نعم مصر استيقظت وشعبها يملك ارادته السياسية منذ 7 الاف عام لانه يملك مقومات الحياة لان المصريين غيروا في ثورتي 25 يناير و30 يونيو وقادرون مرة اخري بالقيام بثورات اخري اذا تطلب الامر لانقاذ مصر والمساهمة في تنميتها وعندما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي ان مصر تحتاج ما بين 200-300 مليار دولار لتعيش بجد فان ذلك يزيدنا صلابة وقوة نحو العمل وبذل الجهد وتقديم الواجب علينا قبل ان نطالب بالحق. ويكفي ان مصر واجهت وتواجه تحديات كبيرة واستطاعت الخروج منها بشرف واعتزاز وتقدير لان مصر لاتموت وعلمت الدنيا وستعلما من جديد واهم المشاكل التي تواجهنا هي البطالة ولذلك فان علينا الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل 90% من اقتصادنا والاهتمام بالتعليم الفني ووضع استراتيجية لتدريب شبابنا علي كافة الحرف ليتمكن كل شاب من العمل والابداع لخدمة مصر الجديدة. .. وبعد الانتهاء من المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ ونجاحه المنقطع النظير بشهادة جميع دول العالم ما عدا تركيا واسرائيل.. فانه يجب تشكيل لجنة عليا لمتابعة تنفيذ ما قرره المؤتمر من مشروعات استثمارية وقروض ومنح لاترد حتي تكون لدينا رؤية حقيقية لتطبيق الاستراتيجية واهدافنا لاقامة مصر الجديدة حتي عام 2030 لبناء مجتمع حديث وديمقراطي وما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي لديها أمل وتفاؤل نحو مستقبل واعد لابنائها ونحن قادرون علي ان نقدم نموذج للحضارة العربية والاسلامية بقيمها السمحة الحقيقية لان مصر تنبذ العنف والارهاب والتطرق وتعزز الاستقرار والامن الاقليمي وتحترم جوارها وتدافع ولاتعتدي.. تقبل وتحترم الاخر وتؤمن بأن اختلافه وسيلة للتعارف واثراء للحضارة الاسلامية ويجب ان يعلم شعب مصر ان ما توصل الي المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ لن يجني ثماره احد اليوم او غدا ويمكن خلال شهور حيث تتسلم مصر الاموال ويبدأ تنفيذ المشروعات الاستثمارية التي تم الاتفاق عليها في كافة القطاعات الكهرباء والزراعة والطاقة والسياحة والاسكان وكلها مشروعات لخدمة المواطن المصري وتعويضه عن فترات الحرمان مادمنا نحقق العدالة الاجتماعية ونطيل التعاون بين شرائح المجتمع ومحاربة الفساد فالمجتمع المصري الذي يمثل تعداده ربع سكان منطقة الشرق الاوسط يعد استقراره ركيزة اساسية لاستقرار المنطقة وهو مجتمع شاب يتعين استغلال طاقته الفكرية والابداعية لصالح التقدم واستقرار الوطن لان مصر هي خط الدفاع الاول في الكثير من الاخطار التي تحدق بالمنطقة. ولاشك ان مشاركة العدد الكبير من دول العالم في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري تؤكد ان مصر بلد الاستقرار والامل وحلم الاصدقاء قبل المصريين في اقامة دولة حديثة متطورة.