شهدت الجامعات أمس مظاهرات محدودة من طلاب جماعة الإخوان بجامعة القاهرة وعين شمس وتم العثور علي قنبلة هيكلية بجامعة حلوان تم تفكيكها. ففي جامعة القاهرة نظم طلاب كلية الصيدلة وقفة للاحتجاج علي الحكم علي طالبين بالمؤبد في أحداث مجلس الوزراء ولم تنتظم المحاضرات بكليات الإعلام والآداب والحقوق لعدم الانتهاء من وضع الجداول الدراسية أو تسجيل المواد. في عين شمس نظم بعض الطلاب مظاهرة طافت الحرم للتعبير عن تضامنهم مع زملائهم المحبوسين.. وفي حلوان شهدت المدرجات إقبالاً شديداً من الطلاب. شهدت أمس جامعة القاهرة مظاهرة محدودة من طلاب جماعة الإخوان طافت أرجاء الحرم مطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين كما تم تنظيم وقفة احتجاجية بكلية الصيدلة للحكم علي اثنين من الطلاب بالمؤبد في قضية أحداث مجلس الوزراء. من ناحية أخري شهدت طرق وممرات الجامعة إقبالاً كبيراً من الطلاب الذين لم يحضروا المحاضرات بسبب عدم اكتمال جدول المحاضرات حتي الآن. ففي كلية الإعلام لم تنته بعد خطوات تسجيل المواد نظام الساعات المعتمدة ومن المنتظر أن تنتهي بنهاية هذا الأسبووع علي أن تبدأ الدراسة الأسبوع القادم. شكا بعض الطلاب من مشاكل التسجيل والصعوبات التي تواجههم أثناء تسجيل رغباتهم علي الموقع الالكتروني الخاص بالكلية. قال أحمد حافظ بالفرقة الرابعة إن الموقع دائماً يتأخر في التسجيل والفتح مما يعوق من إجراءات التسجيل بسهولة ودائماً ما نواجه مشكلة إغلاق الموقع بشكل مفاجئ يجعلنا نعجز عن تسجيل المواد التي نرغب فيها ونكون مضطرين إلي تسجيل مواد لا نفضلها. أضاف محمد سعيد بالفرقة الرابعة أنه بالإضافة إلي أن الموقع ساقط معظم الوقت بسبب الإقبال الشديد عليه فهناك بعض المشاكل الفنية الأخري ولكن هذا العام قاموا بحل معظم هذه المشاكل الخاصة بسقوط الموقع وقد خصصوا التسجيل لكل مرحلة علي حدا حتي يخف الضغط علي الموقع بعض الشيء. وفي كلية دار العلوم أكد العميد د.صالح توفيق أن المدرجات انشغلت ببعض امتحانات الدراسات العليا والتعليم والمفتوح ولكن هذا لم يؤثر علي انتظام الدراسة والمحاضرات فقد أصر بعض الأساتذة علي الانتظام في المحاضرات منذ اليوم الأول.. وأضاف أنه غالباً ما ينشغل الطلاب في الأسبوع الأول من التيرم بالتسكين في المدينة الجامعية وإنهاء الأمور الإدارية وشراء الكتب. وشهدت أبواب الحرم تكدساً شديداً بسبب تشديد الإجراءات الأمنية علي الأبواب لمنع دخول أي ممنوعات وتفتيش بشكل دقيق.. كما شهد الحرم تكثيفاً كبيراً من قبل أفراد الأمن والداخلية بسبب الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات التي تشهدها الجامعة ولمنع خروجها إلي الشارع. وعلي خلفية الإجراءات الأمنية أعلنت الجامعة عبر موقعها علي الفيس بوك عزمها علي تفعيل الكروت الذكية للطلاب للمرور بها من البوابات الممغنطة. ومن ناحية أخري شهدت كلية الصيدلة وقفة احتجاجية اعتراضاً علي الحكم الذي صدر ضد اثنين من طلاب الكلية بالمؤبد في أحداث مجلس الوزراء العام الماضي. شهدت جامعة حلوان إقبالاً من جانب الطلاب في الحضور في اليوم الأول للدراسة في الفصل الدراسي الثاني.. حيث شهد السنتر التجاري بالحرم الجامعي الاشتباه في وجود قنبلة داخل كيس بلاستيك.. وقامت إدارة الجامعة باستدعاء قوات الحماية المدنية التي جاءت علي الفور وتبين أنها قنبلة هيكلية مما أثار الرعب داخل الحرم الجامعي.. بالإضافة إلي تكثيف تواجد الأمن الإداري وأمن شركة فالكون علي الأبواب الرئيسية والفرعية لتفتيش السيارات التي تدخل إلي الحرم سواء أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين لضبط أي أدوات للشغب أو البلطجة. وانتشر أمام البوابات موظفو الإدارة العامة لرعاية الشباب لجذب الطلاب لممارسة الأنشطة المختلفة ومنها كرة "البينج بونج" والاندماج مع بعضهم البعض. قام د.سمير الدمرداش والمسئولون بالجامعة وعدد كبير من الطلاب بأداء صلاة الغائب علي أرواح شهداء سيناء بمسجد الجامعة ثم تفقد سير العملية التعليمية في العديد من الكليات وأيضاً تفقد السنتر التجاري للاطمئنان علي الطلاب وعلي المنشآت الموجودة هناك بعد التأكد من عدم وجود قنبلة داخل السنتر التجاري. أكد الدكتور سمير الدمرداش نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن هناك إجراءات أمنية مشددة علي الأبواب الرئيسية وعلي مداخل الكليات من أجل حماية الطلاب. مشيراً إلي أن العملية التعليمية تسير بانتظام داخل الكليات الموجودة داخل الحرم وخارج الحرم الجامعي. أوضح د.سمير الدمرداش هناك تعليمات للإدارة العامة لرعاية الشباب بالتواجد علي الأبواب الرئيسية لاستقبال الطلاب في جو هادئ وتشغيل أغاني وطنية للطلاب.. مؤكداً علي أن مجلس الجامعة وافق علي اعتماد شهادة سير وسلوك كنموذج القوات المسلحة تكون داخل ملف الطالب ويتم تسجيل بها كل الجزاءات التي توقع علي الطلاب وبعد تخرجه لا يجوز له التقدم للدراسات العليا بجامعة حلوان إلا بعد تقديم هذه الشهادة مع الأوراق وتم رفع مقترح من مجلس التعليم والطلاب إلي المجلس الأعلي للجامعات بتعميمه علي باقي الجامعات المصرية. أوضح محمد البسطاوي رئيس قطاع المنافذ بالأمن الإداري بالجامعة أنه يوجد تكثيف أمني علي البوابات وهناك أجهزة لاسلكي مع أفراد الأمن علي البوابات الرئيسية والفرعية كما يتواجد علي البوابة الرئيسية 15 فرد أمن لتفتيش الطلاب أثناء الدخول وأي طالب لا يحمل كارنيهاً لا يدخل إلي الحرم الجامعي علي الإطلاق كما يوجد مكتب للاستعلامات لمساعدة الطلاب في حل أي مشكلة تواجههم أو في أي استفسار لأي طالب. شهدت جامعة عين شمس ازدحام طلابي ببداية أيام الدراسة للتيرم الثاني انتشر الطلاب بالحرم الجامعي ما بين مكاتب التصوير ودفع المصروفات والكافتيريات والمدرجات وفقاً للجداول الموضوعة لجميع الكليات واستقبلت الأسر الطلابية التيرم الثاني بتشغيل الموسيقي والرسم علي الأرضيات وتعليق الزينة والبالونات بأرجاء الجامعة. علي الجانب الآخر تجمع العشرات من طلاب كلية العلوم للمطالبة بالقصاص والإفراج عن المعتقلين وعودة الطلاب المفصولين لدراستهم. أكد كريم الأسواني رئيس أسرة أسوان بجامعة عين شمس أننا كأسرة طلابية حرصنا علي تعليق الزينة والبالونات وتوزيع الشيكولاتة المجانية علي الطلاب ترحيباً بعودتهم مرة أخري. أشار محمد محسن عضو بأسرة فريندز إلي أنه متفائل باستمرار الهدوء والاستقرار بالعملية التعليمية كما حدث بالتيرم الأول وهذا يرجع بسبب تفاهم قوات الأمن مع الطلاب وانتشارها علي مدي إشارة الخليفة المأمون وعلي بوابات الحرم الخلفية مما أعطي الطلاب الأمان. أشارت لميس الخطيب نائب اتحاد كلية الآداب أننا نتمني التعجيل من انتخابات اتحاد الطلاب حتي يتم ترشيح قوائم وأفراد جدد يستطع الطلاب تحقيق أهدافهم وآمالهم عن طريق العضو المنتخب ويجب الإشراف عليها من قبل إدارة الجامعة حتي نضمن نزاهتها. تمني عادل سلطان طالب بكلية العلوم أن يستقر الجو العام ليس بداخل الجامعات فقط بل في أنحاء البلاد جميعاً ويجب علي كل فرد بالمجتمع أن يقوم بدوره علي أكمل وجه وهكذا نحارب الإرهاب. أعرب أحمد قبوض بكلية الحاسبات والمعلومات أننا سعداء بهدوء واستقرار العملية التعليمية وسهولة امتحانات التيرم الأول ولكننا نطالب بدعم الكليات العملية والخاصة بكلية الهندسة والحاسبات والزراعة والعلوم بمشروعاتهم لأننا نعتمد علي العملي أكثر من النظري. عبر أحمد حسين طالب بكلية العلوم أننا نطالب بالإفراج عن الطلاب المعتقلين والقصاص للشهداء وإعادة الطلاب المفصولين مرة أخري لأن السجن يعني ضياع مستقبلهم وأنه يجب تفعيل دور المؤتمرات والندوات من أجل مناقشة الرأي والرأي الآخر.