شارك أمس الدكتور عادل عدوي وزير الصحة يرافقه الدكتور علي حجازي رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي وباقي قيادات ورؤساء الهيئات والقطاعات التابعة للوزارة في الاحتفالية الكبري لليوبيل الذهبي ومرور خمسين عاما علي إنشاء هيئة التأمين الصحي. أكد عدوي اختيار الدولة التأمين الصحي سبيلا لتأكيد حق المواطن في الرعاية الصحية منذ عام 1964 واعتبرته النظام المستهدف مع التوسع الفئوي علي شرائح محددة منهجا للتطبيق بدأنا بالعمالة المنتظمة ثم تلتها 1992 طلاب التعليم قبل الجامعي أكثر الشرائح حاجة للرعاية الصحية ثم تلتها عام 1997 شريحة المواليد الجدد اعتبارا من مواليد أكتوبر .1997 وأردف: التأمين الصحي بدأ من الإسكندرية بمائة وأربعين ألف منتفع من العاملين بالقطاعين العام والخاص يمثل نصفا بالمائة من تعداد الشعب آنذاك.. وعلي مدار خمسين عاما امتدت مظلته لتغطي كل ربوع مصر ليبلغ عدد منتفعيه اليوم حوالي خمسين مليون مواطن من العاملين بالحكومة والقطاعين العام والخاص وأصحاب المعاشات والأرامل وطلبة المدارس والاطفال دون السن المدرسية والمرأة المعيلة لتصل نسبة التغطية إلي ما يقرب من ستين بالمائة من المصريين. وتابع أن التأمين الصحي يمثل أهمية قصوي بالنسبة لمصر وخصوصا لاهتمام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية ودعم الفئات غير القادرة كمطلب أساسي لثورتي الخامس والعشرين من يناير 2011 و30/6/2013 والذي يشكل التوجه السياسي للدولة في المرحلة القادمة فقد نص الدستور علي التزام الدولة بإقامة نظام تأمين صحي شامل لجميع المصريين يغطي كل الأمراض وينظم القانون اسهام المواطنين في اشتراكاته أو إعفاءهم منها طبقا لمعدلات دخولهم فهو الصيغة الملائمة التي تستهدفها الدولة ويرجوها الجميع وهو انسب السبل لتقديم رعاية صحية متكاملة للمواطنين جميعهم ومن ثم كان الاهتمام الكبير والعناية الفائقة فعقدت الجلسات المتعددة وأقيمت المؤتمرات المتنوعة وكلها تبحث عن كيفية تحقيق تأمين حقيقي للمواطن ضد مخاطر المرض اتساع مظلة التأمين الصحي لتغطي بظلالها أكبر فئة وقد وضع تصورا لثلاثة ملامح رئيسية وهي تقديم رعاية صحية قادرة غير مشروطة بقدرة المواطن المادية ومبدأ التكافل الاجتماعي لجميع المؤمن عليهم للحصول علي حق الرعاية الصحية التأمينية بسهولة العمل علي تطوير اساليب الرعاية الصحية وإضافة إمكانيات علاجية حديثة وفق معدلات علمية محددة سلفا. وبذلك يكون التأمين الصحي بالنسبة لمصر هو الصيغة الملائمة التي تستهدفها الدولة وأنسب السبل لتقديم رعاية صحية متكاملة للمواطنين جميعهم. وشدد الوزير علي تقديم كل الدعم للمنظومة الخالية للتأمين الصحي ويسعي إلي توفير كل ما يمكن تقديمه من إمكانيات وينفتح علي كل الأفكار والرؤي التنسيق بين الهيئات والقطاعات المختلفة حتي يتسني للهيئة العامة للتأمين الصحي تقديم خدمة متميزة تليق بمصر والمصريين حيث إن التأمين الصحي حاليا في حاجة ماسة إلي الكثير من الدعم التمويلي والخدمي حتي تتمكن الهيئة من الارتقاء بمنظومة العمل داخلها تحقيقا لآمال المصريين.