رغم التصريحات المتكررة بالانتهاء من تحويل جميع البطاقات الورقية إلي ذكية بداية ديسمبر من العام الماضي إلا انه حتي الآن مازالت المشكلة قائمة لتحرم حاملي هذه البطاقات الذي تعدي عددهم الآلاف من الاستفادة من منظومة السلع التموينية الجديدة أو الحصول علي الخبز المدعم وفرق النقاط. هذا ما يؤكده كمال عبدالوهاب عامل من الزاوية الحمراء قائلا: احصل علي السلع التموينية ببطاقة ورقية منذ خمس سنوات وعندما علمت بقيام الوزارة باستبدال الورقية بأخري ذكية توجهت لمكتب التموين وقدمت الاوراق والحوالة منذ شهور وحتي الآن لم تصل البطاقة لذلك لا استطيع الحصول علي الخبز المدعم واضطر لشراء السياحي مما ارهقني ماديا. وتضيف سهام أحمد ربة منزل من المرج نسمع يوميا تصريحات لوزير التموين باستبدال البطاقة الورقية بالذكية ولا تتحقق فبطاقتي الورقية مضي عليها أربع سنوات ولم يتم استبدالها بالذكية حتي الآن رغم تقدمي بطلب وحوالة بريدية من شهر نوفمبر الماضي. وتؤكد زينب حسنين ربة منزل سلمت البطاقة الورقية منذ حوالي ثلاثة أشهر الي مكتب التموين وحتي الآن لم احصل علي البطاقة الذكية وكلما سألت عنها بمكتب التموين يكون الرد هو عدم وصول الكارت الذكي من الشركة المسئولة عن تحويل البطاقات. يشاركها الشكوي محمد فتحي موظف قائلاً سلمت البطاقة الورقية إلي مكتب التموين التابع لي بالجيزة منذ نحو شهرين لتحويلها الي بطاقة ذكية واستوفيت جميع البيانات المطلوبة ومع ذلك لم احصل علي البطاقة الجديدة مما يضطرني لصرف السلع من نفس البقال الذي يستغل المواطنين ويحصل علي مبالغ اضافية. ويطالب حامد علي عامل بسرعة استبدال البطاقات الورقية بالذكية لترحمه من استغلال بقالي التموين الذين يفرضون رسوما اضافية بدون وجه حق تصل إلي 5 جنيهات بحجج واهية ايجار ومياه وعمالة علاوة علي اجبارنا علي سلع معينة وليس لنا حرية الاختيار. وتري مريم خليل موظفة ان استمرار العمل بالبطاقات الورقية اهدار للمال العام ويساهم في عدم وصول الدعم لمستحقيه لأن الوزارة تقوم باصدار كارت ذهبي لاصحاب المخابز يتعدي ال 1200 رغيف يوميا ليتم صرفها لاصحاب البطاقات الورقية ولكن المخابز تقوم بالاستيلاء عليها مما يضطرنا لشراء الخبز السياحي وارهاقنا ماديا. ويتساءل عبدالنبي محمد موظف من مدينة السلام هل نحن مواطنون درجة ثالثة حتي لا نتساوي بباقي الشعب مطالبا الوزير بسرعة التدخل وانهاء الأزمة حتي يتمكن البسطاء من محدودي الدخل من صرف فرق الخبز فهم في أشد الاحتياج اليه. أما كمال حامد عامل من السيدة زينب فيقول لم أتمكن من اضافة زوجتي واولادي الاربعة علي بطاقة التموين لانها ورقية وكذلك لم أصرف الخبز المدعم مع اني من مستحقي الدعم فأين الوزير من كل هذا؟! تقاعس الشركات رأفت القاضي رئيس الاتحاد النوعي للتجارة الداخلية بالقاهرة أكد ان اساس نجاح منظومة التموين الجديدة هو تحويل البطاقات الورقية الي ذكية لذا اصدار الوزير قرارا لعمل لجان في كل ادارة لتحويل البطاقات الورقية الي ذكية وتقدم المواطنين لمكاتب التموين التابعين لها وتم ارسال الأوراق للمديريات ولكن تقاعس شركات تكنولوجيا المعلومات الثلاث "ايفنت سمارت فرست داتا" عن الانتهاء من عمل البطاقات حرم المواطنين من الحصول علي الدعم كامل لأنهم لا يحصلون علي الخبز ولا يصرفون نقاط العيش. ويشير العربي أبوطالب رئيس الاتحاد العام للعاملين بالتموين والتجارة الداخلية الي استحالة الانتهاء من البطاقات الذكية في الوقت الذي حدده الوزير نظرا لان اعداد البطاقات الورقية يتعدي المليون بطاقة علاوة علي تأخر الشركات الثلاثة المسئولة عن استخراج البطاقات الذكية مما تسبب في حرمان محدودي الدخل من الحصول علي حقوقهم وكان يجب علي الوزارة معاقبة تلك الشركات لكن ذلك لم يحدث!! الحل خلال أيام وبمواجهة محمود دياب المتحدث الرسمي لوزارة التموين نفي ان يكون عدد البطاقات الورقية والتي لم يتم تحويلها الي ذكية تعدي المليون والعدد الصحيح لا يتعدي الآلاف. وأرجع دياب التأخير الي زيادة ضغط العمل علي الشركات بسبب اصدار بطاقات بدل تالف وفاقد مؤكدا الانتهاء من تحويل كل البطاقات الورقية الي ذكية خلال أيام وذلك بعد تعهد شركات التكنولوجيا الثلاث المختصة بسرعة الانتهاء من عملها كي يتمكن اصحابها من الحصول علي السلع المدعمة والخبز وفارق النقاط.