ما تردد عن صفقة بيع بسكو مصر يثير أكثر من علامة استفهام تؤكد أنها صفقة مشبوهة حيث ان الشركة التي أسسها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في الستينيات وتضم حالياً أكثر من 4 آلاف عامل ليست شركة خاسرة.. وأيضاً تضم أصولاً عقارية تتجاوز ملياراً ونصف المليار جنيه.. وواضح أن سياسة الاستحواذ عليها تمت بليل عبر الانقضاض علي أسسها من عدة أطراف.. وكما تسرب حول الراغبين في الشراء أنهم مظلة لأشياء خافية قد تذهب الشركة برمتها إلي مستثمر ثالث أمريكي أو إسرائيلي أياً كانت هويته ليس هذا هو المهم بل المهم أن الشركة التي تحمل اسم مصر وذاع صيتها في عالمنا العربي عملية بيعها يعيدنا إلي ما قبل 25 يناير وبيع اقتصاد الوطن بأبخس الأثمان وتلحق هذه الشركة العملاقة التي كانت ولا تزال إحدي القلاع الصناعية في منطقة الأميرية "السواح" بشركات غزل شبين وكفر الدوار والمحلة الكبري وغيرها.. كنت أعتقد أن الحكومة بقيادة المهندس إبراهيم محلب ستتدخل وفوراً لوقف مثل هذه الصفقات المشبوهة التي تضر باقتصاد الوطن.. والسؤال الآن ما مصير أكثر من 4 آلاف عامل وأسرهم ارتبطوا بالشركة.. وما مغزي أن يتم انهاء الصفقة قبل نهاية العام الجاري!!. علامات الاستفهام تلك تعكس أن ما يحدث حول الشركة يعيد إلي الأذهان ما كان يخطط لبنكي القاهرة والاسكندرية.. واللافت أن بنك مصر يمتلك في هذه الشركة مع الأوقاف والتأمينات حصة تقترب من 20%.. إنني أدعو مع آراء خبراء الاقتصاد أن يتم التدخل لوقف هذه الصفقة المشبوهة وفوراً من الحكومة ونعمل علي تطوير شركة صنعت لنفسها اسماً في أكثر من 5 عقود ويهدمه المتربصون باقتصادنا الوطني في 5 أيام لصالح من؟ لا أعتقد أن أحداً يعلم سوي المدافعين عن الصفقة التي تتم بذكاء شديد وبليل!! صراخ فضائي لا تزال قنواتنا الخاصة تمارس أسلوب الصراخ الفضائي الأجوف بافتعال معارك كلامية لا تستند إلي أساس علي الواقع.. وبعض الإعلاميين الذين فقدوا بوصلة الرقي الإعلامي يشاركون في هذا الصراخ الذي يشبهني بالممثل الفاشل عندما يفشل في تقديم دوره بالفيلم أو المسرحية المشارك فيها. أحدهم تصور نفسه يختار الوزراء والمسئولين ويرشحهم ويهاجم من لا يعجبه ويمتدح من يعجبه في أسلوب رخيص وممجوح مللنا منه في ظل نظام مبارك وفي عام الإخوان.. وهؤلاء من الإعلاميين العابرين لكل العصور لا يسعدهم أبداً نجاح التليفزيون المصري أو الصحافة القومية ويتربصون بهما للنيل منهما ومن ريادتهما للحركة الإعلامية المصرية والعربية.. لأن لديهم أجندتهم الخاصة التي يخاطبون بها الرأي العام من خلال رؤية من يعملون في قنواته أو صحفه المستقلة.. ويعلمون أنه بقدر الصراخ تتحدد الأرقام التي يحصلون عليها.. أحد هؤلاء يجلس يدافع عن نفسه وعن أدائه في كلام مرسل ببرنامجه رغم أن ألف باء المهنية تقول إن و قت البرنامج ليس من حق مقدمه بل من حق المشاهد الأولي بالرعاية بدلاً من إجباره علي الاستماع لكلام لا يتوافق مع توجهاته في أحيان كثيرة.. عموماً اللي اختشوا ماتوا!! مركز القادة بالمنوفية يعد مركز إعداد القادة بجامعة المنوفية تجربة متميزة لجامعة مصرية حيث انه أول مركز في الجامعات المصرية بهذا الفكر الراقي ونجح الدكتور أشرف عرندس مدير المركز أن يدعو نخبة من رجال الفكر والأدب والقانون.. وتزامن إعلان نشاط المركز مع تعيين الدكتور معوض الخولي رئيساً للجامعة وقد استطاع المركز أن يعقد عدة ندوات ومؤتمرات مهمة ضمت قيادات الحركة الطلابية في أكثر من 24 جامعة مصرية ضمن تجربة فريدة تحت عنوان "حافظ علي جامعتك" وجامعات ضد الإرهاب.. نتمني أن نري مثل هذا المركز في كل جامعاتنا فهو وعاء للفكر والتوعية الثقافية والسياسية.