افتقاد الأمن بالشارع المصري أصبح ظاهرة تعاني منها جميع الأسر المصرية فالأمن منشغل بالتصدي للعمليات الإرهابية المستمرة والعنف مستمر في الشارع والجامعات حتي وصل إلي المحافظات الهادئة وبدأ الشارع يتساءل هل يجب أن يكون هناك بدائل بجانب الأمن في مواجهة هؤلاء الخارجين.. الكل اتفق علي أن مصر تمر بمرحلة خطيرة ولابد من تكاتف الشعب وجميع أجهزة الدولة لتخطي هذه المرحلة. محمد مصطفي: الإرهاب أصبح يخطف شباب مصر ولابد من تحرك أجهزة الدولة مع أجهزة الأمن سواء الشرطة أو الجيش وتوعية الشباب الذين ينضمون إلي تلك التنظيمات ويضحون بأنفسهم من أجل المال.. لابد من حل مشاكل الشباب وإعادة إحساسه بقيمته وذاته وثقته بوطنه وشغل وقت الفراغ الهائل الذي يعاني منه بسبب البطالة المتفشية واختفاء الساحات الرياضية التي يفرغ فيها الشباب طاقاته. يضيف خالد عبدالنعيم موظف علي الإعلام خاصة التليفزيون التصدي بتحري الدقة والحيادية في المواد المقدمة وعدم نشر صور القتلي والجرحي بهذه الصورة البشعة وأن يقدم القدوة التي يحتذي بها لأن ما يحدث من إسفاف في البرامج والقنوات الفضائية من أهم عوامل إثارة العنف والشغب بين العناصر الضالة بين الشباب التي تدفعه لارتكاب الجرائم بدوافع دينية مزعومة. يشير مصطفي جوهر إلي أن الأمن عليه الدور الأكبر في التصدي للإرهاب والشغب والعنف المتفشي حالياً في الشارع المصري ولابد من تزويدهم وتسليحهم بجميع الأساليب والطرق المستحدثة لتأمين جميع الجامعات والمدارس والمنشآت والمصالح الحيوية إلي جانب استخدام كاميرات مراقبة لسرعة ضبط الجناة ولتقليل عدد رجال الأمن بالشارع واستخدامهم في مهمات أخري وانتشار الدوريات الأمنية في جميع الشوارع خاصة في المناطق العشوائية ومعالجة الثغرات الأمنية. ويتحدث صبحي مسعد عن أن سوء المنظومة التعليمية لها تأثير كبير فيما يحدث في الشارع المصري فيجب تطوير التعليم الآن وإيجاد نظام تعليمي وتربوي في المدارس والجامعات يهتم بالجانب الديني في مناهج التعليم التي أصبحت للأسف ضئيلة واستحداث مواد تعليمية تناقش الإرهاب وكيفية التخلص منه حتي يصبح أبناؤنا علي وعي كاف لكل المخاطر التي تهدد أمن مصر القومي قبل الجري وراء أفكار متشددة في مرحلة الجامعة إلي جانب الدور الأكبر لخطاب الديني الموحد الذي يدعو إلي توعية الشعب لحماية الوطن ونبذ العنف. سناء إبراهيم: يومياً نسمع عن انفجارات وضحايا من الطرفين سواء رجال الأمن أو المواطنين فلماذا لا نفتح باب التطوع والتدريب لتوفير عناصر أخري تقف بجانبهم لمواجهة الإرهاب فالشعب المصري يعي خطورة المرحلة الحالية من التصدي للعمليات الإرهابية ومواجهة البلطجة والعنف فبالتحضر والتدين في المجتمع والتعاون الكامل من المجتمع وترابط بنيانه بعد ما مرت البلاد من مرحلة تفرُّق وتشتُّت وتخوين من طرف للآخر من الممكن أن نصل لبر الأمان. ويري كمال البحيري محام أن هناك دوراً مهماً للتشريعات في المساعدة علي مكافحة طرق الإرهاب المختلفة وقد يأتي ذلك من خلال تفعيل دور القضاء المختص بقضايا الإرهاب فلابد من العمل من جانب الوزارات بجانب الداخلية خاصة وزارة التعليم العالي واتخاذ قرار من المجلس الأعلي للجامعات والوزير المختص لإصدار قرار بعقوبات رادعة علي الطلاب الممارسين للعنف داخل الجامعات وفصلهم من الجامعات ومنع التحاقهم بأي جامعة أخري بالإضافة إلي تفعيل قانون العقوبات أن من أتلف شيئاً فعليه إصلاحه وفي حالة عدم الدفع يتم حبسه والحجز علي ممتلكاته لصالح الدولة. محمود الرفاعي محاسب نحن شعب عاطفي بطبعه تربي علي الأسس الدينية ويتأثر بالخطاب الديني سواء في المساجد أو الكنائس لذا يجب أن نعمل علي هذا من خلال التوعية التي تروج للأفكار الوسطية. خليفة محمد: الأسرة عليها الدور الأكبر في بناء شخصية جيل ففي الوقت الحالي هناك تقصير في دور الأسرة في عمليات التنشئة بتوفير الالتزامات والاحتياجات المادية وتترك دورها الأساسي في التربية للوسائل التكنولوجية الحديثة مما يجعلهم بيئة خصبة من السهل أن تتشكل. وأعرب سلام متولي عن حزنه الشديد من وقوع ضحايا باستمرار.. قائلاً: لابد للدولة ان تعمل من خلال الإعداد والتنظيم لحملات توعية وحملات إعلامية لتوضيح مخاطر الإرهاب والعمل علي التصدي له بمساعدة الخبراء النفسيين والاجتماعيين مع مساندة أجهزة الدولة في والشرطة والجيش وتوجيه مؤسسات الأزهر والكنيسة والإعلام والتعليم ومنظمات المجتمع المدني إلي ضرورة الوقوف بجانب الأجهزة الأمنية للتصدي للإرهاب الذي تواجهه مصر.