ارتدت قرية كفر المحمدية مركز ميت غمر بالدقهلية ثوب الحداد وخيم الحزن علي الآلاف الذين احتشدوا علي مشارف القرية والطرقات للمشاركة في تشييع جنازة الشهيد مجند محمود عادل علي عيسي "20 عاماً" فني ألمونيوم الذي استشهد متأثراً باصابته بطلقات نارية في الرأس في الهجوم المسلح الذي قام به مجهولون علي كمين كفر الجزار بمحافظة القليوبية وأصيب مجندان آخران بطلقات في أنحاء مختلفة في أجسامهم. وخرج جثمان الشهيد من المسجد الكبير بالقرية ملفوفاً بعلم مصر في الجنازة العسكرية وارتفعت التكبيرات والنطق بالشهادة من جميع المشاركين الذين ضجت بهم شوارع القرية وارتدت السيدات ثياب الحزن وعلت أصواتهن بفقدان ابنها البار علي أيدي جماعات الإرهاب وتحولت بيوت القرية إلي سرادقات عزاء لتقبل التعازي في الشهيد وردد آلاف المشاركين في تشييع جنازة الشهيد هتافات منددة بالإرهاب الغاشم ومنع الأهالي الإخوان من حضور الجنازة. يقول عادل عيسي "60 سنة" موظف بالمعاش والد الشهيد ان إرادة الله أقوي من كل شيءومؤكداً ان آخر مرة جلس فيها مع الشهيد كان منذ عشرة أيام وكان في حالة نفسية عالية. أما والدته نعيمة إبراهيم عبدالحميد "ربة منزل" فقد اصيبت بانهيار فور علمها خبر استشهاده وسقطت مغشياً عليها بعد أن صرخت ابني مامتش ابني عايش وحملها ابناؤها وبناتها ونساء القرية إلي داخل المنزل واصطفوا حولها وتسائلت ماذا فعله ابني ليكون نهايته بهذا الشكل؟ لقد اغتالوا زهرة شبابه وكان ابني يتمني الشهادة في سبيل الله. وكان أملي أن أفرح به وأشوفه عريس واضافت ان الشهيد يمتاز ببر الوالدين وكان زهرة العائلة. ويطالب أهل القرية بإطلاق اسم الشهيد علي احدي المصالح بالقرية لتخليد ذكراه وتعيين أحد أشقائه للعمل باحدي المصالح الحكومية. أما زملاء الشهيد فقد أكدوا انه محبوب من زملائه وأنه لم يكن يخشي الموت بل كان يتمني الشهادة ونال ما كان يتمناه.