أعلن العاملون بالتربية والتعليم بالقاهرة والجيزة رفضهم التام لكل مظاهر العنف والإرهاب التي يلجأ إليها المنتمون للجماعات المتطرفة للنيل من أمن واستقرار البلاد. اجمعوا علي ضرورة الوقوف صفاً واحداً ضد تلك الممارسات التي تحاول بث روح الهزيمة والخوف في نفوس الشعب المصري مؤكدين ان جميع المدارس مؤمنة تأميناً كاملاً بمعرفة العاملين فيها من مدرسين وإداريين وقيادات تعليمية. أوضحوا في لقاءات قافلة الجمهورية لمواجهة الإرهاب بمدارس الزيتون وأبوالنمرس وبولاق الدكرور اتخاذ الاجراءات التأمينية اللازمة لحماية المنشآت المدرسية وأرواح التلاميذ مشيرين إلي تشكيل فرق مواجهة الأزمات وتضم مجموعة متميزة من المدرسين المؤمنين بأهمية الدور الذي يجب ان تقوم به تلك الفرق في حماية المباني والتلاميذ والسيطرة علي المواقف الطارئة دون ان يشعر أحد بخطورة ما يتعرض له المكان حتي لا تحدث حالة فوضي تؤدي إلي تحويل الأمر إلي كارثة لا يحمد عقباها. شهدت قافلة الجمهورية لمواجهة الإرهاب إقبالاً كبيراً من العاملين والقيادات التعليمية بمدرسة د. سعاد كفافي بأبوالنمرس ودارت حوارات ساخنة في الندوات التي اقيمت علي هامش القافلة بين المحاورين والحضور استمرت لأكثر من 4 ساعات. أعرب محمد عبدالودود مدير عام الإدارة عن شكره للمجهود الكبير للقافلة ودورها في التعامل الذكي مع الأزمات والتي حضرها خبراء التنمية البشرية كأول ندوة من نوعها بالمحافظة مشيراً إلي ان هذه صيحة جريئة من الجمهورية بقيادة الكاتب الصحفي جمال عبدالرحيم رئيس التحرير ضد المخربين والإرهابيين الذين يريدون الدمار للبلاد وعزيمة قوية من أجل تحقيق الاستقرار. أشاد د. عاطف متولي خبير التنمية البشرية بالقافلة مؤكداً ان هناك ثلاثة اضلاع لمثلث متميز هي التربية والتعليم والإعلام والتنمية البشرية لتحقيق الهدف المنشود مشيراً إلي أهمية مواجهة الأزمات وان يكون الشخص المتصدر للمشكلات متمتعاً بالعديد من الصفات هي الاستعانة بالله والثقة بالنفس والصبر والمثابرة والاستعانة بأهل الخبرة وعدم التهاون في حل المشكلات واتباع الأسلوب العلمي في العلاج لمواجهة أخطر المشاكل التي نعاني منها الآن وهي الإرهاب الداخلي. بينما اكد هيثم خلف الله خبير التنمية البشرية ان من المشاكل التي تحتاج إلي إلقاء الضوء عليها مشكلة انتشار وباء انفلونزا الخنازير في المدارس ومن أسبابها الباعة الجائلون وتجمعات التلاميذ الزائدة بالفصول وقلة التوعية لدي أولياء الأمور وقلة وجود الأمصال والأدوية. تحدثت هويدا التلاوي حول ضرورة العمل علي ضبط النفس في التعامل مع الأزمات مثل وقوع انفجار أو زلزال أو غيره بالمدرسة بأن يتم وضع خطة تكون جاهزة عند حدوث الأزمة وكيفية الخروج الآمن للتلاميذ. أبدي الحاضرون إعجابهم بموضوعات الندوات والتعلم والاستفادة منها وتمنوا ان يكون للإعلام دور لنبذ العنف في المدارس والتخلص من السلبيات وتوفر التدريب المستمر للمعلمين وان تجوب القافلة جميع المحافظات. حضر الندوة عدد كبير من القيادات التعليمية والشعبية في مقدمتهم أحمد مبارك وكيل إدارة أبوالنمرس التعليمية الذي أكد علي ضرورة التكاتف من أجل مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار وان هذه هي الرسالة الحقيقية التي يجب ان يقدمها الإعلام داعين الله ان يحفظ مصر من كيد الكائدين. في إدارة بولاق الدكرور التعليمية أكدت شكرية القماح مدير عام الإدارة ان هناك فريقاً متخصصاً في مواجهة الأزمات بجميع أشكالها وأنواعها وجميع اعضائه مدربون تدريباً عملياً علي التعامل الذكي مع الأزمات الطارئة والمتوقعة علي حد سواء.