واصل الجنيه المصري تراجعه أمس للمرة الخامسة التوالي وسجل الدولار 39.87 جنيه أمس في مزاد المركزي مقابل 34.7 جنيه أمس الأول وفقد 5 قروش جديدة ليصل اجمالي ما فقده 25 قرشا في السوق الرسمي علي مدار 5 أيام متتالية وعرض البنك المركزي أمس مزادا خامسا بقيمة 40 مليون دولار وتم بيع 4.38 مليون دولار وطرح المركزي خلال الاسبوع 5 مزادات علي غير المعتاد حيث المقرر طرحه 4 مزادات للدولار اسبوعيا فقط وعدلت البنوك اسعار الصرف استنادا لتغيير أسعار المركزي ليسجل 40.7 جنيه للشراء و34.7 جنيه للبيع. يطرح البنك المركزي 4 عطاءات للدولار خلال الاسبوع القادم لتوفير الأخضر أمام البنوك لتمويل استيراد السلع الاساسية وفق القوائم التي حددها المركزي ويأتي علي رأسها وطرح المركزي 5 عطاءات للدولار الاسبوع الماضي بقيمة 200 مليون دولار باع من خلالها 194 مليون دولار وفقد الجنيه خلال عطاءات الاسبوع الماضي حوالي 5.3 في المائة من قيمته واستهل الجنيه الاسبوع الحالي علي خسائر بمقدار 5 قروش يوميا وسمحت الحكومة للجنيه بالتحرك أمام الدولار صعودا وهبوطا للوصول إلي السعر العادل لسعر الصرف في الاسواق في ظل إجراءات فنية يتبعها المركزي وتقريب الفجوة بين السوق الرسمي والسوق الموازي. وتغيرت اسعار الصرف وبدأ الأسبوع الحالي علي زيادة رسمية للدولار وسجل 19.7 جنيه في عطاء البنك المركزي وباع من خلال 5.38 مليون دولار مقابل 14.7 وهو السعر الذي ظل ثابتا لفترة تزيد علي 6 شهور وسجل الدولار في البنوك 20.7 جنيه للشراء في البنوك و23.7 للبيع وارتفع الدولار في اليوم الثاني من عمل البنوك الاثنين الماضي مسجلا 24.7 جنيه عطاء وباع المركزي 4.38 مليون دولار وارتفع في البنوك ليسجل 25.7 جنيه للشراء و28.7 جنيه ويوم الثلاثاء ارتفع سعر الصرف مسجلا 29.7 جنيه وباع المركزي 4.38 مليون دولار وفي رابع ايام الاسبوع ارتفع الدولار أمام الجنيه ليسجل 34.7 قرش وباع المركزي 4.38 مليون دولار أخري وسجل في البنوك 35.7 قرش للشراء و38.7 جنيه للبيع وتتحدد اسعار تداول الدولار للبنوك استنادا لنتائج عطاءات البنك. وأكد مصدر مصرفي ان تخفيض قيمة العملة لن يؤثر علي معدلات التضخم في ظل انخفاض اسعار النفظ العالمية والتي صاحبها تراجع حاد في أسعار السلع والمنتجات العالمية مؤكدا ان الوقت الآن هو الأنسب لاتخاذ القرارات الاقتصادية الجادة وتصويب المسار واضاف في ظل الركود وتراجع الاسعار العالمية ستكون الآثار السلبية علي المواطنين المحليين محدودة وهي التي تتخوف من توابعها الحكومات ويتم ارجاء الاصلاحات واتبع المصدر كلامه بأن المركزي سوف يتدخل في الوقت المناسب لفرملة التضخم حال ارتفاع ولن يترك اصحاب المدخرات فريسة أمام غول ارتفاع الاسعار. وأوضح ان توقيت خفض سعر العائد علي الجنيه مناسب جدا لزيادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري وذكر المصدر من ان تقرير لشركة بلتون فاينانشيال اكد ان ثقة المستثمرين ارتفعت إلي 3.76 نقطة الاسبوع الماضي مقابل 8.75 نقطة في الاسبوع السابق عنه وقلل المصدر من امكانية حدوث دولارة أو الاتجاه إلي الاستثمار في الدولار وتحويل المصري إلي العملة الصعبة وقال ان هذا الأمر غير وارد في ظل ارتفاع اسعار عوائد الجنيه المصري وهناك بعض البنوك تعطي عائد 5.11 في المائة حاليا بجانب عوائد شهادات قناة السويس التي تمنح عائدا يبلغ 12 في المائة سنويا واشار إلي أن المضاربات في السوق الموازية من بعض التجار سوف تلاشي تدريجيا وظهرت بوادر تهدئة في السوق الموازي نهاية الاسبوع الماضي مع احجام كبار المضاربين عن شراء الدولار ليسجل مستويات 91.7 و93.7 جنيه للدولار ويتخوف المضاربون من ملاحقة البنك المركزي المضاربين بالاضافة إلي تحذير شركات الصرافة من الاستمرار في التلاعب بعد ان بلغ مستوي سعر الصرف حاجز 8 جنيهات الثلاثاء الماضي وتراجعت الفجوة بين اسعار الدولار في السوقين الرسمي وغير الرسمي لتستقر عند 55 قرشا تمثل 8 في المائة من قيمة الدولار في السوق الرسمي.