جددت مؤسسة "الأقصي للوقف والتراث" الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية دعوتها إلي استمرار التواجد والرباط الدائم والمستمر في المسجد الاقصي المبارك لإفشال محاولات اقتحامه من قبل المستوطنين اليهود. ووجهت المؤسسة من مقرها بمدينة "أم الفحم" داخل الخط الأخضر شمال فلسطين - التحية لجموع المعتكفين والمصلين الذين تواجدوا ورابطوا دفاعا وحماية للمسجد الأقصي مؤكدة أنهم سجلوا موقفا مشرفا بحق المسجد. وفي سياق متصل اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 30 فلسطينيا علي الأقل في أعقاب المواجهات التي اندلعت أمس بين المرابطين في المسجد الأقصي من جهة وبين قوات الاحتلال من جهة أخري أوضحت الشرطة أنها اعتقلت نحو 25 شابا فلسطينيا للاشتباه في قيامهم بأعمال مقاومة في الأقصي بالإضافة إلي 5آخرين أثناء محاولتهم التسلل علي السور الشرقي والدخول إلي المسجد. إندلعت المواجهات بعد أن اقتحم عناصر من جنود وشرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصي في أعقاب السماح للمستوطنين اليهود بدخوله وعلي رأسهم نائب رئيس الكنيست المتطرف موشيه فيجلين. يشار إلي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تغلق منذ عصر أمس معظم أبواب المسجد الأقصي المبارك حيث نصبت الحواجز الحديدية علي أبوابه وأبقت فقط أبواب "السلسلة وحطة والمجلس" مفتوحة بينما تمنع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول المسجد. الفاشية ضد المسجد الأقصي المبارك حيث لا يمر يوم دون أن يكون هناك اقتحامات للمستوطنين واليهود المتطرفين واشتباكات مفتعلة مع المرابطين المصلين في المسجد مع إغلاق كامل لأبواب المسجد الأقصي في وجه المصلين من المسلمين وتدنيس متواصل لباحاته من قبل اليهود المتطرفين الذين يؤدون طقوسهم فيها. وأوضحت أنه وفي الوقت الذي منعت فيه سلطات الاحتلال المصلين المسلمين من الدخول إلي الأقصي واشتبكت معهم وجرحت واعتقلت العشرات قامت بالمقابل بحماية وصول أكثر من "160" متطرفا يهوديا إلي باحات المسجد الأقصي أولي القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين يتقدمهم المتطرف العنصري فيجلين نائب رئيس الكنيست في محاولة من هؤلاء للسيطرة علي المسجد الأقصي وتحويله إلي مكان مقدس لليهود. وذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها تنظر بخطورة أكبر إلي غياب ردود الفعل الدولية وتجاهلها لما يحدث ضد الأماكن الدينية المقدسة من عدوان إسرائيلي متواصل. وأدانت وزارة الخارجية في بيان لها منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمصلين المسيحيين والمسلمين من الوصول إلي أماكن عبادتهم في مخالفة لاتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان بما فيها الحق في العبادة بينما تقوم قوات الاحتلال بالسماح للمستوطنين اليهود بدخول أماكن العبادة المخصصة لغيرهم من أجل تدنيس تلك الأماكن المقدسة. أكدت أن تلك الانتهاكات دفعت المواطنين للدفاع عن دور عبادتهم والدخول في حالة اشتباك غير متكافئة مع جيش الاحتلال وشرطته المدججين بالسلاح والجاهزين لعمليات القمع بشكل مسبق ومخطط له وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.