قتل 15 شخصاً علي الأقل في هجوم شنه مسلحون علي جامعة في مدينة جاريسا الكينية أمس فيما يلف الغموض مصير 550 آخرين. من بين الطلاب ال 800 الذين كانوا في الجامعة خلال العملية. وقد أعلنت حركة الشباب المجاهدين الصومالية مسئوليتها عن العملية التي بدأت باقتحام عناصر من الحركة مقر الجامعة واطلاق النار بشكل عشوائي علي الموجودين داخلها وسط أنباء عن احتجاز رهائن. في حين أكدت وزارة الداخلية الكينية انها حاصرت المهاجمين في منشأة واحدة فقط. وأعلنت السلطات الكينية عن اعتقال "ارهابي" واحد أثناء محاولته الهرب من خلال الطوق الأمني المفروض حول الجامعة. في الوقت الذي كان اطلاق النار مازال يسمع في الحرم الجامعي. وذكر مسئولون أن السكن الطلابي يضم 800 طالب ينامون يوميا في حرم الجامعة. ويتكون السكن الجامعي من أربع منشآت. وتمكنت عناصر الأمن من تحرير ثلاث منها ودفع المسلحين إلي الانكفاء نحو المنشأة الأخيرة. وقد تبنت حركة الشباب الصومالية الهجوم علي جامعة جاريسا في كينيا أمس والذي قالت انه رد علي تدخل القوات الكينية في الصومال. وقال المتحدث باسم الشباب علي محمد راج "كينيا في حرب مع الصومال رجالنا لايزالون هناك وهم يقاتلون ومهمتهم قتل من يعادون الشباب". وضاعفت حركة الشباب الإسلامية الصومالية الهجمات علي الأراضي الكينية منذ 2011 وصولاً إلي نيروبي والساحل السياسي للبلاد ولاسيما في مومباسا المرفأ الرئيسي في شرق افريقيا. وتبنت الحركة بصورة خاصة الهجوم الضخم الذي استهدف في سبتمبر 2013 مركز وستجيت التجاري في نيروبي وأوقع 67 قتيلا. وسلسلة من الهجمات الدامية علي قري الساحل الكيني في يونيو ويوليو 2014 التي اعدم فيها مالا يقل عن 96 شخصا بدم بارد. وتستهدف الهجمات بانتظام بصورة خاصة المناطق الكينية الواقعة علي طول الحدود مع الصومال الممتدة علي مسافة 700 كلم تقريبا. وخاصة منطقتي مانديرا ووجير. اضافة إلي منطقة جاريسا.