تحدق الكوارث بالسوريين أحياء وأمواتا فلا وطن يستقبلهم ولا أرض تبتلعهم بعد أن لفظ البحر جثامينهم التي ضجت بها المشرحة في اليونان والأزمة تتلخص في تعبير موجز صدر عن عمدة جزيرة ليسبوس اليونانية سبيروس جالينوس حيث قال: "لا مكان في مقابر اليونان لجثث السوريين". وأوضح جالينوس أن عدم توافر أماكن كافية لدفن جثث اللاجئين الذين يغرقون في البحر أصبح أزمة بالنسبة لهم بعد أن اكتظت مشرحة الجزيرة بنحو 50 من جثث اللاجئين الذين غرقوا في البحر خلال محاولتهم الوصول للجزيرة الواقعة شرقي بحر إيجه. والتي تعتبر نقطة انطلاق اللاجئين نحو أوروبا. وشهدت الجزيرة امس الاول أحدث حوادث غرق اللاجئين بعدما غرق 11 لاجئا. أغلبهم من الاطفال. خلال محاولتهم الوصول إلي الجزيرة قادمين من تركيا.. وتسعي السلطات في الجزيرة لتنفيذ خطة سريعة بهدف زيادة مساحة المقبرة الرئيسية للجزيرة من خلال أرض جانبية لاستيعاب أعداد الوفيات المتزايدة.