقدساتنا علي رأسها الأقصي حيث ان الشعب الفلسطيني يقتل بدم بارد من الاحتلال الإسرائيلي حيث ان العامل الأساسي لارتكاب تلك الجرائم من قبل الاحتلال والمستوطنين المتطرفين تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل والأقصي ومقدساتنا هو الصمت العربي والإسلامي.