تعود سكان محافظة الجيزة علي وعود كثيرة من قبل المسئولين علي عودة مياه الشرب وإنهاء أزمة الانقطاع الدائم للمياه بمناطق الجيزة وبالتحديد مناطق فيصل في الطالبية والمريوطية وكفر طهرمس والشيخ ريحان وشارع العشرين الا ان معاناة الأهالي مع مياه الشرب لاتزال مستمرة وانقطاع المياه الذي يصل الي 12 ساعة يوميا وصرخات المواطنين العطشي تتواصل دون مغيث ويومياً تأتي كثير من الاستغاثات إلي جريدة "الجمهورية" من أكثر من منطقة وآخر هذه الاستغاثات من حارة نور الجارية متفرع من شارع شوقي من الريحاني بكفر طهرمس ولكنها في هذه المرة مختلفة تماماص حيث لم تنقطع المياه لساعات طويلة ولكنها لأيام كثيرة وصلت الي 02 يوماً دون مياه ولكم ان تتخيلوا معاناة الأهالي ونحن في فصل الصيف الحارق حيث حرارة الجو المرتفعة ومع حلول العيد الأضحي المبارك. "التقينا بالحاج عباس خليل عباس صاحب سوبر ماركت واحد أهالي المنطقة لنتعرف علي المأساة التي يعيش فيها الأهالي قال: بح صوتنا من كثرة الشكاوي والاستغاثات لكافة المسئولين بالمحافظة والحي احتجاجاً علي انقطاع المياه المتواصل ولا يقتصر الأمر علي حي دون آخر فالجميع يشكو والمسئولون يصرون علي التجاهل وعدم الالتفاف لشكوي الأهالي ماذا نفعل والي من نذهب؟ لا مجيب. التقط الحديث راغب عدنان ابراهيم أعمال حرة لقد فقدنا القدرة علي الحياة فنحن نموت يومياً بسبب مأساة انقطاع مياه الشرب واذا حضرت وبعد عذاب تأتي ملوثة مما جعل الأهالي يلجأون الي مواجهة الأزمة بطرق بدائية وغير صحية باستخدام فناطيس المياه والجراكن البلاستيكية لتخزين المياه هل هذا يعقل وهل يرضي المسئولين؟ أكد ان حدوث مشكلة المياه أصبحت بشكل يومي دون وجود حل واضح من جانب أجهزة الحي والمحافظة برغم أننا نحصل علي وعود كثيرة دون جدوي. تقول وفاء عبدالله أحمد وتعمل مشرفة مدرسة الأنوار: أعاني أشد المعاناة بسبب انقطاع المياه المستمر لدرجة أنني لا أري النوم لانتظار المياه في أي لحظة وتخزينها وزادت مأساتي في شهر رمضان الماضي ومازالت المأساة تتفاقم وأعيش في قلق مستمر ويومياً تحدث مشاجرات من الأهالي الجميع يعاني من نفسية سيئة للغاية وخاصة المرضي وكبار السن والاطفال لأنهم يحتاجون المياه بشدة. يكمل الحديث هاني فايز نسيم ويعمل مهندس سيارات وقال: حصلنا علي كثير من الوعود بحل مشكلتنا وانتظرنا الحل أو التنفيذ وطال الانتظار دون جدوي وأتمني من المسئولين ان يشعروا بمدي المأساة التي نعيشها لدرجة ان الحال وصل بنا اننا نهرب من منازلنا بسبب انقطاع المياه وخاصة في فصل الصيف حيث يزداد الاحتياج الشديد للمياه ولكن في هذه المرة أتمني من كل قلبي ومن خلال جريدة "الجمهورية" ان يصل صوتنا الي المسئولين ويعملوا علي حل مشكلتنا في أقرب وقت. أضاف أن هناك كثيراً من الأعمال تتطلب وجود المياه أي ان انقطاع المياه يعتبر وقف حال لكثير من المحال والتجار والأعمال التي تطلب وجود مياه وما أكثرها مثل محلات عصير القصب والمخابز ومحلات الأطعمة كما أن كثيرا من الأهالي يلجأون الي شراء زجاجات المياه المعدنية وهذا يكبدهم مبالغ مالية كثيرة تزيد من أعباء الأهالي. نتوجه بهذه الاستغاثات الي المسئولين لعل في هذه المرة يصل صوتنا اليهم وتحل مشكلتنا في أقرب وقت.