وافق مجلس الأمن الدولي أمس علي مشروع القرار الخليجي بشأن اليمن. الذي يفرض حظراً علي توريد الأسلحة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. يستهدف القرار عبدالملك الحوثي وعلي عبدالله صالح ونجله أحمد وادراجهم علي لائحة عقوبات تشمل مسئولين آخرين ووافقت 14 دولة من أصل 15 دولة مؤلفة لمجلس الأمن علي القرار. فيما امتنعت روسيا عن التصويت لأن "القرار لم يأخذ بعين الاعتبار" المقترحات الروسية بحسب ما صرح مندوب روسيا الدائم لدي هيئة الأممالمتحدة فيتالي تشوركين. وينص القرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن علي فرض عقوبات علي قادة الحوثيين تتمثل في تجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر للخارج. اضافة إلي حظر توريد الأسلحة لهم. وطالب القرار أيضاً الدول المجاورة بتفتيش كافة الشحنات المتجهة إلي اليمن. كذلك يطالب القرار الحوثيين بتنفيذ 7 مطالب رئيسية. وأبرزها "الكف عن استخدام العنف وسحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها. بما في ذلك العاصمة صنعاء. والتخلي عن جميع الأسلحة الاضافية التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية". من جهته. صرح مندوب بريطانيا لدي الأممالمتحدة مارك جرانت ان تصرفات الحوثيين تظهر تجاهلهم لقرارات مجلس الأمن. أما المندوب الأسباني مارتشيسي فأفاد أن بلاده قلقة من الأزمة الإنسانية في اليمن. مشدداً علي ضرورة إنهاء الأزمة دون اللجوء إلي القتال. كما لا يلزم القرار التحالف العربي بوقف الضربات الجوية ولو مؤقتاً ضد الحوثيين. وفي هذا الصدد يجدد مشروع القرار الخليجي دعمه للرئيس عبدربه منصور هادي وعمل البعثة الأممية في اليمن ممثلة بالمبعوث الدولي جمال بن عمر من خلال دعوة كل الأطراف للتفاوض خصوصاً دعم وساطة الأممالمتحدة بشكل يؤدي إلي وقف سريع للعمليات العدائية. وميدانيا قصفت طائرات عاصفة الحزم امس مواقع للحوثيين في مدينتي تعز وعدن جنوبي اليمن ما اسفر عن سقوط قتلي ومصابين. أغارت الطائرات علي مواقع الدفاع الجوي في قمة جبل صبر في مدينة تعز التي يسيطر عليها الحوثيون وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وقتل 6 مسلحين حوثيين في كمين نصبه مقاتلون من اللجان الشعبية المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شمالي مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج جنوبي البلاد. في تطور اخر توقف إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي في ميناء بلحاف وهو ميناء الغاز الوحيد في اليمن بعد سيطرة مسلحين قبليين عليه وفقا لبيان صادر عن الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال. كما سيطر المسلحون علي قواعد عسكرية مكلفة بحماية الميناء الواقع جنوبي اليمن. حيث تمتلك شركة توتال الفرنسية 40% من إنتاجه. ذكرت مصادر عسكرية وقبلية. أن جنود كتيبتين متمركزتين قرب بلحاف. في محافظة شبوة. أخلوا مواقعهم قبل استيلاء المسلحين عليها. يأتي ذلك عقب العثور علي 15 جثة لجنود موالين للحوثيين في شرق مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة. من جهة اخري ذكرت مواقع إخبارية أن مسلحين حوثيين اقتحموا منزل نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد بحاح في العاصمة صنعاء ونصبوا مضادات طائرات فوق سطحه. في سياق اخر أكد مصدر في المقاومة الجنوبية في عدن أن 23 من عناصر الحوثيين وقوات موالية لصالح استسلمت للمقاومة مساء أمس الاول. وأوضحت المصادر أن مساجد عدن أطلقت نداءات الي الحوثيين المحاصرين في مناطق متفرقة في المدينة بالاستسلام حفاظا علي حياتهم فقام عدد من هذه العناصر متمركزين في القنصلية الروسية في عدن بتسليم أنفسهم لأئمة مسجد أبي ذر الغفاري الذين قاموا بالتحفظ عليهم تمهيدا لتسليمهم للجهات المعنية.