لم يمر اسبوعان علي الفرحة التي عاشتها قرية برج مغيزل بعد الافراج عن 14 صياداً كانوا محتجزين بمركبهم "الحاج جلال" لدخول المياه الاقليمية التونسية حتي تلقت القرية الخبر الصادم بفقدان 30 صياداً من ابنائها في المياه الليبية. أكد أحمد نصار نقيب الصيادين بكفرالشيخ وابن القرية أن الصيادين ابحروا من بوغاز رشيد منذ عشرة أيام إلي ليبيا للعمل هناك بالاتفاق مع أصحاب المراكب في ليبيا وهو دخول شرعي. قال إن أحد الأهالي تلقي اتصالا من أحد الناجين بأن الليبيين انتظروهم في زوارق صغيرة لنقلهم من المركب الكبير القادم بهم من مصر إلي الأراضي الليبية ولكن هبت عاصفة عاتية قلبت الزوارق في البحر ولا نعلم مصيرهم ووجدنا أنفسنا في مستشفي الخمس الليبي. أضاف أن الأهالي أصيبوا بحالات الاغماء والغيبوبة والحزن الشديد لعدم توافر أي أخبار عن هؤلاء الصيادين.. وتعيش القرية حالة من الحزن الشديد لغياب عدد كبير من الصيادين والذين انقطعت أخبارهم منذ 10 أيام وزاد الحزن بعد وصول أخبار عن إنقاذ 4 من الصيادين كانوا معهم في رحلة واحدة والناجون هم "رجب محمد العوام وابراهيم مصطفي الادكاوي وحسن حسن البدوي وأحد الصيادين من أبوقير بالإسكندرية. من ضمن الصيادين المفقودين شعبان مصطفي درويش ومحمد مصطفي درويش ومحمد شعبان درويش وأحمد شحاته الادكاوي وأحمد وحيد مصطفي الادكاوي وحسانين محمد جادو ومحمود محمد داود ونادر العبد شعبان والبرنس البرنس الصباغ وحسن مرسي الشهبه. أوضح أن الغريب في الأمر قيام قيادات برج مغيزل وشيوخ الصيادين بطمأنة الأهالي بأن الجميع بخير ولا خوف عليهم وأنهم مقبوض عليهم في ليبيا أحياء ولم يبلغوا الأهالي بما حدث حتي لا تحدث ثورة في القرية وأن القرية اتشحت بالسواد والجميع في انتظار أي بريق من الأمل بوجود أحياء بين المفقودين.