أكد جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي مساندة بلاده لكييف في مواجهة ما أسماه ب "التهديدات المخزية". واعتبر بايدن خلال زيارتة لأوكرانيا أن الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 25مايو المقبل تعد أهم انتخابات في تاريخ أوكرانيا. وشدد بايدن علي ضرورة أن يعمل قادة أوكرانيا علي محاربة ما أسماه ب " سرطان الفساد" المتفشي في البلاد. يلتقي بايدن خلال زيارته رئيس الوزراء المؤقت ارسيني ياتسينيوك والقائم بأعمال الرئيس ألكسندر تورشينوف ويعلن تقديم الدعم التقني لحكومة كييف بما في ذلك مساعدات اقتصادية وأخري متعلقة بالطاقة. من ناحية أخري صرح نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انتونوف بأن بلاده استدعت سفيرها لدي حلف شمال الأطلنطي "الناتو" للتشاور بشأن مستقبل العلاقات مع الحلف الذي كشف عن نوايا شريرة تجاه روسيا حينما أيد السلطة الانقلابية في العاصمة الأوكرانية. وأوضح اناتولي ان العمليات الحربية بين روسيا واوكرانيا من الأمور المستحيلة. وقال في حديث لصحيفة "روسيسكايا جازيتا" لسان حال الحكومة الروسية: " لا أصدق أن يحارب الروس والاوكرانيون ضد بعضهما البعض لافتا إلي أنه يجب التأكيد أيضا علي أننا لن نسمح بنشوء أية مفاجآت سلبية فيما يتعلق بأمن روسيا". واضاف انتونوف :" أن العسكريين الروس والأوكران يجرون اتصالات فيما بينهم بصدد نقل السلاح الاوكراني المتبقي في القرم ويعملون علي حل مسألة عودة سكان شبه الجزيرة الذين يخدمون في الجيش الاوكراني الي ديارهم موضحا أنه لمعالجة هذه المسألة يوجد في القرم حاليا ممثلون عن القوات المسلحة الاوكرانية". وفيما يتعلق بمزاعم ممثلي الاتحاد الاوربي وسلطات كييف بأن روسيا حشدت في المناطق المتاخمة للحدود الاوكرانية قواتها المسلحة التي تستعد للتوغل الي المناطق الغربية الجنوبية لأوكرانيا أكد انتونوف "أن المفتشين الدوليين الذين زاروا تلك المناطق لم يقدموا أي دلائل علي ذلك منوها بأن روسيا تجري بالفعل تدريبات في تلك المناطق إلا انها لا تتجاوز من حيث عدد العسكريين المشاركين فيها والتقنيات الأطر المفروضة في وثيقة فيينا حول تدابير تعزيز الثقة والامن الصادرة في عام 2011". وفي لندن تقود بريطانيا جهودا دولية لمنع روسيا من استخدام إمدادات الطاقة الطبيعية الضخمة التي تمتلكها لفرض إرادتها علي العالم وتضييق الخناق علي الغرب. وذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أنه مع استمرار تأجيج المخاوف من اندلاع حرب أهلية في أوكرانيا يستعد وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي إلي الحد من تلك الأزمة من خلال تقليل الاعتماد علي الغاز الروسي. وفي تصريحات له قبل قمة الدول السبع الصناعية الشهر المقبل حذر وزير الطاقة اد ديفي من تضييق بوتين الخناق علي الغرب مشددا علي أن أوروبا تحصل علي ربع احتياجها من الغاز من روسيا مشيرا إلي أن نصف هذا الغاز يمر بالأراضي الأوكرانية. وفي الولاياتالمتحدة اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الأساليب التي استخدمتها روسيا في ضم شبه جزيرة القرم والتعامل مع الأوضاع في شرق أوكرانيا أظهرت براعة جديدة تضاف إلي قدرات الروس.