إغلاق الضفة الغربية 3 أيام بسبب الاعياد اليهودية

المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في طريق مسدود

وصلت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلي طريق مسدود أمس.. دون التقدم في أي من محاورها التي تشمل الحدود والمعابر والقدس واللاجئين والأسري وتبادل الأراضي.
وتركت الولايات المتحدة كل طرف يفسر مرجعية هذه المفاوضات علي هواه.. فاعتبر الفلسطينيون أنها تنطلق علي أساس حل الدولتين ومرجعيتها حدود العام 1967. واعتبرت إسرائيل أنها استؤنفت لتلبية مطالبها الأمنية.
واتفقت جميع الأطراف علي إبقاء المفاوضات سرا حيث جرت علي مستويين.. الأول بوساطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي تنقل بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
أما المستوي الثاني فأشرف عليه مساعده مبعوث الإدارة الأمريكية لعملية السلام مارتين إنديك.. وجرت بين فريقين. فلسطيني برئاسة صائب عريقات وإسرائيلي برئاسة تسيبي ليفني.
ونتيجة لما سماه الفلسطينيون "حوار طرشان".. قدم وفد التفاوض استقالته للرئيس عباس. وكان آخر لقاء تفاوضي بعد ثلاثة أشهر من انطلاق المفاوضات.
وفي هذا السياق. ذكرت صحيفة ¢جيروزاليم بوست¢ الإسرائيلية أمس أن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين فضوا اجتماعا عقد بينهم واستمر قرابة الثلاث ساعات.. دون إحراز أي تقدم ملموس حيث شهد الاجتماع غياب مبعوث السلام الأمريكي مارتن إنديك.
وقالت الصحيفة إن فريق المفاوضين الفلسطينيين رفض دعوة طرحتها وزيرة العدل ورئيسة وفد التفاوض الإسرائيلي تسيبي ليفني خلال الاجتماع.. بسحب الجانب الفلسطيني طلبات انضمامه إلي 15 من المنظمات والمعاهدات الدولية.
وأضافت أن المفاوضين الفلسطينيين طالبوا الجانب الإسرائيلي بتجميد الأنشطة الاستيطانية بشكل كامل في الضفة الغربية ¢المحتلة¢ والقدس الشرقية.. وذلك قبل الخوض في بحث أي قضية أخري.
وعلي صعيد آخر.. قررت السلطات الإسرائيلية إغلاق الضفة الغربية والمعابر تزامنا مع الاحتفال بالأعياد اليهودية. ويستمر الإغلاق 3 أيام. يمنع خلالها علي الفلسطنيين دخول إسرائيل أو القدس..
وحسب السلطات الإسرائيلية. سيسمح ل¢فلسطينيي 48¢ بالتوجه إلي الضفة الغربية خلال ساعات محددة في أيام الإغلاق. كما منعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين تحت عمر الخمسين. والسياح الأجانب. من دخول الحرم القدسي. عشية عيد الفصح اليهودي.
وعللت الشرطة قرارها بالقول إن ¢هناك فلسطينيين لديهم نية بخرق النظام العام¢.
ونشبت مناوشات بين الشرطة وعشرات الشبان المقدسيين المرابطين. ممن صلوا الفجر خارج المسجد.. مما أدي إلي اعتقال أحد الشبان في منطقة باب حطة.
وكانت الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر. قد دعت المقدسيين وفلسطينيي الداخل إلي التوجه إلي الحرم القدسي فيما سمته ¢يوم النفير¢.. وقالت الحركة إن هدف الدعوة هو ¢تثبيت الحضور العربي الإسلامي للمسجد¢.
وقال المتحدث باسم الشرطة إن فلسطينيين رشقوا أفراد الشرطة بزجاجات حارقة وحجارة.. حين عمد هؤلاء إلي فتح باحات الحرم لزيارات غير المسلمين في ساعاتها المعتادة.. مضيفا أن الشرطة ردت باستخدام قنابل الصوت. وأشارت الشرطة في بيان إلي إصابة فردين منها بجروح طفيفة.