بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    كوافيرة لمدة 20 سنة حتى الوصول لمديرة إقليمية بأمازون.. شيرين بدر تكشف التفاصيل    ندى ثابت: مركز البيانات والحوسبة يعزز جهود الدولة في التحول الرقمي    موسم مبشر.. حصاد 14280 فدان بصل بالوادي الجديد (صور)    بوليانسكي: أوكرانيا تتفاخر بقتل الصحفيين الروس والغرب يغض الطرف    اعتقال متظاهرين داعمين لفلسطين في جامعة بتكساس الأمريكية (فيديو)    الشرطة الأمريكية تكشف كواليس حادث إطلاق النار في شارلوت بولاية نورث كارولينا    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. انهيارات جليدية وأرضية إثر أمطار غزيرة شمالي الهند.. عائلات الأسرى لنتنياهو: لقد سئمنا.. شهداء وجرحى فى غارات إسرائيلية على غزة والنصيرات بقطاع غزة    الجنائية الدولية تأخذ إفادات العاملين بالمجال الصحى فى غزة بشأن جرائم إسرائيل    محلل سياسي: أمريكا تحتاج الهدنة وتبادل الأسرى مع المقاومة أكثر من إسرائيل    باحث في الأمن الإقليمي: مظاهرات الطلبة بالجامعات العالمية ضاغط على الإدارة الأمريكية    اعتصام جديد فى جامعة بريتش كولومبيا الكندية ضد الممارسات الإسرائيلية    تعيين إمام محمدين رئيسا لقطاع الناشئين بنادي مودرن فيوتشر    أحمد سالم: أزمة بوطيب مستفزة ومصر كانت أولى بهذه الدولارات.. وهذا تفسير احتفال شلبي    الغزاوي: نركز على الدوري أولا قبل النهائي الإفريقي.. والرياضة بدون جماهير ليس لها طعم    خبير تحكيمى: المقاولون تضرر من عدم إعادة ركلة الجزاء بمباراة سموحة    أزمة الصورة المسيئة، رئيس الزمالك يوبخ مصطفى شلبي بسبب طريقة احتفاله أمام دريمز الغاني    صدمة للأهلي.. الشناوي لم يستكمل المران بسبب إصابة جديدة| تفاصيل    النيابة تنتدب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق شب داخل مطعم مأكولات سوري شهير بالمعادي    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة بقنا    تكريم نقيب الممثلين على هامش الصالون الثقافي لرئيس جامعة المنصورة    سعد الدين الهلالي يرد على زاهي حواس بشأن فرعون موسى (فيديو)    وزير الأوقاف: مصر بلد القرآن الكريم ونحن جميعًا في خدمة كتاب الله    بالأسود الجريء.. نور الزاهد تبرز أنوثتها بإطلالة ناعمة    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    العميد المساعد لجامعة نيويورك: جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    شم النسيم 2024: موعد الاحتفال وحكمه الشرعي ومعانيه الثقافية للمصريين    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    مصدر أمني يوضح حقيقة القبض على عاطل دون وجه حق في الإسكندرية    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    متحدث الحكومة يرد على غضب المواطنين تجاه المقيمين غير المصريين: لدينا التزامات دولية    بعد اعتراف أسترازينيكا بآثار لقاح كورونا المميتة.. ما مصير من حصلوا على الجرعات؟ (فيديو)    ما رد وزارة الصحة على اعتراف أسترازينيكا بتسبب اللقاح في جلطات؟    مجدي بدران يفجر مفاجأة عن فيروس «X»: أخطر من كورونا 20 مرة    سر طول العمر.. دراسة تكشف عن علاقة مذهلة بين قصر القامة والحماية من الأمراض    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    7 معلومات عن تطوير مصانع شركة غزل شبين الكوم ضمن المشروع القومى للصناعة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    ميترو بومين يرفع علم مصر بحفله الأول في منطقة الأهرامات    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 30/4/2024 في مصر    تراجع مبيعات هواتف أيفون فى الولايات المتحدة ل33% من جميع الهواتف الذكية    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    محطة مترو جامعة القاهرة الجديدة تدخل الخدمة وتستقبل الجمهور خلال أيام    محافظ دمياط: حريصون على التعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية    أخبار 24 ساعة.. وزير التموين: توريد 900 ألف طن قمح محلى حتى الآن    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    جامعة المنصورة تكرم نقيب المهن التمثيلية خلال ندوة الصالون الثقافي    بالفيديو| أمينة الفتوى تنصح المتزوجين حديثاً: يجوز تأجيل الإنجاب في هذه الحالات    عيد العمال وشم النسيم 2024.. موعد وعدد أيام الإجازة للقطاع الخاص    آليات وضوابط تحويل الإجازات المرضية إلى سنوية في قانون العمل (تفاصيل)    مدير تعليم دمياط يشهد ملتقى مسؤلات المرشدات بدمياط    وزير العمل ل «البوابة نيوز»: الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص 6000 جنيه اعتبارًا من مايو    خالد الجندي: هذه أكبر نعمة يقابلها العبد من رحمة الله -(فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب
تقدمها أماني صالح
نشر في الجمهورية يوم 19 - 05 - 2015

في رأي شباب الوادي الجديد الذين يعيشون في الواحات علي أمل التنمية الزراعية والصناعية التي تفتح لقراهم أبواب التوسع والأمان الحضاري أن مبادرة ¢مشروعك¢ التي دخلت مبكرة إلي امتداد محافظتهم ذات الاتساع الكبير.. طوق نجاة وبوابة أمل.. يتذكرهم بها الوطن ويخاطب قدراتهم وإمكانياتهم وأحلامهم في مستقبل مشرق ينقذهم من بئر البطالة العميق.. أوالانتظار غير المحدود للعثور علي وظيفة ميري في أحد المجالس المحلية.. قد تأتي أولا تأتي.. ومن خلال الأوراق وجلسات العمل والتوعية والتسهيلات المعلنة التي امتدت علي أرض الواقع وجدوا أنفسهم أمام الأمل في فرصة عمل قابلة للنمووالاتساع.. تقوي معها معاناة لمسوها مع الاجراءات الروتينية والضمانات الورقية والمستندات المصاحبة والشروط التعجيزية التي لوامتلكها الشاب لما لجأ أساسا للصندوق الاجتماعي..
وبزراعة زهور مشروعك علي أرض الوادي يطوي الشباب صفحة التعثر القديمة ويتعرفون علي أسس واضحة لثقافة العمل الحر وربما الأهم كما لمسنا من الحوار معهم.. ثقتهم الواضحة في أن المشروع طوق نجاة يعبرون بها بحر البطالة مهما تزايدت موجاتها عنفا وارتفاعا. وفي هذا الحوار تتحدد أرضية صلبة لمفهوم المشروعات الصغيرة التي صنعت التقدم الاقتصادي في بلاد كثيرة شرقا وغربا وتعطيها أصالة الانطلاق من خلال عبور فجوة التوقف والاضمحلال التي أصابت صناعات حرفية ويدوية عرفت بها مصر علي مر العصور ولكنها توارت مؤخرا لاختفاء طبقة الأسطوات وكذلك تراجع الاقبال علي التمويل.. هذه المرة الشاب علي وعي كامل بالاختيار وما يرمز إليه حرف الكاف مثلما أكد لنا من قبل شباب كفر الشيخ ويدرك أن اختيار المشروع المناسب يفتح الباب واسعا لخير قادم للشاب صاحب المشروع وأسرته والعاملين معه بشرط الالتزام دائما بروح الهواية وأدوات الاحتراف.
صفحة الشباب انتقلت إلي مراكز ¢مشروعك¢ في أنحاء واحات ومدن الوادي لنتعرف علي الطبيعة علي التجربة الجديدة ومدي إقبال الشباب عليها ونبحث عن مميزاتها وعيوبها من خلال التقييم الأولي في محافظة تحتاج بقوة للمبادرات الحقيقية التي تحدث التغيير المطلوب في سوق العمل..
لغة الأرقام توضح حصول ¢الداخلة¢ علي المركز الأول بواقع 32 مشروعاً و198 تحت الدراسة والخارجة الثاني 8 مشروعات و118 تحت الدراسة والفرافرة 3 مشروعات بينما باريس وبلاط لم يتقدم أحد من شبابها لهذه الفرصة حتي الآن..
من قريب سيد محمود عبد الله رئيس مركز ومدينة الداخلة يعبر عن الانطباع الأول مؤكدا نجاح المبادرة خلال أسبوع واحد في تمويل أكثر من 32 مشروع لشباب الخريجين بمبلغ مليون و178 ألف جنية وتضمنت إقامة مشروعات وتطوير أخري قائمة مثل تعبئة وتغليف المنتجات الغذائية وورش للحدادة والكريتال ومحلات للبقالة ووحدات لإنتاج الملابس الجاهزة والخياطة والتطريز وثلاجات لحفظ الخضروات والفاكهة ومشروعات الإنتاج الحيواني والداجني ويشير إلي روح التعاون الواضحة من مسئولي البنوك المشاركة حيث يتم إنهاء الإجراءات في وقت قياسي لا يتعدي ثلاثة أيام طالما تنطبق علي المتقدم الشروط لذلك تقرر تخصيص 50 فدانا بمدينة موط بواحة الداخلة لإنشاء منطقة صناعية متكاملة لشباب الخريجين من أبناء الواحة والقري التابعة كإضافة مهمة لتوفير فرص عمل غير تقليدية للشباب تقضي نهائيا علي مشكلة البطالة بين الخريجين وتساهم في توسيع النشاط الصناعي واستثمار خامات البيئة المحلية والمنتجات الزراعية في إقامة المشروعات الإنتاجية والغذائية. المنطقة الصناعية ستقسم إلي مئات القطع من الأراضي كاملة المرافق والخدمات.توزع بكاملها علي الشباب بالمجان مقابل الجدية في العمل والإنتاج والالتزام بالبرامج الزمنية للتنفيذ والأولوية لخريجي المدارس الفنية والصناعية والزراعية ومعهم صغار الحرفيين والصناعيين.أما التمويل لجميع المشروعات سيتم من خلال المبادرة فضلا عن المساهمة في تسويق جميع المنتجات بالداخل والخارج لضمان نجاح تلك المشروعات
وفي واحة الخارجة كشفت سمية خليل رئيس المركز عن تمويل ¢مشروعك¢ 8مشروعات بمبلغ 450 ألف جنيه حتي الان تضمنت محلات بقاله وصيدليات وأدوات صحية وسيراميك وحدايد وبويات وتكدس الوحدة المحلية حاليا 118 مشروعا تقدم بها شباب الخريجين وتنبه أن الموافقات خلال ثلاثة أيام فقط من استيفاء الأوراق وللشباب الذي لا يملك مشروعا..في انتظاره 1200 دراسة جدوي اقتصادية أعدتها المحافظة لمشروعات يمكن إقامتها بالواحات بالتعاون مع البنوك المشاركة في مبادرة التمويل بتسهيلات كبيرة في السداد كما تساهم المحافظة من جانبها والصندوق الاجتماعي في عمليات التسويق والترويج لتلك المنتجات..
أمامنا مثلا الصيدلي تامر إبراهيم نصيف تقدم للحصول علي قرض من ¢مشروعك¢ قيمته 50 ألف جنية لإقامة صيدلية بمدينة الخارجة بدلا من انتظار وظيفة حكومية وطلب منسق المشروع منه بعض الأوراق والمستندات ولحسن الحظ كانت متوفرة وهي صورة بطاقة الرقم القومي وصورة عقد الإيجار أوالتمليك للمقر وإيصال مرافق وصورة شهادة الموقف من التجنيد علاوة علي السجل التجاري والبطاقة الضريبية وكارنيه مزاولة المهنة.
يضيف:في اليوم التالي سلمت جميع الأوراق والذي يليه تسلمت القرض من بنك مصر وكانت مفاجأة كبيرة جدا كما أن مسئولي البنك كانوا في قمة الرعاية والاهتمام وكأنني من كبار العملاء. يضيف المبادرة رائعة بينما كان الصندوق الاجتماعي يطلب ضمانات كثيرة وإجراءات معقدة ترهق أي شاب يريد إقامة مشروعه الخاص.
أيضا الدكتورة مها أميل ثابت حصلت علي قرض لإقامة عيادة صحية متكاملة بالتعاون مع بعض الأطباء ولم يستغرق إنهاء الإجراءات سوي ساعات ولمست تعاونا كبيرا من جميع الجهات المسئولة مما يؤكد أن المبادرة حرصت علي القضاء علي جميع السلبيات التي ظهرت في المبادرات السابقة كما تضمنت لأول مرة مكاتب مجهزة لاستقبال المقترضين في مقار الوحدات المحلية ويتواجد فيها ممثلون عن البنوك المشاركة لتذليل العقبات كما أن مسئولي الوحدات المحلية والمرافق والخدمات يتعاونون معنا بشكل جيد بعد تدريبهم علي كيفية التعامل مع الخريجين.
تلاحظ أن العقبة الوحيدة في المبادرة ربما ارتفاع نسبة الفائدة علي القرض وتأمل دراسة خفضها حتي تجذب المزيد من الشباب كما لم يتم بعد الترويج المناسب لها بما يتوافق مع أهميتها وتطالب بالاسراع بتخصيص مقاربجميع القري والمدن.
المحافظ اللواء محمود عشماوي يقدم خبرا سارا لشباب ¢مشروعك¢ من خلال طرح 2139 قطعة أرض بالمناطق الحرفية والصناعية بالخارجة والداخلة أمام شباب الخريجين لإقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتوفير فرص عمل شريفة ومناسبة لهم بدلا من انتظار الميري مشيرا إلي أن المحافظة ستمنح شباب الخريجين امتيازات مهمة لتملك الأرض وبتسهيلات كبيرة في السداد عبر أقساط سنوية كما تقرر تخصيص الأرض للجادين بسعر رمزي تشجيعا من المحافظة لنشر الصناعات الحرفية واليدوية والمشروعات الصغيرة ولدينا بالواحات أكثر من 1067 قطعة أرض بالمنطقة الحرفية بالخارجة جاهزة فورا لتلقي طلبات الراغبين لإقامة المشروعات كما نجهز حاليا المرافق 1072 قطعة أخري سيتم توزيعها علي صغار الحرفيين بعد الانتهاء من اعتماد الحيز العمراني لمدينة الخارجة مشيرا إلي أن واحة الفرافرة تعد من أكبر المناطق الاقتصادية في البلاد وتقرر لأول مرة الموافقة علي منح تصاريح لشباب الخريجين من أبناء الواحة والمقيمين بها إقامة كاملة لحفر أبار وعيون سطحية لاستصلاح وزراعة 2000 فدان من أجود الأراضي الزراعية بالواحة والقري التابعة لها وسيتم منح التصاريح للشباب بالمجان تشجيعا لهم وللمساهمة في توفير فرص عمل شريفة لهم بشرط أن يكونوا من أبناء الواحة ولم يسبق لهم الحصول علي وظيفة حكومية أوأراض زراعية بالواحة أوخارجها والمستقبل مفتوح لتوجه الشباب إلي عين دالة وسهل قروين اللذين يعانيان من عجز صارخ في العمالة الفنية المتخصصة فضلا عن خريجي المدارس الصناعية والزراعية والمهم في كل الأحوال أن تساعد هذه المبادرات الشباب للتخلص من السلوكيات الخاطئة والأفكار البالية في انتظار عمل معين.. حتي يستفيد الشاب وأسرته وبالتالي الوطن.
"الهاند فري" موضة شبابية بين العزلة وخطر الصمم
الخبراء: تؤذي الأذن وقد تسبب السرطان
تراهم في كل مكان.. في المواصلات.. في الطريق.. شباب يضعون سماعات الموبايل أو مشغل الأغاني علي آذانهم وينعزلون تماما عما يحدث حولهم..¢مكبرين دماغهم¢ أو¢عايشين في عالمهم¢ لا يستجيبون لأي حديث عن أضرار السماعات ولكننا نسبح ضد التيار.. نحاول هنا أن نسمعهم ونتعرف علي أسبابهم ونستعيدهم من عالم يسمعونه وحدهم.
اقتربنا منها كانت تضع السماعات علي أذنيها رغم أنها تكلم زملاءها.. خلود أيمن 23سنة طالبة بكلية الحقوق- عين شمس تعمل في خدمة العملاء لذلك تعودت علي استخدام السماعات تستمع الأغاني بأذن وتنصت للعميل بالأخري وتعتبرها طريقتها الخاصة في التركيز خصوصا أن أسئلة العملاء تتكرر معلقة أنها تصف سماعاتها "أنا والعميل وهواك".
أما هاله زياد 20سنة طالبة بكلية الآداب -عين شمس فلا تكتفي باستخدام السماعات بل تستخدمها كأكسسوار مميز لشخصيتها بل وتشتري خيوط الصوف التي تزينها بها تتابع برامج الراديو عبر ¢الهاند فري¢ وبالنسبة لها أحسن من ¢دوشة¢ الناس.
ويحاول رمزي شكري 28سنة "موظف بشركة كمبيوتر" أن ينعزل عن العالم ويخلق عالما موازيا بما يسمعه يقول لنا سئمت الحديث في السياسة الذي يردده الناس في كل وسائل المواصلات وأبحث عن لحظات من المرح مع أغاني أوكا وأورتيجا.
يشاركه الرأي أحمد يحيي 25سنة طالب بكلية التجارة عين شمس ولكنه يفضل سماع المطرب ¢ محمد منير ¢ موضحا أن أغاني منير تعطيه أملا وإقبالا علي الحياة يحتاجه رغم خطر استخدام السماعات لوقت طويل.
ويحب أحمد عبدالمنعم 22سنة طالب بكلية الحقوق عين شمس سماع الأغاني ليخرج من حالة الملل أثناء ركوب المواصلات.
بينما تفضل آية السيد 21سنة طالبة بكلية العلوم سماع القرآن لتصل لحالة من السكينة وهدوء النفس وتعطي اليوم كله بركة.
وتعشق شيماء عبد الحفيظ 22سنة طالبة بكلية التجارة سماعاتها لدرجة أنها تنام علي سماع الموسيقي الهادئة.
أما محمد الصاوي 26سنة موظف بشركة محمول فيعتبر الضجيج والأصوات العالية مرادفا للنشاط لذلك لا يعنيه إيذاء أذنه وهو يسمعها.
واختلفت معهم دينا مراد 20سنة طالبة بكلية الآداب عين شمس التي تكره السماعات بشدة بعد أن تسبب استخدام خطيبها المفرط لها في إصابته بسرطان في المخ وكان تشخيص الطبيب أن تحفيز بعض الموجات المرتفعة تؤدي لظهور تلك الخلايا السرطانية عند بعض الأشخاص.
ويجد عمروعبد الحميد 26سنة عامل بمصنع مواد غذائية في الهاند فري وسيلة للهروب من المشاكل العائلية بدلا من الجدل مع أسرته يضع السماعات وهو معهم.. يعترف أنها وسيلة خاطئة ولكننا -علي حد قوله-لم نترب علي الحوار.
يهرب بالهاند فري من المشاكل العائلية والتي تؤثر عليه نفسيآ بشكل سلبي. ويري إسلام رأفت 26سنة مخرج أفلام قصيرة أن الهاند فري بوابته للتعرف علي أنواع الموسيقي الجديدة والتي يختار منها للاستخدام في أفلامه نفس ما تفعله رنا محمد 24سنة التي تهوي التمثيل وتري أن الموسيقي تقوم بتهيئتها نفسيا للدور المطلوب فالموسيقي الهادئة أثرها غير الصاخبة ولا تنسي دور الهاند فري في تجنب سماع المعاكسات في الشارع.
توجهنا للخبراء نسألهم عن حكاية السماعات من الناحية النفسية. تشير د.هالة رمضان أستاذ مساعد علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إلي تعدد استخدامات الشباب للسماعات سواء رغبة الانفصال عن العالم المحيط.هروبا إلي عالم خاص بهم ربما لإبداء الاختلاف وتأكيد التميز عن الاخرين وهو طابع مرحلة الشباب أو كمواكبة للتكنولوجيا الحديثة وتنوه بوجود دافع صحي يجعل البعض يبتعد عن الاستخدام المباشر للموبايل ويلجأ للهاند فري.
ومع تفهمها لكل هذه الأسباب تنوه أن الاستخدام المفرط للسماعات يؤثر علي العلاقات الاجتماعية سواء الأسرة أو الأصدقاء ويؤدي إلي العزلة النفسية للشباب والشعور بعدم الاهتمام بالاخرين أو تهميش دورهم في الحياة لذلك تنصح بعدم استخدامها في البيت وبين أفراد الأسرة حرصا علي حسن التواصل والتفاعل السليم بين أفرادها أما في المجتمع العام فلا بأس ببعض المساحة للشباب أوالوحدة الايجابية.
وعن الرأي الطبي أخبرنا د. مجاهد ابراهيم عويضة استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة بخطرها الذي يهدد بضرر سمعي دائم من خمسة الي عشرة من مستخدمي السماعات لأنهم يسمعون لكم أكبر من اللازم من الموسيقي عبر سماعات الأذن ومن المعروف ان اقصي درجات صوت السماعات تتراوح ما بين 80 إلي 115 ديسبيل وان سماعات الاذن يمكن ان تضيف سبعة اوتسعة ديسبيلات أخري بإرسال الصوت مباشرة الي طبلة الأذن تؤدي الي فقدان تام للسمع سواء علي المدي القريب أو البعيد.
ويواصل شارحا تأثر غشاء طبلة الأذن بالأصوات العالية والحادة مما يهدده بالتمزق أوإصابة الاذن الوسطي بآلام سواء بالأذن الداخلية وعصب السمع الجزئي أوالكلي ونقص في حاسة السمع
ويحدثنا عن أعراض شائعة مع الاستخدام المفرط للسماعات مثل التشويش او الطنين داخل الأذن ولا شك ان للصوت تأثيراً علي خلايا الجسم وتزيد الخطورة مع استخدام السماعات الرخيصة وغير المطابقة للمواصفات.
ورغم تفهمه لحجة الشباب في استخدام السماعات لسماع الأغاني وخاصة اثناء العمل للتركيز أو تجنب الضوضاء المحيطة لكنه يخاطر بقدرته السمعية لذلك ينصح بترشيد استخدامها وعدم الوصول إلي الحد الأقصي من الصوت.
الهمة يا شباب
ساقية للثقافة في الصعيد.. تدور من الفيوم
أحمد متولي
الفكرة راودت أحمد مصطفي "22سنة" الطالب بالفرقة الرابعة بكلية العلوم جامعة الفيوم. شاب محب للثقافة.. يجد صعوبة كبيرة في إذا فكر في حضور ندوة أدبية أو أمسية شعرية أو حتي شراء ما يحتاجه من كتب. كان يضطر إلي السفر إلي القاهرة عاصمة الثقافة ومركز كل الأنشطة..وفي حوار مع الشباب يدرك قلة مصادر الثقافة في محافظته وبالتالي ضعف الوعي بأهميتها مما يؤدي إلي تهميش المثقفين من شباب الصعيد أو حرمان الطموحين منهم من حق المعرفة لذلك فكر مع أصدقائه عزت عبدالرحمن ¢22سنة¢ ثالثة حقوق بني سويف ودينا عماد محمد ¢20سنة¢ بالفرقة الثالثة كلية العلوم جامعة الفيوم في تأسيس شركة اختاروا لها اسم ¢القلعة¢ بالفيوم كمحاولة لاستنساخ تجربة ساقية الصاوي علي ضفاف نيل القاهرة ويقول عنها ¢كنت غالبا أذهب إلي القاهرة لحضور الأنشطة الثقافية ب¢ساقية الصاوي¢ ولكن بسبب الدراسة ومعاناة السفر وتكاليفه كثيرا ما اتكاسل واكتفي بمتابعة الأخبار علي الانترنت.
التقط أحمد ورفاقه شكوي شباب الفيوم من عدم وجود مكان مناسب لتنظيم فعاليات ثقافية و قلة الأنشطة المتاحة فمثلا السينما الوحيدة بالفيوم حرقت خلال أحداث 25يناير لذلك فكروا في مشروعهم الخاص ليكون مكانا ثقافيا يوفر المعرفة لشباب المحافظة والمحافظات القريبة أسوة بساقية الصاوي.
ليتابع قائلا: بالفعل خصصت إحدي الجمعيات الأهلية مقرا لنا وبدأنا العمل والتجهيز للافتتاح بشكل رسمي بمجرد انتهاء امتحانات نهاية العام ونشاطنا اقامة الندوات والأمسيات الشعرية والدورات التدريبية. كذلك ورش العمل لإثراء المحتوي الفكري. ومساحات عمل مشتركة للشباب وتوفير غرف لعقد الاجتماعات وأماكن مجهزه للمذاكرة وإقامة دورات تدريبة لتعليم بعض الحرف ونادي السينما الاسبوعي لعرض أحد الافلام ومكتبة ومركز ثقافي بجانب قناة إعلامية علي شبكة الانترنت طامحا أن تكون شركته مشروعا ثقافيا شبابيا في الأساس لا تهدف إلي الربح وتستهدف جميع أفراد المجتمع لعمل حراك ثقافي في المحافظة التي أنجبت رموز للوطن منهم الفريق عبد المنعم رياض والفنان يوسف وهبي والدكتور صوفي أبو طالب ويحلم وشركاؤه الشباب في مد النشاط إلي المحافظات المجاورة في أقرب فرصة مثل بني سويف والمنيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.