دعت وزارة الأوقاف العلماء والائمة أن يتناولوا في خطبه العيد اليوم ضوابط وآداب العيد. اقترحت الوزارة عناصر للخطبة تضمنت العبادات والأعياد في الإسلام وحكمة مشروعية الأعياد والآداب الإسلامية في العيد.. والأعياد تدعو إلي التسامح ونبذ الخلافات.. ومظاهر الفرح وضوابطه في العيد والتحذير من الإسراف والتبذير والتوسعة علي الفقراء في أيام الأعياد. كما قدمت نموذجاً للإدلة من الكتاب والسنة منها قوله تعالي: قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون" "يونس: 58" وقوله تعالي "ولتكملوا العدة ولتكبروا الله علي ما هداكم ولعلكم تشكرون" "البقرة: 185". وقوله تعالي:" وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد" "إبراهيم: 7". وقوله تعالي "قد أفلح من تزكي. وذكر أسم ربه فصلي" "الأعلي: 14.15" وقوله تعالي "ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً" "الإسراء 26 27". وقوله تعالي "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين" "الأعراف 31" . ومن احاديث النبي صلي الله عليه وسلم ما روي عنه أنس "رضي الله عنه" قال قدم رسول الله "صلي الله عليه وسلم" المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال" ما هذان اليومان" قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهيلية فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحي ويوم الفطر" "سنن أبي داود". وعن أبن عباس "رضي الله عنهما" قال: فرض رسول الله "صلي الله عليه وسلم" زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة فهي صدقة من الصدقات "سنن أبي داود" وعن أبي هريرة "رضي الله عنه" عن النبي "صلي الله عليه وسلم" قال".. للصائم فرحتان يفرحهم: إذا أفطر فرح بفطره واذا لقي ربه فرح بصومه.." "صحيح بخاري". وعن ابي هريرة "رضي الله عنه" عن النبي "صلي الله عليه وسلم" "أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخري فأرصد الله علي مدرجته ملكاً فلما أتي عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية فقال: هل لك عليه من نعمه تربها؟ قال: لا غير أني أحببته في الله قال: فاني رسول الله إليك بأن الله عز وجل قد أحبك كما أحببته فيه" متفق عليه. وعن عبدالله بن عمر "رضي الله عنهما" قال: أخذ عمر جبه من استبرق تباع في السوق فأخذها فاتي بها رسول الله "صلي الله عليه وسلم" فقال: يا رسول الله ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود فقال له رسول الله "صلي الله عليه وسلم" إنما هذه لباس من لا خلاق له "صحيح البخاري". وعن أنس "رضي الله عنه"قال: "كان رسول الله "صلي الله عليه وسلم" لا يغدو يوم الفطر حتي يأكل تمرات.. ويأكلهن وتراً" "البخاري". وعن جابر بن عبدالله "رضي الله عنهما" قال: كان النبي "صلي الله عليه وسلم" إذا كان يوم عيد خالف الطريق "أخرجه البخاري". وعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله "صلي الله عليه وسلم" وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجحع علي الفراش وحول وجهه ودخل أبوبكر فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند النبي "صلي الله عليه وسلم" يستنكر فأقبل عليه رسول الله "صلي الله عليه وسلم" فقال:" دعهما" "صحيح البخاري