يتطلع كل من الأهلي وغزل المحلة إلي تحقيق فوز معنوي ثمين عندما يلتقيان مساء اليوم علي استاد "بتروسبورت" بالتجمع الخامس في إطار منافسات الأسبوع الثاني من الدوري الممتاز وذلك قبل دخول مسابقة الدوري بعدها بأسبوع في فترة البيات الشتوي خاصة بالنسبة لفريقي الأهلي والزمالك بسبب ارتباطات المنتخبين الأول والأوليمبي. تعود المواجهات بين الشياطين والفلاحين إلي مسابقة الدوري الممتاز بعدما غابت عنه في الموسم الماضي لهبوط المحلة من دوري الأضواء قبل استعادة مكانه المعهود بين الكبار. علي الرغم من الهزة التي تعرض لها الغزل في بداية مسيرته الجديدة بدوري الأضواء حيث خسر أمام سموحة يتطلع فريق الفلاحين بقيادة المدرب محمد جنيدي إلي استعادة أمجاده من خلال مباراة الأهلي وأن يعود الفريق لعهده السابق عندما كان "البعبع" الذي يخشاه الكبار. مع الفارق الكبير والواضح في إمكانيات الفريقين خاصة علي المستوي الفني لا يمكن اعتبار مباراة اليوم مواجهة محسومة في ظل الرغبة الجامحة لدي الفريقين في تحقيق الفوز لعدة أسباب يتقدمها الدافع المعنوي قبل فترة التوقف. لم يكن الفوز الذي حققه الأهلي علي طلائع الجيش 1/صفر يوم الخميس الماضي في الأسبوع الأول من المسابقة كافياً لطمأنة جماهير الشياطين الحمر علي فريقهم خاصة ان الفريق عاني كثيرا من أجل تحقيق الفوز وكان الشيء الواضح والمؤثر في المباراة هو إهدار الفريق للفرص أمام مرمي الطلائع. لهذا سيكون لقاء اليوم فرصة أمام الفريق بقيادة مدربه البرتغالي الجديد جوزيه بيسيرو لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد وأهمها بالطبع تحقيق الفوز الثاني علي التوالي والمزاحمة علي صدارة جدول المسابقة ومنح مزيد من الطمأنينة للجماهير ومسئولي النادي بخلاف الحصول علي دفعة معنوية مهمة من الفوز علي المحلة اليوم وعلي بتروجت يوم الأحد المقبل ستفيد الفريق كثيرا خلال فترة استعداداته أثناء التوقف والتي ستمتد من مطلع نوفمبر المقبل إلي منتصف ديسمبر بالنسبة لفريقي الأهلي والزمالك وبالتالي سيكون الأهلي مطالباً اليوم بتحقيق فوز مقنع وعلاج السلبيات التي ظهرت في أداء الفريق خلال مباراة الطلائع. لكن المنافس الأقوي لكل من الفريقين اليوم قد لا يكون هو الفريق المنافس وإنما حالة الإجهاد التي يعاني منها لاعبو الفريقين بعدما خاض كل منهما مباراته في الأسبوع الأول يوم الخميس الماضي ولم يحصل علي الفرصة الكافية للاستشفاء والراحة. إلي جانب هذا يعاني الأهلي من استمرار غياب بعض عناصره الأساسية بسبب الإصابات وفي مقدمتهما المهاجم الجابوني مالي إيفونا مما يعني ان بيسيرو قد يعتمد مجدداً علي الغاني جون أنطوي وربما يفطن إلي ضرورة الدفع بمهاجمين سوياً منذ بداية المباراة وتبقي الخبرة هي السلاح الأقوي الذي يعتمد عليه الأهلي في هذه المباراة الصعبة. في المقابل يدرك المحلة بقيادة جنيدي المهمة الصعبة التي تنتظره اليوم ولكنه يرغب أيضاً في تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلي والعودة بنقطة التعادل علي الأقل والتي سيكون لها مذاق الفوز وذلك لتعويض سقوطه في الأسبوع الأول ولهذا كان تركيز الجهاز الفني للمحلة في اليومين الماضيين علي إعداد الفريق معنوياً وإقناعهم بقدرتهم علي تفجير المفاجأة في مواجهة الأهلي.