تحولت تجارة السلاح بقنا الي سوق رائجة حقق من ورائها المجرمون والمسجلون خطر وتجار المخدرات مبالغ مالية طائله تصل الي ملايين الجنيهات وبعد ان كانت تجارة وتهريب السلاح منحصرة ومقصورة علي عدد من الخارجين بمثلث قري الدم والنار والرعب رأسه بقريتي ابوحزام وحمره دوم بنجع حمادي شمال المحافظة وقاعدته جنوب المحافظة بقريه الحجيرات شرقا والسمطا غربا انتقلت العدوي الي عدد من القري الاخري اصبح مجرموها ينافسون تجار مثلث الرعب مثل قري نجع سعيد وفاو بدشنا والطويرات والطوابية بقنا والكرنك بفرشوط خاصة بعد عودة مسلسل الثأر ليطل برأسه من جديدة وارتفاع معدل وقوع جرائمه بصورة لم تشهدها المحافظة من قبل في ظل الانتشار الرهيب والمفزع للأسلحة بعدما لجأت كل عائلة من العائلات المتناحرة إلي تسليح أفرادها تحسباً لأي اعتداء من أي عائلة أخري. واصبح مألوفا عند زيارتك لاي قريه من القري الملتهبة بالخصومات الثأرية ان تشاهد صبية واطفال وهم يحملون مختلف انواع الأسلحة الآليه علي اكتافهم ويتجولون بالشوارع والازقة في مشهد لاستعراض عضلات القوة لارهاب العائلة المنافسة. واصبح مألوفا ايضا ان تسمع دوي طلقات الرصاص ينطلق من عائلة تجاه عائلة اخري طوال الليل وكثيرا ما يتسبب في توقف حركه القطارات خاصة عندما يكون الصراع بين عائلتين تقطنان بالقرب من خط السكة الحديد. أما أسعار السلاح. فقد ارتفعت بصورة كبيرة وبلغت نسبة الارتفاع اكثر من 300% فقد وصل سعر البندقية الآلية إلي 35ألف جنيه. و الآلي الكوري ل 22 ألفاً والإسرائيلي 25 ألفاً. أما الطبنجة فسجلت 15 ألفاً للألماني و18 ألفاً لحلوان. كما وصل سعر الرصاص إلي 25جنيهاً للواحدة. أما الرشاش الروسي فسعره ما بين 15 و20ألفا. أما سلاح "البوشكة" فسعرها يتراوح ما بين 20 و25ألف جنيه. والجرينوف فسعره يتراوح ما بين 40 و60ألف جنيه. والبندقية الإسرائيلي فيتراوح سعرها ما بين 25 و30 ألفاً. يبذل رجال الامن بالمحافظة جهودا مضنية ومستمرة بشن حملات مكبرة بصورة يوميه تستهدف حائزي الأسلحة والمسجلين خطر والمهربين واطراف الخصومات الثأرية تنجح في ضبط المئات من قطع السلاح المتنوعة وسقط خلال اقل من شهر اربعه من رجال الشرطة شهداء وهم النقيب محمود حنفي معاون مباحث ابوتشت والرقيب ابراهيم طايع من قوه مباحث المركز وبالتحديد في 17مارس الماضي وبعدها باقل من شهر وبالتحديد في 9ابريل سقط الشهيدين النقيب محمد خلاف معاون مباحث نجع حمادي والرقيب احمد الصغير من قوة مباحث المركز اثناء حملات لضبط الخارجين عن القانون وحائزي الأسلحة. وحسبما اكد لنا احد ابناء قريه الحجيرات بان مهربي الاسلحة قبل ثورة يناير كانوا يجدون صعوبة بالغة في عمليات التهريب اما الان ومنذ ثورة يناير فان الامور بالنسبه لهم اصبحت سداح مداح خاصه إن الأسلحة الجديدة يمكن تفكيكها وبالتالي وضع أكثر من قطعة سلاح في شنطة صغيرة ويضيف ان هناك مصدرين اساسيين لتهريب السلاح اما من السودان او من الحدود الليبية ولكنها جميعا تصب في منطقة واحده تعد هي المعبر الرئيسي والوحيد لشحنات الأسلحة الكبيرة وهذه المنطقة تقع في المنطقة الصحراوية بين قريتي المخادمة والقناوية بمركز قنا و تسمي منفذ الدبة و احيانا يطلق عليها الجمارك لسيطرة بعض كبار قطاع الطرق ومطاريد الجبل عليها ومنع مرور اي شحنات سواء للمخدرات او السلاح من الشمال الي الجنوب او العكس الا بعد دفع الاتاوة وهذه المنطقة يصعب الوصول اليها الا بتشكيلات ضخمه وكبيرة من اجهزة الامن لانها تقع في منطقة جبلية بها قمم للجبال تكشف القادمين اليها من علي مسافات بعيدة وتعد هذه المنطقة نقطة التقاء تجار السلاح القادمون من عرب الصف بالجيزة او تجار السلاح من سيناء لعقد الصفقات وتوصيل شحنات الأسلحة الي محافظاتقنا والاقصر والبحر الاحمر. ارجع الشيخ عبدالمعطي حسين ابوزيد عضو لجنه المصالحات بالمحافظة وخطيب مسجد التحرير بقنا انتشار ظاهرة حمل السلاح الي حاله الانهيار الاخلاقي التي سادت المجتمع وغياب الوعي والثقافة والتنشئة الدينية الصحيحة التي تحرم قتل النفس بالاضافه الي انحصار دور الرموز والقيادات القبلية التي كانت تمثل العمود الفقري للقبيلة والعائلة ويلتزم الجميع بقرارها. ومن جانبه قال اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا ان المحافظة بالتنسيق مع رجال الامن تقوم بتنفيذ خطه طموحه لمواجهه جريمة الثأر من جهة وانتشار الأسلحة غير المرخصة من جهة أخري وفي نفس السياق نقوم باجراء العديد من المصالحات في الخصومات الثأرية ونجحنا خلال الاشهر الأخيرة وبالتحديد خلال 6أشهر فقط في اجراء 24 مصالحه ملتهبة وكنت حريص علي الحضور شخصيا بجلسه الصلح النهائيه والتي يشهدها الآلاف من ابناء القري.