ذكر وزير الخارجية الاثيوبي د.تيدروس أدهانوم أن إثيوبيا قامت بواجبها وأكثر لمحاولة تخفيف مشاعر القلق المصرية بشأن سد النهضة وللحصول علي حصة أكثر عدلاً من مياه نهر النيل. ونقل مركز "والتا" الاعلامي الاثيوبي أمس عن الوزير أدهانوم قوله في بيان نشره علي صفحته بموقع فيس بوك "إننا ندرك تماماً أن التعاون بشأن مورد نهر النيل يتيح المجال لسيناريو المنفعة المتبادلة لكل من إثيوبيا ومصر والسودان وكل منطقة حوض النيل بالاضافة إلي منطقة شمال شرق أفريقيا". وقال وزير الخارجية الاثيوبي إن إثيوبيا ستراعي مشاعر القلق المصرية أثناء الفترة التي سيتم فيها ملء خزان السد بالمياه وإن فائدة السد لن تقتصر فقط علي إثيوبيا بل ستشمل المنطقة كلها بما فيها مصر ويجب أن يكون نهر النيل رمزاً للتعاون. وأضاف قائلا "إن المبدأ الأساسي الذي يحكم سياسات إثيوبيا بشأن النيل هو أن يكون هناك إلتزام واضح وتام بالتعاون في حوض النيل علي أساس مبادرة حوض النيل واتفاقية الإطار التعاوني التي تدعو إلي الانتفاع العادل من مياه نهر النيل". ومضي أدهانوم قائلا "لقد حان الوقت للتخلي عن معاهدتي عامي 1929 و1959 اللتين يرجع تاريخهما إلي العهد الاستعماري وأن يتم التحرك نحو عهد التعاون لتحقيق التنمية الحقيقية والمستدامة وإن إثيوبيا تعتبر سد النهضة بمثابة بوابة لتحقيق الرخاء لأنه من المتوقع أن يؤدي إلي تلبية الاحتياجات الداخلية من الطاقة وتصدير الفائض منها". وأكد وزير الخارجية الاثيوبي قائلا "إننا مصممون علي محاربة الفقر وكسب الحرب ضد الفقر".