أطلع الدكتور عبدالسلام مينتين مفتي ميانمار "بورما" الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف علي المأساة التي يعيشها المواطن المسلم في ميانمار حيث قال مفتي ميانمار: إن تاريخ المسلمين في بلاده يمتد لأكثر من ألف ومائة عام ومندداً بما أصدرته حكومة ميانمار في السبع سنوات الأخيرة من قوانين مقيدة لحريات المواطنين المسلمين هناك. مضيفاً أن المسلمين بميانمار يعانون أشد المعاناة من جراء عمليات التهجير والاضطهاد. من جانبه طالب الإمام الأكبر أحرار العالم التحرك العاجل لإنقاذ المواطنين المسلمين بميانمار من الاضطهاد والتهجير الذي يتعرضون له والضغط علي سلطات ميانمار لوقف هذه الممارسات التي تخالف كافة الأعراف الإنسانية والأديان السماوية. مؤكداً أن ما يحدث بحق المسلمين الأبرياء في ميانمار عار في جبين الإنسانية. داعياً دول العالم تقديم مساعدات عاجلة لإغاثة المواطنين المسلمين في ميانمار. مطالباً دول الجوار تحمل مسئولياتها الإنسانية نحوهم. واستقبالهم في بلادهم وتوفير ملاذ آمن وحياة كريمة لهم. مشدداً. أن الأزهر لن يألو جهداً في سبيل مساعدة مسلمي ميانمار من خلال التواصل مع الجهات المعنية لإيجاد حلول لهذه المشكلة المتفاقمة. مشدداً علي ضرورة الاهتمام بطلاب ميانمار الدارسين بالأزهر الشريف. كما التقي وفد ميانمار بالأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د.محيي الدين عفيفي الذي أعرب لأعضاء الوفد موافقة الأزهر الشريف علي تلبية مطالبهم واحتياجاتهم من زيادة المنح الدراسية للطلاب والطالبات في مراحل التعليم المختلفة في الأزهر الشريف. واستعداده لتزويدهم بالكتب العلمية والمصاحف وإيفاد مبعوثي الأزهر الشريف تأكيداً لدور الأزهر الريادي في خدمة المسلمين في أنحاء العالم. من ناحية أخري بحث الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أمس مع الوفد الديني من بورما تعزيز التعاون في المجال الديني بين البلدين ودعم أواصر التعاون بين دار الإفتاء المصرية والأكاديمية الإسلامية الأزهرية ببورما. وأعلن مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء تقديم كافة أنواع الدعم الشرعي والعلمي لمسلمي بورما كما أبدي استعداد دار الإفتاء تدريب المفتين والعلماء من مسلمي بورما علي الإفتاء في فقه الأقليات وغيرها وإمداد الأكاديمية الإسلامية بأحدث فتاوي دار الإفتاء المصرية.