بعد 23 عاما من فشل تجربة (التوقيت الصيفي) قرر د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء إلغاءه، حيث إن تطبيقه في أوروبا كان يوفر ما بين 20 إلي 30% من استخدام الطاقة ونجحت التجربة هناك بسبب التزام المحلات بإغلاق المحلات في مواعيد محددة، أما في مصر ففشلت التجربة بسبب أن جميع المحلات التجارية وغير التجارية كانت تفتح أبوابها إلي ما بعد منتصف الليل، مما أدي إلي زيادة استخدام الكهرباء، ولم يستفد الاقتصاد المصري من التوقيت الصيفي، وأكد الدكتور حمدي عبدالعظيم رئيس أكاديمية السادات سابقا أن قرار إلغاء التوقيت الصيفي قرار إيجابي، ولا يوجد داع لتغيير الساعة، لأن ذلك يؤثر علي استهلاك الكهرباء بالإضافة إلي تأثيره علي أجهزة التكييف في المكاتب والبنوك وجميع المؤسسات الحكومية، لأنه يقوم بزيادة التوقيت ساعة أي زيادة العمل وبذلك يزيد الاستهلاك وفي هذه الحالة يحدث زيادة في استهلاك البنزين أثناء حركة المرور فتزداد عملية اختناق المرور. وأضاف عبدالعظيم إن التوقيت الصيفي يتسبب في زيادة وقت النهار مما يجعل البائعين يشعرون أن الوقت يمر بدون جدوي لأن حركة الشراء في هذا التقويت تبدأ في ساعات متأخرة نظرا لدرجات الحرارة المرتفعة أثناء النهار، وبذلك يضطر غالبا البائع لأن يغلق المحل مبكرا لأنه يقضي وقتا كبيرا في العمل دون جدوي وأضاف: التوقيت الصيفي تسبب في عدة مشاكل في تعاملات البنوك والبورصة المصرية مع البنوك والبورصة في جميع الدول الأخري ، فضلا عن فروق مواعيد الطيران . بينما يري الدكتور / علي شاكر - رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي- أن قرار إلغاء التوقيت الصيفي جاء في وقته المناسب، خاصة في حالة التراجع التي يمر بها الاقتصاد المصري في هذه المرحلة، فهذا التوقيت كان يتسبب في إحداث خلل شديد في كثير من المجالات، فعلي سبيل المثال حركة الانتقال بالوسائل المختلفة مثل الطيران، السفن والقطارات خاصة أننا نعيش مرحلة اقتصادنا المنفتح عالميا، ففي أحيان كثيرة كان يتم حجز تذكرة طيران ذهابا وعودة فنجد أن الذهاب بالتوقيت الشتوي والعودة بالتوقيت الصيفي مما يحدث حالة ارتباك شديد، فضلا عن تعاملات البنوك والبورصة التي تتأثر تأثرا ملحوظا بسبب تغيرات فروق التوقيت مع البنوك في مختلف الدول العربية والأجنبية أيضا. فالتقويت الشتوي يتلاءم مع طبيعة الاقتصاد المصري، خاصة أننا عندما تم ارتباط مجيء شهر رمضام مع دخول فصل الصيف يحدث حالة من زيادة الاستهلاك مما يؤثر علي حركة الكهرباء ثم نعودة مرة أخري للتوقيت الصيفي، فهذا خلل مركب له تأثير سلبي ومتضاعف علي مر الأيام. أما رجل الأعمال عادل العزبي فيقول إن التوقيت الصيفي، مجرد كذبة وخدعة علي المصريين علي مدي 23 عاما فكان يؤثر سلبا علي مواعيد العمل في ظل ارتفاع درجات الحرارة عاما بعد عام مما يجعل العامل والتاجر يسرع في عجلة الإنتاج مما يزيد من الاستهلاك فقرار إلغائه مناسب حتي لا يقع الإنسان فريسة في أيدي النهار الطويل دون فائدة.