انتهي أحمد قناوي رئيس نيابة أسوان من معاينة الحرائق التي ورد بها بلاغات جديدة بكل من السيل الريفي ومنطقة الأمبركاب وهي المناطق التي يقيم بها الدابودية ومنطقة خور عواضة وقررت النيابة حبس 16 متهماً في الأحداث وأمرت بضبط وإحضار 32 متهماً منهم 14 دابودي و18 هلالي. يواصل مصطفي سلطان مدير النيابة التحقيق في وقائع المجزرة بإشراف المحامي العام لنيابات أسوان المستشار بهاء الوكيل واستمع لأقوال 5 متهمين وتقرر حبس المتهمين الخمسة 4 أيام علي ذمة التحقيق. تواصل لجنة المصالحات التي شكلها شيخ الأزهر برئاسة د.منصور كباش عملها بصفة مستمرة دون توقف حيث تم تكوين فريقين من أعضاء اللجنة يختص كل منهما بالتفاوض أحد القبيلتين ويلتقي أعضاء اللجنة يومياً من الساعة السادسة مساء لاستعراض نتائج ما وصلت إليه نتائج المفاوضات التي تعقد صباحاً مع كل قبيلة وعلمت "الجمهورية" من مصدر وثيق الصلة بالمفاوضات أن هناك تقدماً ملحوظاً يتعدي نسبة ال 70% في مساعي الصلح بين الدابودية والهلالية ونفي المصدر ما يشاع ونشرته عدد من الصحف من رفض أصحاب الدم لدي قبيلة بني هلال للصلح مشيراً لأن كلا من القبيلتين أبدي ترحيبه واستعداده للصلح. أضاف المصدر أن القبيلتين رفضتا تسييس القضية وتدخل أي من القيادات السياسية أو أعضاء المجالس النيابية بالمحافظة مشيراً لترحيب قبيلة بني هلال بوساطة الشريف الأدريسي وترحيبهم واستعدادهم للتعاون معه. من جانبه قال الشيخ كمال تقادم عضو اللجنة والمتحدث باسمها وأحد خبراء وقضاة الدم بالمحافظة أن اللجنة في حالة انعقاد دائم وأكد علي استجابة الطرفين لمساعي الصلح مشيراً لعدم صحة ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن رفض أصحاب الدم من قبيلة بني هلال لمساعي الصلح مؤكداً علي أنهم لم يرفضوا الوساطة واستجابتهم للصلح مقرونة بأخذ حقوقهم الشرعية والمعنوية طبقاً لأحكام الشريعة الإسلامية. أكد تقادم أن لجنة المصالحات لم ولن تستعين بأحد من خارج محافظة أسوان مشيراً لأن أهل أسوان وشيوخ القبائل قادرون علي حل مشاكلهم وناشد كل من المقيمين خارج المحافظة التزام الصمت وعدم التحدث عن مجزرة أسوان مشيراً لتصريحات الشيخ علي فريج خبير التحكيم العرفي للصحف وقال إن عادات وتقاليد أهل أسوان تختلف عن عادات وتقاليد وأعراف أهل سيناء وتختلف أيضاً عن تقاليد جميع محافظات الصعيد. أكد أن رجال أسوان وشيوخها قادرون علي حل المشكلة وأضاف قاضي الدم لدينا مصيبة ونار مشتعلة وأطلب من الجميع احترام مشاعرنا وتقدير حجم الكارثة التي ألمت بنا ووجه شكره وتقديره للأخوة الذين قدموا لأسوان من مختلف أنحاء مصر لمواساة أهل أسوان والمساهمة ومداواة الجرح. أكد تقادم أنه صدرت تعليمات من المحافظ مصطفي يسري بتكليف أجهزة مديريات الإسكان لحصر الأضرار الناجمة عن المنازل التي نتجت من جراء الاعتداءات التي اندلعت بين قبيلتي بني هلال والدابودية في أحداث أسوان الشهيرة سعياً إلي إعادة ترميمها إضافة إلي تكليف مديرية التضامن الاجتماعي بتقدير الخسائر المادية والبشرية بين طرفي النزاع تمهيداً لصرف التعويضات بشكل عادل. أشار إلي أنه بالنسبة لما أثير عن أعداد المنازل المضارة بين الطرفين إعلامياً وادعاء كل طرف بأعداد معينة قال إنه تم إرجاع ذلك للجان المختصة ضماناً للعدالة الاجتماعية بين الطرفين خاصة عند صرف التعويضات. أوضح تقادم وجود رغبة لدي عدد من رجال الأعمال في المساهمة بالتعويضات التي سيتم صرفها للمضارين من طرفي النزاع بين القبيلتين.