رانيا النشار: هي المرأة الوحيدة علي مستوي شمال سيناء في دوائرها الأربعة وتنافس 3 رجال في أصعب دائرة هي الدائرة الثانية ومقرها قسم رفح التي تضم قسمي الشيخ زويد ورفح.. وهي الدائرة التي أصبحت شبه خالية من المواطنين بعد انتقال سكانها من المنطقة الحدودية برفح بعد إخلائها وكذا انتقال معظم أهالي القري والتجمعات الواقعة جنوب الشيخ زويد ورفح للإقامة في تجمعات أخري بالعريش وبئر العبد وإلي بعض المحافظات الأخري بسبب الحرب الدائرة علي الإرهاب.. أمل فواز ماضي ابنة مدينة رفح والتي ولدت وتربت علي أرضها.. إلا أنها اضطرت لتركها ضمن إخلاء المرحلة الأولي في المنطقة الحدودية بينما بقي أهلها وعدد من الأهالي لرعاية مزارعهم وأراضيهم الزراعية التي لم تطلها عملية الإخلاء.. ومع ذلك استمرت في التواصل معهم ومع المقيمين في العريش وبئر العبد وقررت ترشيح نفسها لتمثيل الدائرة والتعبير عن مطالب أهلها ونقل رغباتهم إلي المسئولين. تؤكد أنها مع أهلها الذين مازالوا متمسكون بأرضهم ومزارعهم وتعبر عن الذين اضطروا لترك منازلهم ومزارعهم ورغبتهم في العودة إليها مرة أخري بعد تحسن الظروف الأمنية والسماح بعودتهم.. مشيرة إلي أن موطن الميلاد والإقامة غال علي أي فرد ولا يعوض مهما كان. تؤكد أمل حرصها علي الأمن القومي المصري وأن معظم أهالي رفح لازالوا يقدرون دور القوات المسلحة وأجهزة الأمن ويحتفظون بعلاقات جيدة معهم حتي الآن أيضاً. وحول مشاكل الدائرة تقول إن الدائرة "مركزي الشيخ زويد ورفح" كانت تضم أجود الأراضي الزراعية علي مستوي سيناء وكانت تنتج أفضل أنواع الفاكهة والخضراوات التي كانت تكفي استهلاك المحافظة وتسوق الفائض في باقي المحافظات والتصدير إلي الخارج.. أما الآن فقد تمت هجرة الأراضي وماتت معظم الزراعات بسبب عدم وجود مياه أو رعاية لها.. وتطالب بالسماح للمزارعين بالذهاب إلي أراضيهم ومزارعهم لرعايتها. وتضيف أن هناك مشاكل أخري متراكمة منذ عدة عهود وفي مقدمتها المشاكل التعليمية وعدم كفاية المدارس والفصول والمدرسين وعدم وجود وسائل مواصلات إلي تلك المدارس.. كذلك المشاكل الصحية وعدم الاهتمام الكافي بالمستشفيات والوحدات الصحية من حيث توافر الأدوية والمعدات الطبية والأطباء المتخصصين.. إلي جانب تدمير عدد من الوحدات الصحية وإغلاقها بسبب الحرب علي الإرهاب ونفس الوضع بالنسبة لبعض المدارس في بعض المناطق والقري جنوب الشيخ زويد ورفح نتيجة للأحداث الأمنية وكذلك مشاكل نقص المرافق وخدمات البنية الأساسية من قطع الكهرباء وما يترتب عليه من قطع المياه.. خاصة أن جميع الآبار تعمل بالكهرباء وأدي ذلك إلي جفاف الآبار وتدمير الأراضي الزراعية وتطالب بضرورة التركيز علي الاهتمام بالتوعية الدينية والتعليم لنبذ العنف والتطرف والتصدي للإرهاب والفكر المتطرف كما تطالب بالاهتمام بالمرأة من حيث التعليم والرعاية الصحية نظراً لدورها الكبير في التنمية داخل مجتمع سيناء وتطالب بضرورة الاهتمام بالمرأة المعيلة والعمل علي توفير مصدر دخل ثابت لها ليعينها علي تربية أبنائها. وتري أن البطالة وعدم وجود فرص عمل للشباب من أهم أسباب الإرهاب والأوضاع السيئة في المجتمع وعلي الدولة الاهتمام بإنشاء المصانع وتصنيع منتجات البيئة وثروات سيناء الكثيرة لتشغيل المواطنين بصفة عامة وتوفير فرص عمل للشباب والمرأة المعيلة بصفة خاصة وباعتبارها امرأة.. فتطالب المجلس القومي للمرأة بالاهتمام بقضايا المرأة في سيناء وتوفير الرعاية الكاملة لها.. كما تطالب بناء جنسها بدعمها في الانتخابات البرلمانية واختيارها كممثلة وحيدة لهن علي مستوي الدائرة الثانية "رفح والشيخ زويد" وكامرأة وحيدة علي مستوي محافظة شمال سيناء ولم تمنع ظروف الإخلاء أو الظروف الأمنية المرشحة من لقاء المواطنين من أهالي الدائرة في التجمعات المقيمين فيها بالعريش وبئر العبد.. كما أنها تحاول التواصل مع المقيمين منهم في نفس الدائرة بالشيخ زويد ورفح. ومستعدة للقاء المواطنين من أهالي الدائرة في أي مكان يتواجدوا فيه وأنها ستبدأ في عقد مؤتمراتها الانتخابية عقب عيد الأضحي رغم أنف الإرهابيين وتطالب الأجهزة المعنية بتيسير وصول الناخبين إلي مقراتهم الانتخابية للإدلاء بأصواتهم.. حيث إنه تم إلغاء بعض المقرات بسبب الظروف الأمنية والحرب علي الإرهاب ويجب إقامة مقرات جديدة لهم بالقرب من أماكن إقامتهم الجديدة خاصة أنهم يقيمون حالياً في نطاق الدائرة الأولي بالعريش والدائرة الثالثة ببئر العبد. ويصعب عليهم الذهاب إلي مقرات لجانهم الأصلية التي لم يعد لبعضها وجود أصلاً وصعوبة الوصول إلي بعضها بسبب الظروف الأمنية وبقي أن نعرف أن المرشحة أمل فواز ماضي عملت فترة من الزمن في مجلس مدينة رفح.. ثم انتقلت حالياً للعمل في جهاز تعمير شمال سيناءبالعريش وقد حصلت علي رمز ساعة اليد في الانتخابات البرلمانية القادمة.