..وبدأ القصاص

السيسي قدم التعازي بالكاتدرائية:

قام الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح أمس بزيارة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتقديم واجب العزاء في شهداء مصر ضحايا العملية الإرهابية الغاشمة في ليبيا علي يد تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد الرئيس أن المحن تزيدنا صلابة وقوة ونحن نثأر لدمائهم فالشعب كله مجروح بسبب هذا الحادث.
وقال الرئيس السيسي ¢إن لنا أعداء كثيرين يريدون تفتيت وحدتنا.. مضيفا أن المنطقة كلها مستهدفة ولكن مايميز المصريين هو حضارة عمرها 7000 سنة¢ معبرا عن ثقته أن الله بمثل هذه الأحداث يزيدنا قوة وتماسكا وصلابة.
من جانبه أعرب البابا تواضروس عن شكره العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارته الكاتدرائية المرقسية لتقديم العزاء في شهداء الوطن والكنيسة ال21 الذين قتلهم تنظيم داعش في ليبيا.
قال البابا تواضروس في بيان للكنيسة الأرثوذكسية أمس: ¢الشكر العميق للرئيس السيسي لهذه اللفتة الكريمة ولأجل جهوده التي بذلها لأجل هؤلاء الشهداء¢.. مؤكدا أنه سينقل تعازي الرئيس السيسي لأسر الشهداء.
أشار البابا إلي أن الرئيس السيسي كلف المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالتوجه إلي مركز سمالوط بالمنيا لتقديم التعزية لأهالي الشهداء كما أمر بصرف التعويضات اللازمة لأسر الشهداء.
صرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة بأن أداء الرئيس لواجب العزاء في الضحايا الأبرياء جاء بدافع وطني وكمواطن مصري في المقام الأول قبل كونه رئيساً للجمهورية ولكل المصريين حيث حرص علي التوجه إلي مقر الكاتدرائية دون انتظار لإجراء أي ترتيبات مراسمية أو إعداد موكب رسمي.
أضاف أن الدولة المصرية التي احتفظت لذاتها بحق الرد في التوقيت المناسب وبالكيفية التي تراها لم تألُ جُهداً لتحقيق القصاص السريع والعادل لأبنائها الأبرياء الذين قضوا جراء هذا الحادث الإرهابي الغاشم.
ذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي دعا جموع المصريين إلي وحدة الصف الوطني والتكاتف لاجتياز هذه الأحداث العصيبة مؤكداً أن تعاضد المصريين مسلمين ومسيحيين هو السبيل الوحيد الذي يكفل سلامة الوطن ودحره للإرهاب بل ويضيف مزيداً من القوة والتلاحم للنسيج الوطني المصري كما أوضح الرئيس أن مثل هذه الأعمال الدنيئة المجافية لتعاليم كافة الأديان السماوية وللقيم الإنسانية النبيلة لن تثني المصريين عن عزمهم مواصلة الطريق الذي بدأوه لبناء مصر الجديدة التي تحقق آمال وطموحات شعبها علي أسس من العدالة والمساواة واحترام حقوق الجميع.