اختلف الشارع المصري حول العودة للعمل بالتوقيت الصيفي أو الإبقاء علي التوقيت الشتوي بعد توجيه الدعوة من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء للاستفتاء عليه والأخذ برأي الأغلبية. البعض يري أن التوقيت الصيفي يجعل النهار أطول ويزيد ساعات العمل والإنتاج بينما يري البعض الآخر أنه يتسبب في إرباك الحياة اليومية ويحتاج فترة طويلة للتكيف معه ولا يوفر طاقة ولا يجبر المواطنين علي النوم مبكراً. يقول أحمد متولي موظف إنه لا يؤيد فكرة التوقيت الصيفي لأنها عملية تربك جدول الحياة اليومية للأسرة بأكملها وأتمني ثبات التوقيت وعدم تغييره بحجة أن الساعة المضافة طبقاً للتوقيت الصيفي تساعد علي توفير الطاقة والكهرباء مؤكداً أنه من الممكن توفير الكهرباء بطرق أخري عديدة بدون تطبيق التوقيت الصيفي والدليل علي ذلك أعمدة الإنارة المضاءة ليلاً ونهاراً وأجهزة التكييف التي تعمل علي مدار الساعة في المنشآت الحكومية. علي عبدالله صاحب محل يؤكد كل الدول تخلت عن التوقيت الصيفي لأنه لا يوفر طاقة كما يقال وأنا اعتدت علي برنامج معين وحياة يومية معينة وعند تطبيق التوقيت الصيفي أظل لمدة أسبوع في حالة ارتباك لكي أتماشي مع التوقيت الجديد. إبراهيم عبدالحميد محام يري أن التوقيت الصيفي لا يتناسب مع طبيعة فصل الصيف الذي يتميز بنهار أطول وليل قصير وبالتالي ساعات العمل تكون أطول والإنتاج يتضاعف. أما محمد عبدالحميد عامل بأحد محلات الإكسسوار بوسط البلد فيفضل التوقيت الصيفي وتقديم الوقت ساعة حتي يخرج من منزله مبكراً ويعود إليه مبكراً. في حين يري أيمن كمال مندوب بريد عدم تغيير الوقت حتي لا يحدث ارتباك في مواعيد النوم والاستيقاظ. أما عبدالنبي ثابت صاحب محل ملابس فيقول التوقيت الصيفي أفضل لأنه يجعل ساعات النهار أطول وبالتالي حركة البيع والشراء تكون أطول. يشاركه حسين ممدوح صاحب كشك قائلاً: التوقيت الصيفي أفضل بكثير لأنه يجعل ساعات النهار أطول ويكثر من حركة المترددين علي الكشك خاصة عندما تكون درجة الحرارة مرتفعة ويكثر الإقبال علي المشروبات الغازية والمثلجة. في حين يري صلاح محمود صاحب كشك أنه يجب العمل بالتوقيت الحالي خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك والتي تقوم فيه الحكومة بتقديم الوقت ساعة وتخفيض ساعة العمل ساعة. وتتمني إيناس إسماعيل البقاء علي التوقيت الشتوي حتي لا يزيد من عدد ساعات الصيام في شهر رمضان الكريم خاصة أنه يأتي هذا العام في فصل الصيف مع زيادة الحر والعطش فمن الأفضل الإبقاء علي التوقيت الشتوي. الدكتور إبراهيم شوقي أستاذ موارد بشرية بجامعة القاهرة يقول: إنه ليس مع تغير التوقيت بصفة عامة فهو لن يضيف جديد للفرد من الناحية العملية ولن يؤثر علي الإنتاجية بأي شكل من الأشكال فهناك عوامل عديدة هي التي تؤثر علي قدرة الإنسان علي العمل منها طبيعة العمل هي تناسب قدراته ومهاراته الشخصية أم لا.. وهل لديه تأكيد علي قيمة العمل وكذلك أسلوب الإدارة التي تتبعها تجاه العاملين والتي تعمل علي تشجيع العامل علي زيادة الإنتاج وكذلك مشاركة جهة العمل للعاملين في اتخاذ القرارات وغيرها من العوامل المؤثرة علي زيادة الإنتاج.