اكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ان مصر عانت منذ عام 1948 من موجات ارهابية متتالية.. بدأت علي يد جماعة الاخوان الارهابية ونظامها الخاص الذي مثل جناحها العسكري وقيامها باستخدامه في تدمير دعائم الدولة المصرية لتتمكن من الوصول للحكم.. ثم تطورت هذه الموجات وانتقلت إلي جماعات إرهابية منظمة بداية من سبعينيات القرن الماضي.. مثل تنظيم الجهاد والجماعة الاسلامية.. وغيرها من تنظيمات استفادت من الدعم السياسي والمادي للاخوان.. بينما استفادت جماعة الاخوان من العمليات الارهابية لتلك الجماعات التي ساعدت علي إضعاف الدولة ووضع الجماعة الارهابية في صورة البديل المناسب القادر علي إحتواء تلك الفصائل ووقف عملياتها الارهابية. نجاحات تحققت اشار وزير الداخلية الي انه مع تطور الاحداث والنجاحات التي حققتها الدولة المصرية واجهزتها الامنية في ذلك الوقت في تجفيف منابع تمويل تنظيمي الجهاد والجماعة الاسلامية وضبط قياداتها وكوادرها.. لم تجد تلك الجماعات امامها سوي وقف العنف. اعرب الوزير عن كامل تقديره للجهود التي تبذلها كافة مؤسسات الدولة لمواجهة الارهاب.. وبخاصة جهود المؤسسات الصحفية من خلال المقالات والتحقيقات والتحليلات وورش العمل والندوات التي تقف جميعها في صف واحد "ضد الارهاب".. وهو العنوان الذي تم اختياره لهذا المؤتمر تحت رعاية رئيس الجمهورية.. لتعظيم الوعي الجماهيري بخطورة الارهاب وتعبئة جهود الدولة ضده. قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في كلمته اننا مطالبون كل في موقعه ان نبذل قصاري جهودنا لمواجهة الارهاب وهزيمته وذلك من خلال استمرار الازهر الشريف ووزارة الاوقاف في جهودهما الحثيثة.. لنشر الفكر الوسطي للدين الاسلامي السمح وإجتثاث دعاة التطرف والتخلف من منابر الدعوة واسراع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في تطوير المناهج الدينية والتربوية والاخلاقية.. التي تدرس للطلاب في مختلف مراحل التعليم.. لتأهيل أجيال غير قابلة للتأثر بالتطرف والانحراف الفكري والسلوكي. واكد الوزير علي ضرورة وتنشيط الدور الحيوي لوزارة الثقافة وأجهزة الاعلام في الدولة.. لبث المواد الثقافية والاعلامية والتوعوية التي تحصن أبناء الوطن من الافكار المتشددة والارهابية. تفعيل دور المنظمات الاهلية ودعا اللواء محمد إبراهيم وزارة التضامن الاجتماعي للتحرك نحو تفعيل دور المنظمات الاهلية للنهوض بمهامها الاجتماعية والاقتصادية.. ودورها في التصدي للمشاكل التي يعاني منها المواطنين للابتعاد بهم عن بؤر جذبهم للارهاب مطالبا أجهزة الدولة من إجراءاتها لمكافحة الفساد وتخفيف الاعباء عن المواطنين.. وتيسير أحوالهم المعيشية اليومية بما يدعم انتماءهم وولاءهم لدولتهم ويساعد علي دحض دعاوي الفرقة والانقسام في المجتمع. نتعهد بتأمين مصر واضاف من جانبنا فإن وزارة الداخلية المصرية آلت علي نفسها بذل الجهد وتقديم المزيد من التضحيات والشهداء لمواجهة هذا الارهاب الاسود.. حتي نقضي علي جذوره ومنابع تمويله.. وتتعهد بآلا تمكن أي ارهابي علي ارض مصر من تحقيق اهدافه الهدامة. واضاف الوزير علي الرغم من كافة المحاولات التي بذلتها أجهزة الامن وبعض الاصوات الخبيرة في مجال رصد حركة وتطور الجماعات الارهابية لاقناع المجتمع المصري والمجتمع الدولي بخطورة جماعة الاخوان الارهابية.. وعلاقتها الوطيدة بالتنظيمات الارهابية المتحركة علي الساحة.. إلا ان هذه المحاولات لم تحقق المأمول منها في ضوء قدرة تلك الجماعة علي رسم صورة ذهنية لها في عقول المواطنين بأنها جماعة دينية تسعي لتطبيق صحيح الدين. واكد اللواء ابراهيم ان العناية الالهية ارادت ان تكشف حقيقة جماعة الاخوان الارهابية وعلاقتها بالتنظيمات الارهابية القديمة مثل الجماعة الاسلامية وتنظيم الجهاد.. وكذلك علاقتها بالتنظيمات الارهابية الحديثة مثل انصار بيت المقدس وكتائب الفرقان وغيرها.. عقب تمكنها من الاستيلاء علي السلطة بخداع المواطنين والقوي السياسية التي تحالفت معها في حينه.. واعتقادها ان الدنيا قد دانت لها وانها اصبحت هي وحلفاءها فوق الحساب فكشفت عن وجهها القبيح لتأذن وتمهد لقيام ثورة 30 يونيو ضد الارهاب. الولاء للدولة المصرية وقال الوزير اللواء محمد ابراهيم اصبح جليا امام المجتمع المصري والمجتمع الدولي حقيقة جماعة الاخوان الارهابية.. والجماعات الارهابية الموالية لها والتي تدور في فلكها لتحقيق مصالحهم المشتركة علي ضوء ماارتكبه هذه الجماعات من اعمال ارهابية وعنف وحرق وتدمير وقتل للشعب المصري ومؤسساته وبعد ان اعلنت قياداتها علي الملأ عداءها للدولة المصرية وعدم ولائهم لها الامر الذي يفرض علي المجتمع المصري بكافة فئاته وفصائله وقواه السياسية التكاتف والتلاحم ليقف ضد الارهاب. شدد الوزير علي ان الشعب المصري ادرك حقيقة وخطر الارهاب القابع بين صفوفه والارهاب العائد من مناطق النزاع الاقليمي إلي اراضيه.. والارهاب القادم إليه من بعض دول جواره التي طالما ساندها ومنحها دعمه السياسي والاقتصادي والعسكري. وفي نهاية كلمته اكد وزير الداخلية علي اننا مطالبون بأن نقف صفا واحدا خلف الرجل الذي حمل روحه علي يده.. ووقف ضد الارهاب مساندا للارادة الشعبية والانتفاضة المصرية يوم 30 يونيو.. لنقف جميعا خلفه لاستكمال مسيرة العطاء لبلدنا الغالية مصر.. مرددين الشعار الذي يرفعه عاليا.. تحيا مصر ضد الفساد تحيا مصر ضد التخلف تحيا مصر ضد الارهاب