كل الأطفال أذكياء إذا احترمنا نمط تفكير كل واحد منهم وإيقاع استيعابه ولكن البعض يتمتع بقدرة عالية علي الابداع فكرياً ومعرفياً في مجالات محدده من هنا تختلف نسبة الذكاء وسرعة النمو الذهني والقدرات العقلية لتظهر علامات فارقة تميز ولداً عن سواه. يتمتع أصحاب الذكاء المرتفع بمظاهر مختلفة متعلقة بالموهبة والقدرة علي الابداع ويشكل أصحاب الذكاء العالي نسبة قليلة في المجتمع ولكن البيئة الحاضنة وبعض العوامل قد تؤثر سلبيا أو إيجابياً في ذكاء الطفل وتطورة. قالت د. ليلي كرم الدين استاذ علم النفس بمعهد الدراسات العليا للطفولة ان الطفل الموهوب يتمتع ببعض الخصائص التي تميزه عن سواه إذ يفوق مستوي نمو الجسدي المستوي العادي فيمشي ويتكلم في سن مبكرة أما من حيث المعرفة فيكون نموه العقلي أسرع منه لدي أقرانه كما أن عمره العقلي يكون اكبرمن عمره الزمني فيكون قوي الذاكره محباً للاكتشاف والاستطلاع عنده حس الفضول الإيجابي واليقظه ودقة الملاحظة ويتمتع بسرعة الاستجابة والقدرة علي اختراع سبل لعب جديد لألعاب معروفة أو قديمة كما يفهم معاني الكلمات ويفكر بمنطق رغم صغر سنه ويتعلم القراءة في سن مبكرة ويتمتع بحصيلة لغوية كبيرة. اكدت د. ليلي ان البيئة والعائلة والتربية تؤثر بشكل عام علي تنمية الذكاء أو تقليصه أن الذكاء غالباً ما يكون بالفطرة متوارثاً ومتناقلاً في العائلة لكنه بحاجة إلي المتابعة والإحاطة الكاملة وان المسئولية تقع علي عاتق الأهل للمتابعة والإحاطة بالطفل الموهوب منذ الصغر حتي تنمو قدراته وتتطور مواهبه فاختيار نوعية ألعاب ذات طابع ذهني وفكري وتثقيفي وأخري تحتوي علي الالوان والأشكال المختلفة من المحفزات التي تشجع اهتمام الطفل وتنمي فضوله كما يمكن توجيهه إلي الموسيقي بمختلف انواعها إضافة إلي توفير مساحة لعب حر. واكتشاف كما أن القراءة عن مختلف المواضيع والرياضة بكل انواعها تعطي الدفع اللازم إلي الأمام وإيضا يجب العلم بان هناك معوقات قد تدمر الذكاء وتقلص من الموهبة وهي ترك الطفل وحيدا لفترات طويلة من الوقت أمام التليفزيون والألعاب الالكترونية لساعات طويلة سوء التغذية قلة النوم التوبيخ المستمر والضرب فالرأس مثل العضلات إذا لم تستخدم سوف تضمر. اضافت د. ليلي إن مكافأة السلوك الجيد وتوفير مساحات للعب وتأمين الموهبة وصقلها يصب في خانة الدعم المعنوي والعائلي فالحديث بشفافية حول ما يشعر به من اختلاف أمر اساسي كما أن مساعدته علي التكيف والتواصل الاجتماعي مع الآخرين والاهتمام بميوله المعرفيه وحاجاجه العقلية تعزز أواصر التعاون العائلي يبقي الأهم هو التعبير عن المحبة داخل الاسرة والاهتمام بكل فرد فيها والمساواة في التعامل مع الأخوة والأخذ في الاعتبار أن الطفل الموهوب هو طفل أولاً وموهوب ثانياً فلا يجوز حرمانه من طفولته أو الحكم عليه ومعاملته مثل الراشدين.