في تقليد هو الأول من نوعه قامت إدارة الرعاية اللاحقة التابعة لقطاع الأمن الاجتماعي بوزارة الداخلية بالاحتفال بعيد الأم بتوزيع هدايا عينية علي أمهات وزوجات المساجين والمفرج عنهم تقديراً لدورهم في تحمل الصعاب من أجل تربية الأبناء وتقديم الدعم للمحتاجين منهم وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات الخيرية. قال اللواء هشام ثروت قنديل مدير إدارة الرعاية اللاحقة إن الاحتفال يأتي في إطار فلسفة العمل الأمني وإصرار وزارة الداخلية علي أداء رسالتها الوطنية والهادفة إلي احترام حقوق الإنسان وصون حياته وتنمية العلاقة بين هيئة الشرطة والشعب وترك انطباع إيجابي لدي الرأي العام. أشار إلي أن الاحتفال بعيد الأم يقام لأول مرة بإدارة شرطة الرعاية اللاحقة حيث تم تكريم 1200 أم سواء من أسر المساجين أو المفرج عنهم من السجينات وذلك بالتعاون مع بنك الكساء وبنك الطعام حيث تم منح كل أم عباية وكرتونة طعام وبطانية وهو ما لاقي استحسان هذه الأسر. أوضح أن توجيهات السيد مجدي عبدالغفار وزير الداخلية جاءت بضرورة الاهتمام بأسر المسجونين والمفرج عنهم بتوفير فرص عمل لهم ومساعدتهم علي الإنتاج والكسب الحلال خاصة من فقدت عائلها الوحيد بتقييد حريته داخل السجون وهو ما سيكون له الأثر الإيجابي علي انحسار معدلات الجريمة. أوضح أن فكرة الاحتفال بعيد الأم جاءت تقديراً لدور الأمهات اللاتي كتب بدمائهم ورقة سطور أروع رحلات كفاح لمواجهة مصاعب الحياة في ظروف مختلفة صحية واجتماعية فهن رمز للقوة المحركة للبناء والاحتفال بهن مظهر من مظاهر الوعي والحضارة. قبل بداية الحفل وجه مدير الإدارة كلمة للحضور أعرب فيها عن سعادته بتشريفهن الاحتفال مؤكداً أن الإدارة تنتهز أي فرصة لتقديم المساعدات لهن وأنه لا داعي للإحراج فالجميع أسرة واحدة وضباط الإدارة موجودين للقيام بدور عائلها الغائب مطالباً أي شخص يحتاج أي مساعدة الحضور للإدارة فوراً. عقب ذلك تم توزيع الهدايا علي السيدات اللاتي عبرن عن سعادتهن بإطلاق الزغاريد والدعاء لمصر ورئيسها. من جانبها قالت ولاء الحسيني مسئولة بنك الكساء إنها حرصت علي تقديم العبايات للأمهات باعتبارها هدية متداولة بين الأبناء لامهاتهم في هذه المناسبة معربة عن سعادتها بالأثر الإيجابي لهذه اللمسة علي وجوه الأمهات.