قوى سياسية وحزبية تشيد ببيان «لم الشمل» ورد الرئاسة

أشادت قوى سياسية وحزبية مختلفة ببيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي طالب فيه مصر شعبا وقيادة بدعم اتفاق الرياض التكميلي الذي وقعت عليه دول مجلس التعاون الخليجي فى السعودية مؤخرا للم الشمل العربي والتصالح مع دولة قطر، كما تضمن البيان الملكي ضرورة دعم مصر وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وثمن الدكتور صفوت النحاس نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية والأمين العام له، البيان، منوها بأن الأكثر مدعاة للإعجاب والتقدير هو الرد المصري السريع الذي صدر من مؤسسة الرئاسة، والذي أعلنت فيه تجاوب القاهرة مع الدعوة الملكية، حيث أعربت الرئاسة أن مصر تثق ثقة كاملة في حكمة رأي خادم الحرمين الشريفين، وتؤيد جهوده الدؤوبة التي يبذلها لصالح الأمتين العربية والإسلامية، وتقدر مواقفه الداعمة والمشرفة إزاء مصر وشعبها.
وقال النحاس إن «ما نشهده من مواقف إيجابية بين الدولتين يعكس حجم الرغبة الملحة لدي جميع الأطراف في تجاوز خلافات الماضي والنظر بعين الحكمة إلى توحيد المستقبل من أجل إنقاذ المنطقة بأثرها مما يحاك ضدها من مؤامرات تهدف إلى تفكيك البلاد العربية وتفتيت دولها» موضحا أن المبادرة السعودية الخليجية تضمن استقلاليتنا وتحذر من المساس بشئوننا الداخلية وتأبي أن تكون مصر وشعبها مثار اتهام من أي طرف من أطراف الدول بالمنطقة العربية، كما أن الرد المصري جاء تقديرا لمملكة عظيمة وصديقة يقودها ملك حكيم يسعى إلى لملمة أشلاء منطقة شتتها قوي استعمارية جندت عملاء لها يمارسون اعتي أنواع الإرهاب والتطرف ضد بلادنا وشعوبنا.
وأضاف أن «نبذ خلافات الداخل خير طريق لمحاربة إرهاب يصنع لنا في الخارج ويصدر إلينا متخفيا تحت عباءة الدين مستخدما أسلحة غدر وخيانة تهدد أمن شعوبنا العربية لذا بات من الضروري أن نقف جميعا صفا واحدا لنوجه لطمة قوية على وجه كل من يتآمر ضد بلادنا وأوطاننا».
ومن جانبه قال المهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور، إن «الحزب يثمن دور المملكة العربية السعودية وعلى رأسها الملك عبد الله بن عبد العزيز، فى مبادرة لم الشمل العربي التي تعبر عن روح الأخوة والمحبة التي يحملها خادم الحرمين، والتي تعبر عن رؤيته الثاقبة وحرصه على مصلحة الأمة العربية والإسلامية في هذه الظروف الراهنة».
وأضاف «نثمن رد فعل الرئيس عبد الفتاح السيسى تجاه المبادرة وهذا عهدنا به، فهو يقدر حجم التحديات التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية.. ونقول سيروا على بركة الله شعب واحد قيادة واحدة ونحن من ورائكم».
من جهتها، رحبت جبهة شباب الجمهورية الثالثة بالبيان الصادر من الديوان الملكي السعودي، وثمن طارق الخولي مؤسس الجبهة رد القيادة المصرية قائلا إن «أي مصالحة مع قطر يجب أن توضع على قواعد وأسس يضمنها باقي أطراف اتفاق الرياض، حيث تلتزم قطر بوقف حملاتها الإعلامية ضد مصر، كما تتعهد بوقف تمويل ودعم جماعة الإخوان وأتباعهم من الجماعات الإرهابية فى المنطقة، وأن أية مخالفة لذلك تعد نقضا للعهد والاتفاق، وتلتزم حينها أطراف الاتفاق بقطيعة دولة قطر سياسيا واقتصاديا».
كما رحب الدكتور محمود مرزوق، رئيس حزب الإرادة، بمناشدة الملك عبد الله بن العزيز خادم الحرمين الشريفين مصر بدعم اتفاق الرياض التكميلي مع قطر، وبحرص قادة دول الخليج العربية على أن ينهي هذا الاتفاق كافة أسباب الخلافات، من أجل إنجاح مسيرة التضامن العربي.
وأشاد مرزوق بموقف الرئاسة المصرية من البيان، مؤكدا أن تجاوب الرئاسة مع رسالة خادم الحرمين الشريفين والاستجابة لندائه خطوة جيدة، ولابد من متابعة خطوات المصالحة العربية، حيث أن دور مصر العربي يحتم عليها ذلك.
بدوره، أشاد المهندس جمال حنفي طه، أمين حزب المؤتمر بالقاهرة بالبيان، وأكد أن الرد المصري السريع الذي صدر من مؤسسة الرئاسة يعنى حرص مصر على مصالح الأمة العربية.
وقال إن «مصر دائما تقف موقف الشقيقة الكبرى وتبدى حرصها على مصالح الأمتين العربية والإسلامية»، لافتا إلى أنه يجب على قطر أيضا أن تتحمل المسئولية وتتخلى بشكل كامل عن دعمها للإرهاب، وهذا ما سيظهر خلال الفترة القادمة.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة