قال مسئولون بالبيت الأبيض أمس إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيؤكد للعاهل السعودي الملك سلمان التزام الولاياتالمتحدة بالمساعدة في التصدي لأي تهديد أمني إيراني علي الرغم من وجود قلق بين حلفاء واشنطن الخليجيين من أن اتفاقاً نووياً جديداً قد يعزز نفوذ طهران في المنطقة. وسيسعي أوباما الذي يستضيف الملك سلمان اليوم الجمعة إلي تهدئة المخاوف لدي السعودية من أن رفع العقوبات عن إيران سيسمح لها بالتحرك بطرق تزعزع الاستقرار.. وتعد هذه أول زيارة يقوم بها العاهل السعودي للولايات المتحدة منذ اعتلائه العرش في يناير الماضي. قال بن رودس مستشار أوباما للأمن القومي: نحن نتفهم أن لدي السعودية مخاوف بشأن ما قد تفعله إيران مع استفادة اقتصادها من رفع العقوبات. وقال رودس إن إدارة أوباما تركز علي تقديم المساعدة لتي وعد بها الرئيس الأمريكي عندما استضاف قمة عربية خليجية في كامب ديفيد في مايو بما في ذلك مساعدة دول الخليج في تحقيق تكامل بين أنظمتها المضادة للصواريخ الذاتية الدفع وتعزيز أمن الشبكات الالكترونية والأمن البحري. قال المسئولون إن أوباما سيعبر للملك سلمان عن القلق لسقوط ضحايا مدنيين في اليمن وسيحث جميع الأطراف علي ضبط النفس. علي صعيد آخر قالت مصادر مطلعة إن السعودية في مرحلة متقدمة من المباحثات مع الحكومة الأمريكية لشراء فرقاطتين وأنه قد يتم التوصل لاتفاق بنهاية هذا العام. وبيع الفرقاطتين وقيمتها أكثر من مليار دولار يمثل حجر الزاوية لبرنامج تحديث بمليارات الدولارات تأخر طويلاً لسفن أمريكية متقادمة في أسطول البحرية الملكية السعودية في الخليج سيشمل زوارق حربية أصغر حجماً كما يبرز روابط الأعمال والعلاقات العسكرية القوية بين البلدين رغم التوترات بشأن الاتفاق النووي الذي قادته واشنطن مع إيران. ويضع مسئولون أمريكيون وسعوديون أيضاً اللمسات الأخيرة علي تفاصيل صفقة بقيمة 9.1 مليار دولار لشراء عشر طائرات هليكوبتر "إم. إتش 60 آر" قد تستخدم في العمليات الحربية المضادة للغواصات ومهام أخري.. وجري إبلاغ المشرعين الأمريكيين بالصفقة في مايو. وتقوم شركة سيكورسكي إير كرافت وهي وحدة تابعة ليونايتد تكنولوجيز كورب ولوكهيد بتصنيع طائرات الهليكوبتر. وفي يونيو قالت سيكورسكي إن السعودية تدرس طلبية كبيرة إضافية من طائرات هليكوبتر بلاك هوك بينما تسعي لمضاعفة أسطولها الحالي الذي يضم 80 طائرة. وإحدي أكبر الصفقات السعودية مع شركات مقرها الولاياتالمتحدة في السنوات الأخيرة كان عقداً بقيمة 13 مليار دولار أعلن في فبراير 2014 لشراء مركبات مدرعة خفيفة تقوم بتصنيعها الوحدة الكندية شركة جنرال دايناماكس. وتصنع شركة بوينج 84 مقاتلة إف15. لسعودية ضمن صفقة قيمتها 4.33 مليار دولار تشمل عشرات من طائرات الهليكوبتر التي تقوم بتصنيعها سيكورسكي. قال تورد بليتشر المتحدث باسم بوينج إن أولي هذه المقاتلات يجري اختبارها في قاعدة إداواردز الجوية في كاليفورنيا.