مع ذلك النجاح الذي فاق كل توقعات المحللين والمتشائمين نتائج المؤتمر الاقتصادي. اجد في داخلي املا متفائلا بأن هناك جهدا فائقا يبذل من حكماء العرب سمو الشيخ الصباح أمير الكويت وجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وصاحب السمو أمير الإمارات العربية وجلالة الملك البحريني والاردني وكل اصحاب النوايا الطيبة لمن يرصدون الخطر الداهم الذي يحيط بأمتنا العربية من كل جانب؟؟ فبعد ان تلقت مصر كل ضربات الإرهاب بمفردها وكان كل شياطين الشر اتفقوا علي ايذاء مصر وشعبها ومؤسساتها حقدا وغلا علي قيادتها الحكيمة التي اتأدت الخطي وتصرفت بحكمة في كل موقف حتي تراجع كل من اساء فهم موقف شعب مصر وقيادتها الذي وجدوا فيه ابنا من ابنائها البررة جاء في موعده مع القدر ليجنب الوطن فتنا لا تبقي ولا تذر نري ابعاد انتشارها في بلاد حولنا يعاني اخوتنا في اوطانهم المزيد من القتل والدمار والتشرد؟؟ تغيرت مواقف الجميع في مؤتمر القمة الذي اغرقت عيني بالدموع وانا اري مصر تزهو بنفسها وقد تسامت فوق كل احقاد واتسع صدرها للجميع فاجتمع الجميع علي انها علي حق. ونحن نري حدث الإرهاب في تونس الحبيبة يطالها وتصدق مقولة مصر وقيادتها ان الارهاب بلا وطن.. وان تركنا لليبيا دون مساعدة لتقف علي قدمها ليس بحل سياسي فقط لكن بتقويتها اولا وبعدها تكون للكلمة في السياسة قوة ومعني؟! يجتمع القادة العرب في شرم الشيخ وفي جعبة الزعماء المخلصين حلول كثيرة لأوضاع يجب أن تقف وتتوقف وننتبه لانفسنا؟؟ ها هي أمريكا صاحبة العداء التقليدي مع إيران منذ القدم تتصادق معها الآن وتصفوا الكلمات والاقوال والافعال وتتغير خريطة العلاقات والاوضاع ويكمن السر في انه طالما الاتكال علي التطرف الإسلامي من جانب منظمات سنية كالاخوان في مصر وداعش التي استعدت الجميع وانتشارهم في الوطن العربي قد فقدوا اهميتهم كمنفذين لخطة الفتنة بين المسلمين وايقاعهم في حروب اثنية وعرقية لا تبقي ولا تذر لهم قوة وتستنفد أموالهم في بيع السلام وتشغيل الاقتصاد الأمريكي من الدخول للكساد؟؟ إذن فإن الحلم الفارسي الشيعي سيفي بالمطلوب وسيتزعمون فتنة المسلمين واقتتالهم وصراعهم ردحا من الزمن تصبح فيه دولة الكيان الصهيوني هي المهيمنة وهي القوة الحاكمة في المنطقة؟؟ فسواء تمت خطة التفرقة بايدي سنة او بايدي شيعة فالنتيجة المرجوة تحققت فلاضير من تغيير المواقف والرؤي والعلاقات؟؟ هذا المتغير الاعظم لاشك استقر في وجدان حكماء الزعامات العربية لذا يحدوني الامل الكبير بعلاقات عربية جديدة لمن هم خارج السياق فالمتلحف بالامريكان عريان؟! والمشكلة في مصر رمانة الميزان لقوة العرب.. هي كمية أموال تتدفق لشيوخ البلطجة في الاحياء العشوائية؟؟ وأيضا لتجمعات شبابية تطرفية توجه ايضا لأداء أدوار تخريبية بالوطن؟؟ اعتقد جازما أن تجفيف منابع ورود المال لهذا التركيبات التي تتلقي تعليمات تنفيذ القلق لشعب مصر ومؤسساته خدمة للإخوان؟؟ خدمة لمخابرات تركيا لتحقيق حلم عودة العثمانيين؟؟ خدمة لفتن اسست لها العقول الصهيونية؟؟ خدمة لاحقاد بعينها لا تعطي للمنتصر انتصارا بل سيأتي يوم ربما ستطاله نيران هذه الفتن التي تؤجج بأموالهم؟؟ لذا فإنني كمواطن مصري ككل أهل مصر الطيبين احمل املا بأن شرم الشيخ التي شهدت نجاح الحكمة والصبر والعقل والتاني والتسامح فأخذت شهادة الجميع بأنها الاجدر بالدعم المعنوي والمشاركة في خطط بناء هذا البلد الذي نجح في الخروج من النفق المظلم الذي كانت رؤاه في عقل المغفور له جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز طيب الله ثراه حين قال "إن مصر وشعبها قد تجنبا الدخول في نفق مظلم لا يعرف إلا الله مداه" والذي سنظل نذكره بالحب إلي يوم الدين. هذا الوطن سيشرف بزعماء الأمة العربية وفي مكان شهد نجاح الأمة سيشهد بإذن الله نجاح المصالحة ودفن الاحقاد والتعاظم علي أي هدف إلا حماية كل اوطان العرب من خطة الفتنة والله من وراء القصد.