رحبت القوي السياسية بالتجاوب المصري مع "مبادرة" خادم الحرمين ووصفوا الرد المصري بالايجابي والسريع مؤكدين ان التضامن العربي هو حائط الصد الحقيقي ضد المؤامرات التي تحاك لهدم الأمة وضد قوي الارهاب والتطرف. واعتبروا بيان السعودية خطوة جيدة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيق بالمنطقة العربية وبدأت مرحلة جديدة من العلاقات القوية في العمل العربي المشترك. رحب الدكتور حسن نافعة استاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة بأي مبادرة تأتي لتقارب وجهات النظر العربي ونبذ الخلافات إعلاء للمصالح العليا للدول العربية بعيدا عن المصالح الشخصية والاهداف الاستراتيجية الخاصة مشيرا الي ان الخلاف بدأ نتيجة تدخل دولة قطر في الشئون الداخلية للدول العربية ومساندتها الجماعات والتنظيمات التي تغرد خارج السرب والاجماع العربي. اضاف ان السؤال الذي يطرح الان هل ستغير قطر من سياستها تجاه مصر بصفة خاصة والدول العربية بصفة عامة وهل عودة السفراء تم علي اساس صفقة ام رغبة من الولاياتالمتحدةالامريكية في الحفاظ علي تحالفها العربي في مواجهة حزبها ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" وهذا ما يتضح من التجارب العملية علي أرض الواقع خلال الايام القادمة. اوضح الدكتور نافعة ان البيان الختامي لاجتماع الرياض الذي قرر عودة السفراء من دول السعودية والبحرين والامارات وبيان الملك السعودي يكشف علي ان مرحلة القطيعة والانقسام اوشكت علي الانتهاء لتبدأ مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك والتعاون المثمر حول كافة المجالات لتحقيق الرفاهية لكل الشعوب العربية. يري الدكتور رفعت سيد احمد مدير مركز يافا للدراسات والبحوث ان مثل هذه البيانات لن تفيد كثيرا مع الموقف القطري التي اتخذت موقفا عدائيا ضد مصر فهي منحازة الي الاخوان بصورة كبيرة وبالتالي يجب علينا ان نضع الامور في نصابها والا نعلق الامال علي مثل هذه البيانات وان خلصت النوايا السعودية. اعتبر السفير احمد الغمراوي مساعد وزير الخارجية الاسبق عودة السفراء العرب الي دولة قطر وماتبعه من بيان الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفيبن في انهاء الخلاف بين مصر وقطر خطوة جيدة وتصب في الصالح العام في ظل هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها الدول العربية لاننا تحاق بنا المؤامرات والدسائس والفتن التي تهدف لتفتيت الدول العربية مشيرا الي انه توجد العديد من الجماعات الارهابية تسعي الي تنفيذ اجندتها الخاصة ونشر الفوضي الخلاقة والارهاب داخل الدول كي تتمكن من سيطرتها علي الدول العربية. مبادرة حكيمة قال عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ان مبادرة السعودية حكيمة من رجل حكيم ولها العديد من الدلالات اولها ان السعودية والامارات والبحرين والكويت استطاعوا ان يلعبوا دورا كبيرا في رأب الصدع بين الدول العربية وبعضها البعض. شدد شيحة علي ضرورة عدم التصعيد من جانب قطر ضد مصر ووقف البث في قناة الجزيرة مباشر. خطوة ايجابية يري د. محمود العلايلي سكرتير عام حزب المصريين الاحرار ان المبادرة تدل علي ان هناك حراكا سياسيا في الوطن العربي وان وضع مصر الذي تحاول العديد من الدول التشكيك فيه يجعلها تعيد النظر في رؤيتها لمصر مرة اخري. سيروا علي بركة الله وأكد المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور ان هذه المبادرة تدل علي عودة اتحاد الدول العربية مع بعضها البعض علي قلب رجل واحد والاهتمام بصورة مصر امام العالم العربي والاجنبي ودعم العلاقات الثنائية بين مصر وقطر. اشاد د. صفوت النحاس الامين العام لحزب الحركة الوطنية بمبادرة السعودية لدعم مصر وعدم التدخل في شئونها الداخلية مشيرا الي ان المواقف الايجابية بين مصر والسعودية يعكس حجم الرغبة الملحة لدي جميع الاطراف في تجاوز خلافات الماضي والنظر بعين الحكمة الي توحيد المستقبل من اجل انقاذ المنطقة بأثرها مما يحاك ضدها من مؤامرات تهدف الي تفكيك البلاد العربية وتفتيت دولها. أكد حسين عبدالرازق القيادي بحزب التجمع ان مبادرة السعودية للصلح بين مصر وقطر هي استمرار لما تم اعلانه من اتفاق مع دولة الامارات والبحرين والكويت مع حاكم قطر علي وقف الحملات علي مصر. قال شهاب وجيه المتحدف الرسمي بحزب المصريين الاحرار ان مصر اكبر من اي خلافات.. وان المصالح السياسية تحتم ان يكون تصالح بينهما. أفلح أن صدق اشاد المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة بموقف مصر تجاه مبادرة خادم الحرمين وتجاوبها مع الدعوة لانهاء الخلافات العربية وفتح صفحة جديدة مع جميع الدول من اجل مصلحة الشعوب. ويري ان المبادرة تحتاج لضمانات اهمها النية الصادقة والمصداقية ووقف التمويل القطري لاطراف الارهاب وعدم تسخير الالة الاعلامية في الهجوم علي مصر. أكدت كريمة الحفناوي عضو تحالف العدالة الاجتماعية ان ترحيب مصر جاء من أجل اتحاد العرب ووحدة موقفهم تجاه مكافحة الارهاب وغيره من القضايا المطروحة لان هذا بداية لتكوين وطن عربي قوي له تأثير دفاعي واقتصادي وسياسي. حائط الصد اعتبر دكتور احمد دراج القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير ترحيب مصر بمبادرة خادم الحرمين موقف ايجابي وخطوة علي الطريق الصحيح لمواجهة الارهاب موضحا ان التضامن العربي هو حائط الصد الاول لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضدنا. وعبرت جمعية الصداقة المصرية السعودية عن ترحيبها بما اسفر عنه اتفاق الرياض التكميلي من وضع اطار شامل للوحدة العربية.. والتوافق بين الاشقاء العرب لمواجهة التحديات التي تواجه الامتين العربية والاسلامية.. وتثمن عاليا الجهود المضنية والعمل المخلص الشاق الدءوب لحكيم العرب والمسلمين خادم الحرمين الشريفين واشقائه الأجلاء العظام.. في سبيل تحقيق المصالح العليا للوطن العربي والامتين العربية والاسلامية.