في الوقت الذي دوت فيه زغاريد الباعة الجائلين في مجلس الوزراء بعد اجتماعهم مع المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء كانت الخناقات مستمرة في الترجمان علي التوالي اعتراضاً علي ضيق اماكن الباكيات المخصصة لهم وتأخر اجراءات التسليم التي يشرف عليها موظفوا الاحياء وحتي الآن لم يضع الباعة بضائعهم مكتفين بالتجمهر حول مسئولي المحليات للحصول علي أفضل وضع ممكن. ومع تصاعد الخلافات هدد نائب المحافظ بإخلاء الترجمان من الباعة وعدم تسكين أي منهم مما دفع العشرات منهم للهتاف ضده في إشارة منهم إلي فشل تجربة نقلهم لجراج الترجمان. ورداً علي اعتراض البعض علي عدم وجود حركة بيع داخل الترجمان صرح نائب المحافظ بأن د.جلال السعيد محافظ القاهرة وعد بربط جراج الترجمان ببعض خطوط المواصلات العامة وسيارات السرفيس لإحداث حالة من الرواج والحركة. أكد جمال محيي رئيس حي عابدين قيام الحي برفع كميات كبيرة من القمامة ومخلفات البناء من محيط الجراج لإحداث سيولة مرورية حفاظاً علي المظهر الجمالي للمكان إلي جانب المتابعة المستمرة لأعمال صيانة أعمدة الإنارة وإصلاح التالف منها وإنارتها للقضاء علي شكوي البائعين. لا صدام مع الدولة صلاح عبدالفتاح بائع ملابس يري أن المحافظة أجبرتنا علي ترك الشارع والانتقال إلي جراج الترجمان وعلي الرغم من كل المشاكل التي تهدد بفشل التجربة إلا أننا وافقنا علي الانتقال حتي لا ندخل في صدام مع الدولة ولكن لابد من إنهاء إجراءات التسليم وتسكين الباعة بشيء من الآدمية. وقف حال يشكو محمد علام بائع أحذية من عدم وجود حركة بيع وشراء مما يعد وقف حال بالنسبة للباعة الجائلين. ويعترض سلامة نصر بائع علي المساحة المخصصة لكل باكية مشيراً إلي أنها لا تكفي لعرض "الاستاندات" والبضائع بالإضافة إلي عدم وجود مخازن لتخزين المعروضات بعد انتهاء اليوم. إسلام طارق بائع يشير لرغبة الباعة الجائلين في النقل وترك الشارع ولكن إلي مكان يصلح للبيع والشراء مثل وابور الثلج الذي وعدنا به محافظ القاهرة. يشاركه الرأي محمد محمود بأن قرار النقل لم يكن مرضياً لجميع الباعة الجائلين لكننا رضينا بالأمر الواقع ثم فوجئنا بكم المشاكل التي تحيط بالموقع الحالي من حيث مساحات الباكيات وبُعد المكان وسوء التنظيم وضعف الإنارة. ويري أسعد علي أن منطقة السبتية التي يقع بها جراج الترجمان منطقة عشوائية غير حيوية تنتشر بها البلطجية بشكل كبير مما ينذر بحدوث مشاكل ومشاجرات يومية بين الأهالي والباعة.