العقيد جمال طلعت عقيد متقاعد من المحاربين القدامي أصيب في حرب الخليج وبعد خروجه من الخدمة كرس كل مجهوده لخدمة المعاقين حتي يستطيعوا أن يحصلوا علي عمل يوفر لهم حياة كريمة تغنيهم من السؤال والاحتياج للغير وصاحب مركز للمصريين أولي لتعليم الحرف اليدوية. ومبادرة مصنعك في بيتك. كان ل "الجمهورية" معه هذا الحوار حول نشاط المركز وكيف ومتي أتته فكرة تكوينه ومن الممول له؟ فتحت مركز المصريين أولي لتعليم الحرف اليدوية مركز غير قابل للربح والمركز في إمبابة ونقوم في المركز بتعليم ذوي الإعاقة مجاناً حرفاً يدوية ونعلمهم كيفية صناعة الانتيكات والتماثيل الفرعونية والمفارش والكروشيه والمكرميات وبالتالي نوفر للسياحة والبزارات كل ما تحتاجه من هذه الانتيكات التي يتم استيرادها من الصين بملايين الدولارات سنوياً ونفتح بيوت الكثير من ذوي الإعاقة وإزاحة بعض الحمل من علي أكتاف الدولة. * لماذا إصرارك علي أن يكون كلهم من ذوي الإعاقة وكيف يتم تدريبهم وتمويلهم لبدء مشروعهم الخاص؟ - ابنتي الكبري معاقة ومن أجلها عملت هذه الأفكار لأن معظم نشطاء الإعاقة كلام في كلام ولا يوجد عمل علي أرض الواقع وأنا أعايش مشاكلهم ومعاناتهم منذ 20 عاماً لذلك كان إصراري أن يكونوا كلهم من ذوي الإعاقة وتدريبهم يكون بالمجان لأننا مركز لا يهدف إلي الربح أو التسول علي المعاقين. التمويل مني شخصياً لأني أرفض التسول باسم المعاقين لأننا عندنا مبدأ اعطني سنارة ولا تعطيني سمكة. * هل تري البلد تخدم ذوي الإعاقة وتقدم لهم خدمات وعمل وهل نسبة ال 5% مطبقة علي أرض الواقع؟ - نسبة 5% لم تفعل بالشكل المطلوب مع أني أري من الحكومة اتجاه إيجابي نحو المعاقين بتخصيصهم شققا بنسبة 5% من جملة الإسكان إنما في الوظائف في قطاعات الدولة لم تفعل بالشكل المطلوب. * ما هي المبادرة التي طرحتها وكيفية تنفيذها علي أرض الواقع؟ - تحت شعار "مصنعك في بيتك" وهذه المبادرة عبارة عن مشروع قومي لجميع ذوي الاحتياجات لقد طرحت مبادرة المصريين أولي الخاصة حيث نعلم المعاقين مجاناً في الحدائق العامة حرف يدوية مثل المنتجات الفرعونية والمفارش والكروشيه والمكرميات ونذهب إلي القري والنجوع للتدريب المجاني وتقوم المبادرة علي 3 محاور أولاً الإنتاج ويقوم بها المعاق غير القادر علي الحركة حيث يقوم بعملية الإنتاج في منزله ثانياً: التوزيع ويقوم به المعاق الأصم والأبكم حيث يأخذ الإنتاج من المنازل ويوزعها علي البازارات والمولات والمعارض ومحور ثالث تشغيل معاقين من الذين يتقنون اللغات الأجنبية في البازارات والمناطق السياحية لبيع المنتجات وذلك مقابل تقديم تسهيلات من الحكومة لهم. وأن يقوم أصحاب البازارات والمحلات في المولات الكبري والمناطق السياحية بوضع فترينه أو استند لعرض منتجات ذوي الإعاقة ويكتب عليها من إنتاج ذوي الإعاقة. ولقد صممت أول علبة في العالم لمنتجات ذوي الإعاقة ووضعت عليها شعار المعاقين وكتبت عليها صنع في مصر بأيدي المعاقين. * ما العائد الذي يعود علي المعاق والبلد من هذه المبادرات إذا تم تنفيذها علي أرض الواقع؟ - إذا تم تنفيذها كما يجب واستعادة السياحة عافيتها ورجعت لسابق عهدها فإنه يمكن أن يتم تشغيل حوالي مائة ألف معاق وبالتالي سوف يزاح عن كاهل الدولة تشغيل ورعاية هذا العدد من المعاقين ويصل دخل المعاق شهرياً حوالي 4 آلاف جنيه. والمعاق أكثر إنسان محتاج للمساعدة وبهذه المبادرة نحقق له أهم مطالب حياته ولكني أطلب من الحكومة أن تعطي تسهيلات لأصحاب البازارات والمحلات التي تقوم بتشغيل معاق أو تعرض منتجات المعاقين إعفاء من الضرائب مثل الذي تطعيه للمستثمرين لتشجيعهم وإيجاد حلول من خارج الصندوق. * هل تري الحكومة تعمل علي حل مشكلات المعاقين وما رؤيتك للمستقبل؟ - أري أن الحكومة الآن بدأت تأخذ الاتجاه الصحيح نحو حل مشكلات المعاقين ولكن ليس بالصورة الكافية لكنها بداية تعطي الأمل كانت غير موجودة من قبل وأتمني من الحكومة أن تستمع بصورة فعلية لأصحاب المشكلة وأتمني من الإعلام أن يلقي الضوء علي مشكلات ذوي الإعاقة والاهتمام بهم لأنهم لا يقلون وطنية عن أحد ويجب الاهتمام بهم ورعايتهم وهو واجب علي كل إنسان سوي وأري المستقبل مشرق إن شاء الله والأمل موجود بإذن الله وذلك بعد رعاية رئيس الجمهورية شخصياً لذوي الإعاقة.