يبحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحرب علي داعش في اول زيارة له للبيت الابيض منذ توليه منصبه.. آملا في أن تكون المكاسب التي تحققت خلال القتال مؤخرا عاملا مشجعا للولايات المتحدة علي مشاركة أكبر في الحرب. تعد هذه المرة الاولي التي يزور فيها العبادي واشنطن بعد سبعة أشهر من انتخابه الذي زاد الآمال في أمريكا بشأن مستقبل العراق. ومن المتوقع أن يطالب العبادي خلال اجتماعه مع اوباما بأسلحة بمليارات الدولارات. من بينها طائرات هليكوبتر مقاتلة. وطائرات مراقبة بدون طيارين. لطرد مسلحي التنظيم من الأنبار. علي صعيد اخر أحرزت القوات العراقية تقدما في العملية العسكرية لاستعادة السيطرة علي منطقة "البو فراج" شمالي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار التي تسلل لها مسلحو تنظيم داعش يوم الجمعة الماضي وتمكنوا من التقدم باتجاه وسط "البوفراج". قال قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي إن القوات الأمنية تمكنت خلال الساعات الماضية من إبعاد خطر داعش عن مقر قيادة عمليات الأنبار.. مؤكدا أن الوضع تحت سيطرة القوات الأمنية وتجري معارك حالياً في المنطقة. في غضون ذلك قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش نجح في تقليص نفوذ التنظيم في العراق بعد أن تمكنت القوات العراقية علي الأرض من استعادة قرابة 15 ألف كلم مربع كانت تخضع لسيطرة داعش. قال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيف وارن إن داعش فقد 30 في المائة من المساحات التي سيطر عليها منذ منتصف العام الماضي وأنه يتراجع ببطء في العراق لكنه لا يزال يحتفظ بنفوذه في سوريا المجاورة. وأوضح المسئول الأمريكي أن داعش رغم خسارته لكوباني عين العرب ومناطق أخري في شمال سوريا حقق تقدما في دمشق وحلب وبعض المدن الجنوبية.. من جانبه أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن عصابة "داعش" ليست قريبة من المملكة حيث إنها تتواجد في المنطقة الشرقية من سوريا وعلي بعد ما بين 100 إلي 120 كيلومترا من الحدود العراقية قائلا "المسافة التي تفصلنا عنهم هي منطقة مفتوحة وإن حاولوا التقدم باتجاهنا سنرد الصاع صاعين". جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة "فوكس نيوز" الأمريكية مع الملك عبدالله الثاني حول أبرز التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط ومواقف الأردن حيالها والتي بثت مقتطفات رئيسية منها امس حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي. من ناحية اخري قالت الحكومة الأسترالية امس إنها أنهت الاستعدادات اللازمة لإرسال نحو 300 جندي إضافي إلي العراق وأنه سيتم نشرهم خلال الأسابيع المقبلة. وأضافت الحكومة الأسترالية أن القوات التي سيتم إرسالها سوف تعمل جنبا إلي جنب مع القوات النيوزيلندية المكونة من حوالي مائة جندي في قاعدة "التاجي" شمال بغداد. وأوضحت الحكومة الأسترالية أن هذه القوة المشتركة لن يكون لها دور قتالي بل إنها ستعمل علي تدريب القوات العراقية لمحاربة تنظيم "داعش" فقط. من جانبها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" إنها قدمت مساعدات عاجلة لنحو 500 مدني فروا من القتال في مخيم اليرموك للاجئين الذي يقاتل تنظيم داعش للسيطرة عليه من معارضين مسلحين. وأضاف رئيس أونروا بيير كرينبول في بيان له أوردته شبكة "سكاي نيوز" إن مهمة مساعدة الفارين من مخيم اليرموك صارت ممكنة بعد تسهيلات وحوار مع الحكومة السورية والسلطات المحلية. وأضاف كرينبول أثناء وجوده في مهمة إنسانية بهدف معالجة الأزمة الإنسانية في مخيم اليرموك أن أونروا أظهرت أن بمقدورها العمل مع الأطراف علي الأرض وتأمين القدرة علي إيصال المساعدات.