لا أحد ينكر الضغوط والأعباء الملقاة علي عاتق الشرطة. ولن ينسي لهم الشعب تضحياتهم الهائلة في مواجهة ارهاب أسود يتربص بمصر وشعبها. كما لن ننسي شهداءنا من الضباط والافراد ما حيينا لكن هناك فئة من بين العاملين بالداخلية لا تلقي بالا لتلك الدماء الزكية التي سالت دفاعاً عن أمن المواطن واستقرار البلاد.. صحيح قد تكون فئة محدودة لكن ممارساتها تسئ لكل جهاز الشرطة. أعني بتلك الفئة طائفة المجندين. شكلت فيما بينها امبراطورية كبيرة في دوائر أقسام ومراكز الشرطة بعد أن ماتت ضمائرهم.. تحالفوا مع البلطجية ضد المواطن المسكين في مواقف كثيرة الامر الذي يساهم في تآكل رصيد الشرطة في عيون المصريين استغلوا ثغرات قوانين بالية فأضاعوا حقوقاً واهدروا كرامة مواطنين فأصبح ضحاياهم بالجملة أمام دوائر القضاء وفي سرايا النيابات. .. وكلما التأم الجرح عادت امبراطورية المخبرين تلقي عليه بالملح لينزف من جديد. وكلما بدأت صورة الشرطة في عيون المواطن تتحسن بعد نظام قمعي جثم علي انفاس المصريين عشرات السنين جاءت ممارسات تلك الطائفة تهز الصورة بعنف لتشوهها من جديد. ألتمس العذر للضباط الشرفاء وهم يمثلون الاغلبية العظمي من ضباط الداخلية. وانا اعرف جيداً كيف يتم اختيارهم لكني اشفق عليهم من ممارسات طائفة المخبرين التي باتت تشكل خطراً داهما علي العدالة التي ننشدها جميعاً ولطالماً بحت حناجرنا بها في ميادين الوطن ابان ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيه .2013 .. ولأن اعضاء تلك الطائفة بلا قلب ولا ضمير فلم يفكروا لحظة واحدة في الوفاء لزملائهم من الشهداء ولم يعبأوا بدماء زكية سالت في كل المحافظات دفاعاً عن وطن آمن. ألم يحن الوقت بعد للتخلص من هذا السوس الذي ينخر في عظام الداخلية ويهدد دولة العدالة والقانون. بإيجاد وسيلة أكثر قرباً للشارع من تلك الفئة وتتخلص منها واستبدالها بأفراد مؤهلين قادرين علي التعامل برفق مع المواطن يصعون نضال شعب مصر عبر ثورتين نصب عيونهم.